محمد القاضى حول منزله لمتحف مفتوح.. استفاد من المخلفات الصلبة فى صناعة مجسمات على أشكال تراثية بقنا.. ويؤكد: استفقد من المخلفات بدلًا من التخلص منها وصنعت 200 مجسم.. وهدفى الحفاظ على التراث وهوية بلادى.. صور

أحب صناعة المجسمات منذ سنوات، ورغم إتقانه لها إلا أنه فضل عدم الظهور لسنوات والاكتفاء بعرض تلك المجسمات والأشكال المختلفة المصنوعة من المخلفات وبواقى المخلفات الصلبة المتواجدة فى منزله والعمل على صناعة مجسمات جديدة تعبر عن أشغال وحرف ومجسمات لسيارات قديمة، وكذلك تأثر بالماضى وبالرجوع إليه، فكرث وقته لصناعة وإحياء الحرف التراثية القديمة، مثل صناعة الكنافة البلدى وطحن الدقيق وحفظ الأكل وسيارة بيع الجاز ورش المياه وغيرها العديد من الأشكال.

وبعد بلوغه سن المعاش تفرغ العم محمد القاضى، ابن مركز قوص جنوب قنا، لصناعة العديد من المجسمات والفوانيس وألعاب الأطفال أيضًا والتى وصلها عددها إلى أكثر من 200 مجسم وشكل يعبر أغلبها عن أشياء عاصرها فى الماضى ولم يعاصرها الجيل الحالى من الشباب والأطفال، ورغم امتلاكه العديد من تلك الأنواع إلا أنه لم يشارك فى مسابقات وكذلك لم يعرضها للبيع، حيث يصنع قطعة واحدة فقط يحتفظ بها فى منزله.

ومن الإبداع إلى توصيل رسائل للشباب أراد العم محمد القاضى، أن يصل من خلال ما يقوم به من أعمال برسالة للشباب كى يحافظون على التراث وهوية بلادهم والاستفادة من الأشياء القديمة بدلًا من التخلص منها، وتنمية المواهب بدلًا من قضاء وقت الفراغ فى أشياء لا تفيد.

آلة تصوير قديمه

قال محمد القاضى، على المعاش، إنه بدأ فى صناعة المجسمات والأشكال من المخلفات وبواقى المنتجات المختلفة والمخلفات الصلبة التى يشتريها فى المنزل والتى تتبقى أيضًا من الأعمال مثل النجارة وغيرها، وذلك منذ سنوات عديدة، حيث حرص على صناعة أشكال تراثية مثل طاحون الغلال اليدوية وسيارة الجاز، وسيارة رش المياه، وصناعة الكنافة وصناعة البطاطا ومعصرة الزيوت وطاحون الغلال اليدوى الحجرى وغيرها من الأشكال التراثية القديمة.

وأوضح القاضى، أنه حرص بعد بلوغه المعاش على استثمار موهبته التى عشقها منذ سنوات وتحويل المخلفات وبواقى المنتجات إلى أشكال يضعها فى المنزل ويرفض بيعها أو مهاداتها للأشخاص لحبه لما يقدمه، حيث ظل يمكث بالساعات لصناعة الأشكال المختلفة وساعده على ذلك فترة انتشار ظاهرة كورونا، التى مكث فيها بالمنزل وأبدع فى إنتاج العديد من فنه.

عربة بطاطا

وأكد محمد القاضى، أن الهدف من صناعة المجسمات التراثية هى الحفاظ على الهوية والصناعات القديمة وتذكير الأجيال الجديدة بها والاستفادة أيضًا من المخلفات بدلًا من التخلص منها وإلقائها فى القمامة، مضيفًا أن صناعة الأشكال الفنية والمجسمات لا تكلفه إلا الأنواع اللاصقة التى يستخدمها فى الصناعة، حيث يعتمد على بواقى المخلفات الصلبة.

وأشار محمد القاضى، إلى أنه شارك فى فعاليات مثل فعالية قصر ثقافة قوص الأخيرة ولكنه لم يشارك فى مسابقات، مضيفا أن معظم المجسمات تعبر عن آلات قديمة وأشكال قديمة عاصرها فى صغره وشبابه ولم يعاصرها الشباب فى الوقت الحالي.