أكرم القصاص - علا الشافعي

الإبداع الأول.. صدور ديوان إسماعيل صبرى باشا سنة 1938

السبت، 30 أكتوبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. صدور ديوان إسماعيل صبرى باشا سنة 1938 اسماعيل صبرى باشا
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر ديوان إسماعيل صبرى باشا الذى حمل اسمه عام 1938 أى بعد وفاته بخمسة عشر عاما، فقد توفى سنة 1923، فلم يهتم إسماعيل صبرى بجمع شعره فى ديوان غير أن له أبياتا شهيرة يعرفها أغلب دارسى اللغة العربية وقراء الشعر يقول فيها:

طرقت الباب حتى كلّ متنى -- فلما كلّ متنى كلمتنى

فقالت لي أيا إسماعيل صبرًا -- فقلت أيا أسما عيل صبري

تميز شعر صبري بالرقة والعاطفة الحساسة، لكنه مقل فى إنتاجه وكان ينشره أصدقاؤه خلسة، وقد توقف عن نظم الشعر عام 1915، ولم يُنشر ديوانه إلا بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت، وكتب مقدمة الديوان الدكتور طه حسين.

ويعد إسماعيل صبري واحدا من شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء، ولد إسماعيل صبري يوم الأحد 16 فبراير سنة 1854م في القاهرة، ونشأ يتيمًا، التحق بمدرسة المبتديان ثم التجهيزية (الثانوية) حتى عام 1874، ثم التحق ببعثة رسمية إلى فرنسا، فنال شهادة البكالوريا في الحقوق من جامعة إكس ليبان في 29 نوفمبر 1876، ثم إجازة الليسانس في الحقوق في 13 أبريل 1878.

لدى عودة إسماعيل صبري إلى مصر، انتظم في السلك القضائي، حيث عُين مساعدًا للنيابة العمومية لدى المحاكم المختلطة، ووكيلًا لها في المنصورة في 17 فبراير 1883، ووكيلًا لمحكمة طنطا الابتدائية الأهلية في 30 ديسمبر 1883، ورئيسًا لمحكمة بنها الابتدائية الأهلية سنة 1885، ثم رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الأهلية في 22 يونيو 1886، ثم قاضيًا بمحكمة الاستئناف الأهلية بمصر في 29 نوفمبر 1891، ثم نائبًا عموميًا لدى المحاكم الأهلية في 21 أبريل 1895.

وفي 27 فبراير 1896، عُين صبري محافظاً للإسكندرية، ثم صار وكيلًا لوزارة الحقانية في 3 نوفمبر 1899، ثم استقال من الخدمة لبلوغه المرتب الكامل لوظيفته في 28 فبراير 1907.

كان إسماعيل صبري مبغضًا للاحتلال الإنجليزي ومساندًا للحركة الوطنية، وعندما كان صبري محافظًا للإسكندرية، أراد مصطفى كامل أن يعقد هناك اجتماعًا عامًا يلقي فيه خطابًا سياسيًا، فأرسلت نظارة الداخلية تعليماتها إلى المحافظة بإلغاء الاجتماع، غير أن إسماعيل صبري احتج على هذه التعليمات قائلًا "أنا المسئول عن الأمن في محافظتي"، ورخص بعقد الاجتماع، الذي ألقى مصطفى كامل فيه خطابًا تاريخيًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة