رحلة المجهول بدأت بـ"زراعة المخدرات" وانتهت بقرار ترحيل إلى بلد غير موجود.. يوغوسلافى يسلم نفسه لسلطات أستراليا بعد هروب 33 سنة.. القضاء يقرر حبسه حتى ديسمبر 2022 ثم ترحيله.. ومحاميه: لم يتبق له بلد يعود إليه

الأحد، 31 أكتوبر 2021 03:00 ص
رحلة المجهول بدأت بـ"زراعة المخدرات" وانتهت بقرار ترحيل إلى بلد غير موجود.. يوغوسلافى يسلم نفسه لسلطات أستراليا بعد هروب 33 سنة.. القضاء يقرر حبسه حتى ديسمبر 2022 ثم ترحيله.. ومحاميه: لم يتبق له بلد يعود إليه ديسيك
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مفارقة غريبة يعيشها سجن يوغوسلافى الجنسية داخل استراليا، حيث أودع السجن فى عام 1992 وهرب قبل انتهاء عقوبته، ليقرر تسليم نفسه إلى الشرطة بسبب عجزه عن العمل وإعالة نفسه فى ظل انتشار قيود الإغلاق الخاص بوباء كورونا، ويفاجئه القضاء الأسترالى بقرار ترحيله فور انتهاء عقوبة سجنه، ولكن بلده لم يعد موجوداً على الخريطة.

 

Prison escapee Darko Desic fled NSW jail out of fear of deportation to  war-town Yugoslavia, court told | The West Australian

 

بحسب صحيفة الاندبندنت، يتهرب داركو ديسيك وهو مواطن من دولة يوغوسلافيا السابقة من الاعتقال ‏منذ عام 1992 عندما خرج من السجن بينما كان يقضى عقوبة لمدة 33 شهرًا بتهمة زراعة الماريجوانا ‏والآن ديسيك البالغ من العمر 64 عام استسلم للشرطة فى سبتمبر بعد إغلاق سيدنى بسبب تفشى كورونا ‏الأمر الذى تركه عاطلاً عن العمل ومشردًا.‏

وبينما كان يسير ديسيك فى مركز الشرطة فى ضاحية شاطئ دى لمازا ليقضى 14 شهرًا من عقوبة السجن ‏المتبقية، اعترف بهروبه من سجن جرافتون عن طريق استخدام شفرة منشارا لقطع قضبان نوافذ زنزانته ‏وباستخدام قواطع الترباس التى وجدها فى سقيفة داخل أراضى السجن، وقام باختراق السياج المحيط، كما ‏قيل امام المحكمة المركزية فى سيدنى أمس.‏

وأصدر قاضى التحقيق بالمحكمة المحلية المركزية بسيدنى حكمًا بشهرين إضافيين للحكم على ديسيك ‏بسبب هروبه من السجن وتبلغ مدة عقوبة الجريمة كحد أقصى 10 سنوات.‏

واستمع القاضى إلى قصة هروب ديسيك بسبب "مخاوف حقيقية" من أنه بمجرد انتهاء فترة سجنه، سيتم ترحيله ‏إلى وطنه، الذى كان يُعرف آنذاك باسم يوغوسلافيا وأنه عند عودته، كان سيضطر للانضمام إلى ‏الجيش خلال الحرب التى استمرت من عام 1991 إلى عام 1995 وأدت إلى تفكك يوغوسلافيا التى ‏كانت مكونة من اتحاد فيدرالى من سبع جمهوريات مجمعة معًا.‏

وخلال الصراع، الذى أدى إلى إنشاء جمهورية البوسنة والهرسك وكرواتيا ومقدونيا والجبل الأسود ‏وصربيا وسلوفينيا، فقد أكثر من 100 ألف شخص حياتهم، وفقًا لتقارير حقوقية.

وخارج محكمة سيدنى، قال محامى ديسيك، بول ماكجير، إنه تلقى رسالة من قوات الحدود الأسترالية ‏تفيد بأنه سيتم ترحيله بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن فى ديسمبر 2022 ولكن نظرًا لأن ‏البلد الذى ينتمى إليه لم يعد موجودًا، فمن غير الواضح إلى أين سيتم ترحيله.‏

وقال ماكجير: "مع الأخذ فى الاعتبار أنه لم يتبق له نفس البلد ليعود لكونه من يوغوسلافيا آمل أن ينظر ‏شخص ما لديه القليل من الفطرة السليمة إلى ذلك"، وأضاف: "ومع ذلك، فإننا نسعى للحصول على ‏الرأفة من المدعى العام والحاكم العام... وهذا فى العملية الآن".‏

وقال ماكجير، أن ديسيك عاش وعمل بارعًا فى ضاحية الشاطئ الشمالية العصرية فى سيدنى، واكتسب ‏‏"الحب والاحترام" من مجتمعه، وأضاف أن موكله لم يرتكب أى جرائم أخرى لكنه عاش فى ظل الخوف ‏والعبء المستمر لعدم معرفة متى يمكن اعتقاله.‏

وقالت الصحيفة أن تفشى متغير دلتا شديد العدوى فى العاصمة الاسترالية أدى إلى الإغلاقات، ونتيجة لذلك ‏بدأ دخل ديسيك فى الاختفاء مما أجبره على النوم فى الكثبان الرملية. ‏

وقال محاميه أن متبرعين جمعوا حوالى 30 ألف دولار أسترالى (16300 جنيه إسترليني) من خلال ‏حملات جمع الأموال لدعم التكاليف القانونية وفواتير الإسكان منذ اعتقاله.‏

كما أقر القاضى بأن ديسيك قد تغير فى العقود التى مرت منذ إدانته وقالت القاضية جنيفر أتكينسون: "من ‏الواضح أنه كان له تأثير مهم على المجتمع".‏

لكن المدعى العام سكوت ويليام قال أن القضية أثارت "فكرة رومانسية" عن الهروب من السجن، وطالبت ‏بسجنه بدوام كامل، وأضاف أن هناك حاجة للتأكد من أن السجناء الآخرين الذين يفكرون فى الهروب من ‏السجون يعرفون أنهم سيعاقبون بغض النظر عن المدة التى مرت بعد الهروب عند القبض عليهم.‏









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة