قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، إننا لم نكن نتصور كل هذا التحديث في قطاع السجون وإغلاق 25% منها، والاعتماد على فكرة تأهيل المسجون وجعله يشعر بالندم من أجل تقويم سلوكه، لافتاً إلى أن مصر وصلت لمرحلة من الاستقرار تسمح بالحيوية السياسية، متابعا، "تحديث وتأهيل السجون لم يكن متوقعاً بهذا الشكل المبهر".
وأضاف "القصاص"، خلال حواره مع الإعلاميين نشأت الديهى، وعمرو عبد الحميد، ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة "ten"، أن عدد نسب العفو وإلغاء مد الطوارئ والتوسع في مجال حقوق الإنسان كلها خطوات تؤكد أن هذا الملف يشهد تطوراً كبيراً بشكل مستمر، متابعا، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إغلاق 25% من سجون مصر خطوات إيجابية".
وأكد "القصاص"، أن على العاملين في مجال حقوق الإنسان أن يكونوا أكثر إفصاحاً عن مصادر تمويلهم، من أين جاءت وفيما أنفقت؟، وتابع:"علينا أن لا نخلط بين العمل السياسى والحقوقى، وأن من يريد ممارسة السياسة عليه التوجه إلى الأحزاب ومن يريد العمل الحقوقى يذهب إلى الجمعيات الحقوقية".
وأشار رئيس تحرير اليوم السابع، إلى أن العقاب ليس انتقاما من المجرم بل معالجة وإعادة تأهيل تهدف لجعل مخالفى القانون يشعرون بالندم، مؤكداً أن السجون في السابق كانت تجعل المجرم أكثر إجراماً بينما الآن فكرة التأهيل موجودة أكثر منها عقاب.
وفى ذات السياق أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، أن التغيرات المناخية تسبب أزمة كبرى لدول العالم، موضحا أن الحرائق والسيول والفيضانات واختلال درجات الحرارة التي يشهدها العالم يدفع الدول الأوروبية لأخذ الحذر واتخاذ التدابير الكافية لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن العلماء والمنظمات المحايدة ما زالت تؤكد أن الدول الصناعية الكبيرة هي السبب في أزمة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأنهم أكثر الملوثين للبيئة، وأن الدول الفقيرة تدفع الثمن رغم أنها أقل تلويثا للبيئة، ولكن تعانى من السيول وانتشار الأمراض والفيضانات بسبب التغيرات المناخية.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، أن الدول الكبرى لم تلتزم بتوصيات لحماية البيئة هي من فرضتها، والأمم المتحدة تصدر توصيات بشكل دورى ولكن لا يتم الالتزام بها من قبل الدول الصناعية الكبرى، موضحا أن مصر تقوم بدور كبير لحماية البيئة وتطالب الدول الكبرى بأن تلتزم بتوصيات الحفاظ على المناخ وعدم تلويث البيئة.
ولفت الكاتب الصحفى أكرم القصاص، إلى أن مصر على مدار العديد من المؤتمرات الدولية طرحت وجهات نظرها بشكل كبير حول مواجهة التغيرات المناخية والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وسبل تقليل التلوث لذلك تم اخيارها لاستضافة مؤتمر المناخ المقبل.
وقال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، إن حالة الطوارئ استمرت لعقود طويلة قبل عام 2011 وطبقت خلال الثمانينيات وخلال حملات مواجهة الإرهاب وهى حالة استثنائية تفرض حالة مختلفة، متابعا: "قرار إلغاء حالة الطوارئ كان مفاجأة لبعض الذين كانوا يتخيلوا أن الدولة المصرية لن تطبق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. وإلغاء حالة الطوارئ له تأثيرات على المدى القصير والطويل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر"، والذى يعرض على القناة الأولى، أن حالة الطوارئ كانت حالة استثنائية للدولة المصرية فرضتها الظروف خلال السنوات الماضية، والدول الأوروبية تفرض إجراءات وضع شديد الصعوبة.. والإرهاب كان مدعوما وتمويلات كبيرة وتسبب في تفكك دول.. وكان من الطبيعى اتخاذ إجراءات للحفاظ على الدولة.
وأشار رئيس تحرير اليوم السابع، إلى أن إلغاء الطوارئ سوف يكون له تأثير في التعامل في المحاكم والتحقيقات ومقدمة لمجموعات إجراءات أخرى، متابعا: "إلغاء حالة الطوارئ يعنى أننا أمام حالة من الاستقرار والوضع مستقر أمنيا واقتصاديا واجتماعيا.. وإلغاء المد يعنى أن وضع الدولة لا يحتاج حاليا إلى إجراءات استثنائية والدولة في حالة شفاء.. وحالة الطوارئ كانت مثل العلاج الصعب".
وتابع الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم الشكر للمواطنين خلال الإعلان عن إلغاء مد الطوارئ"، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية من القوات المسلحة والشرطة استطاعوا مواجهة الإرهاب بشكل غير طبيعى، وقدموا الشهداء والمصابين من أجل مواجهة التحديات.. والإرهاب ليس حرب تقليدية والقوات المسلحة والشرطة طوروا من أدائهم في مواجهته والقضاء عليه".
وكشف الكاتب الصحفى أكرم القصاص أن قرار إلغاء الطوارئ ينعكس بشكل إيجابى على حركة السياحة، والدولة المصرية من الوجهات السياحية الآمنة.. وأكثر أمانا من دول كثيرة متقدمة.. وإلغاء الطوارئ يعزز من فرص السياحة المصرية.. ومصر لديها إمكانيات سياحية والأمر لا يتوقف على الاستقرار الأمني فقط، ولكن هناك تطورات مختلفة تقام على أرض الواقع مثل مثل العاصمة الإدارية ومبادرة حياة كريمة وشبكة الطرق العملاقة وأنفاق قناة السويس ومدن الجيل الرابع، واستدامة التنمية، وبالتالي في ظل هذه الأوضاع لم يتم اللجوء إلى إجراءات استثنائية.