بدأ عدد من الوزراء اللبنانيين بالتوافد إلى اجتماع خلية الأزمة في وزارة الخارجية اللبنانية بناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث الأزمة المستجدة مع الخليج، حيث يشارك في الاجتماع مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، وهى الأزمة الناجمة عن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحى، وفق "النهار" اللبنانية.
وكانت الحكومة السعودية أعلنت أمس استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، وطرد السفير اللبناني لديها، وإثر ذلك بحث ميقاتي مع الرئيس ميشال عون مستجدات الأزمة، وأجرى اتصالاً بوزير الإعلام جورج قرداحى وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية.
كذلك طلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى"مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي"، في اسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدّة على لبنان.
ومن جانبه أصدر وزير الخارجية بيانا قال فيه: "بناء لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء الموجود حالياً في زيارة عمل خارج البلاد، ونظراً للتطورات الأخيرة المتسارعة، فسأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجدّ، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة. وثقوا بأن لبنان حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على استعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا".