فى أول لقاء بعد الخلافات حول اتفاق الغواصات النووية.. بايدن يسعى لرأب الصدع مع ماكرون.. الرئيس الأمريكى يعترف لنظيره الفرنسى على هامش قمة الـ20 بأن الإعلان عن اتفاق "أوكوس" كان تصرفا "أخرق".. يؤكد: نسعى للشراكة

السبت، 30 أكتوبر 2021 04:30 م
فى أول لقاء بعد الخلافات حول اتفاق الغواصات النووية.. بايدن يسعى لرأب الصدع مع ماكرون.. الرئيس الأمريكى يعترف لنظيره الفرنسى على هامش قمة الـ20 بأن الإعلان عن اتفاق "أوكوس" كان تصرفا "أخرق".. يؤكد: نسعى للشراكة بايدن مع بوريس جونسون وسكوت موريسون - أطراف اتفاقية "أوكوس"
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلافات حادة استمرت لأشهر بعد الإعلان عن اتفاقية "أوكوس" الأمنية الجديدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، والتى بموجبها ألغت كانبرا صفقة مع باريس لشراء غواصات، الأمر الذى أثار غضب فرنسا ودفعها لاتهام هذه الدول بـ"طعنها فى الظهر" حيث تم التوصل للاتفاق دون إعلامها.

 

وسحبت باريس سفرائها من كانبرا، وواشنطن لأول مرة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفرنسا. وسعت إدارة بايدن لإصلاح العلاقات مع باريس من خلال زيارة لوزير الخارجية، انتونى بلينكين. والآن يعكف الرئيس الأمريكى نفسه على إصلاح هذا الضرر.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن تحرك لإصلاح علاقته الشخصية والسياسية المتضررة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من خلال الاعتراف بأن الإعلان عن اتفاق الأمن والتكنولوجيا لبيع غواصات نووية لأستراليا كان حلقة "خرقاء" افتقرت إلى الذوق.

 

والتقى الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي في سفارة فرنسا بالفاتيكان فى روما يوم الجمعة، قبل قمة قادة مجموعة العشرين فى نهاية هذا الأسبوع، فى أول مناقشة شخصية لهما منذ أن أعلن ماكرون عن شعوره بالصدمة والخيانة والإهانة بسبب الاتفاق الأمنى ​فى سبتمبر.

سكوت موريسون - رئيس الوزراء الأسترالى 

ونتيجة لاتفاق "أوكوس" بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، مزقت أستراليا عقدًا بقيمة 66 مليار دولار (48 مليار جنيه إسترليني) تم توقيعه مع فرنسا لبناء ست غواصات تعمل بالديزل لصالح صفقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لشراء ثمانى غواصات تعمل بالطاقة النووية. وكانت هذه هى المرة الأولى التى تعرض فيها الولايات المتحدة مشاركة تقنيتها النووية مع طرف ثالث غير المملكة المتحدة.

 

وجلس بايدن بجانب ماكرون قبل اجتماع ثنائى، وأشار أيضًا إلى أنه يعتقد أن أستراليا قد أبلغت فرنسا بالفعل بأنها تلغى عقد الغواصة.

 

وقال بايدن: "الجواب - أعتقد أن ما حدث كان...تصرف أخرق، لم يتم القيام بها بقدر كبير من الذوق".

 

وأضاف: "كان لدى انطباع بأن فرنسا قد أُبلغت منذ فترة طويلة، أن الصفقة [الفرنسية] لم تكن قيد التنفيذ"، مما يشير إلى أن موظفيه فشلوا فى إبلاغ باريس، أو أن أستراليا ضللت البيت الأبيض بشأن ما قالته".

 

لا يوجد ما يشير من البيت الأبيض إلى أن ماكرون نفسه كان يعلم أن العقد قد تم إلغاؤه، وهى النقطة التى أظهرها الفرنسيون فى التبادلات المنشورة مع الأستراليين قبل أيام من إلغاء العقد.

 

 

التقى الزعيمان لمدة ساعة ونصف تقريبًا فى فيلا بونابرت، السفارة الفرنسية فى الفاتيكان. قال مسئول أمريكى كبير إنه لأكثر من نصف ذلك الوقت، ظل ماكرون وبايدن بمفردهما.

 

وقال مسئول أمريكى كبير: "لقد كان حوارًا هامًا وموضوعيًا للغاية، كانت محادثة إستراتيجية وواسعة النطاق"، مضيفًا أن القادة أمضوا "وقتًا لا بأس به فى الحديث عن التحدى الذى يمثله صعود الصين".

 

وأضاف المسئول: "لا أقلق على الإطلاق بشأن استمرار عدم الاستقرار فى العلاقات الأمريكية الفرنسية"، مشيرًا إلى أن العلاقات قد تلقت "هزة" فى الشهر الماضى ولكن فى طريقها الآن إلى التحسن.

 

وأوضح "أجرينا بعض المحادثات الصعبة فى سبتمبر وأكتوبر، وأعتقد أن المحادثات فى نوفمبر ستكون مثيرة وجذابة. ليس هناك أى شعور بوجود نوع من الخلاف الأساسى فى العلاقة ".

 

وأصدر الزعيمان بيانا مشتركا طويلا بشكل غير عادى بعد الاجتماع، سلط الضوء على مجالات الاتفاق. وتعهد بايدن بتكثيف الدعم الأمريكى لعمليات مكافحة الإرهاب التى تقودها فرنسا فى منطقة الساحل. ورحب الزعيمان بإقامة شراكة ثنائية للطاقة النظيفة بحلول نهاية العام، وأكدا إيمانهما بحلف الناتو وقدرته على الردع النووى، والتعاون "القوي" فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.

 

وصف بايدن فرنسا بأنها "شريك ذو قيمة عالية للغاية... وقوة فى حد ذاتها" لها "نفس القيم" مثل الولايات المتحدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة