أصبح إطلاق المتاحف وتنظيم المعارض، نشاط تثقيفي وترفيهي لا يستطيع سكان العالم التخلي عنه خلال تنظيم الرحلات الترفيهية لمواجهة حالة الملل والاكتئاب التي أصابت الكثيرين في أعقاب جائحة كورونا، وتحرص الكثير من دول العالم على تنظيم معارض جديدة ومتاحف ولكن هذه المرة بشكل جديد وأفكار خارج الصندوق تجذب مزيد من الزيارات.
وأصبحت فكرة تنظيم المعارض والمتاحف تميل إلى الواقعية وتستعين بالآليات الحديثة التي تجذب الزوار، وتعد من أكثر الدول تفعيلا لهذه الفكرة في تنظيم المعارض دول أوروبا وامريكا، حيث نظمت فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا مثل هذه الأفكار التي تندرج في أفكار معارض ومتاحف خارج الصندوق، ونرصد في السطور التالية بعد من التجارب الجديدة لهذه المعارض.
ففي فرنسا، افتتح معرض الحيوانات السنوى، فى بارك فلورال، بالعاصمة الفرنسية باريس، الذى يشارك فيه 10 آلاف حيوان من مختلف الأجناس والأنواع، والذى تنظم فعالياته على مدار يومى السبت والأحد، حسب ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء.
معرض حيوانات اليفة فى باريس
ويشارك في المعرض حيوانات عديدة من بينها أرانب وكلاب وقطط وفئران وزواحف وحرباء وببغاوات ودجاج وأسماك وطيور متعددة، ويحتوي المعرض على مسابقات رياضية للكلاب ودورات لترويض الحيوانات والعناية بها، ومسابقات جمال للحيوانات، وعروض أزياء تتهادى فيها الكلاب والقطط بإكسسوارات على أحدث خطوط الموضة.
معرض الحيوانات
كما يحتوي المعرض على بورصة للحيوانات وسوق لبيعها إلى جانب منتجات وإكسسوارات متعلقة بها مثل الأطواق والمقود وحقائب السفر والتنقل، وربطات العنق والثياب والألعاب والقبعات الخاصة بتلك الكائنات الأليفة، كما يقدم الخبراء دروساً في كيفية التعايش مع الحيوانات الأليفة وتحقيق أقصى درجات الراحة النفسية والمعنوية لها، وبيان أحدث وسائل التغذية وحتى برامج التخسيس أو الحمية للحيوانات ذات الوزن الزائد.
ويستمتع المشاركون من الكلاب والقطط بخصومات على قصات الشعر والتزيين في صالونات مخصصة لهم تحتوي على أحدث صيحات العناية والرفاهية بالحيوانات الأليفة.
صور من المعرض
وفى تجربة أخرى بأمريكا، تستعد ولاية لوس أنجلوس، لانطلاق المتحف الأكاديمى للصور المتحركة المستخدمة فى أشهر أفلام السينما العالمية، وذلك حسب ما نقل موقع وكالة أنباء رويترز، من صور لتجهيزات افتتاح المتحف، حيث يضم أشهر الأيقونات المستخدمة فى صناعة أهم المشاهد العالمية.
صور عن بعد
وتكمن قوة الأفلام فى ترسيخ صورة الأيقونة المستخدمة فى صناعة أفلام السينما العالمية، حيث لا تقتصر على أداء الممثلين فحسب، بل تنتقل أيضًا في الأزياء والدعائم والمجموعات التي توفر سياقًا لتلك العوالم، وتضفى عليها اللون، ويمكن رفع مستوى الفيلم المتوسط فقط إلى أعلى المستويات في كل العصور من خلال العناصر المختارة بعناية والتي تملأ القصة.
وتعد لوس أنجلوس عاصمة السينما فى العالم من أهم أماكن صناعة السينما، حيث توجد بها مدرسة السينما ودورات صناعة الأفلام، مثل كتابة السيناريو وإنتاج الأفلام والتمثيل والجوانب الفنية لصناعة الأفلام وتعلم مهارات الأفلام في مدرسة السينما في لوس أنجلوس، لذا احتضنت المتحف الأكاديمى للصور المتحركة المستخدمة فى أشهار أفلام السينما العالمية.
صور متحركة
وفى الدنمارك، منح متحف كونستن للفن الحديث في الدنمارك 84 ألف دولار للفنان جينس هانينج لتكرار عمل فني سابق، إلا أنه سلّم المتحف لوحتين فارغتين وقال إن عنوانهما "خذ المال واركض".
وطلب من هانينج إعادة رسم اثنين من أعماله السابقة: "متوسط الدخل السنوي الدنماركي لعام 2010" و"متوسط الدخل السنوي النمساوي" الذين عرضا عام 2007، وهما عمل نقدي لإظهار الفرق في متوسط الدخل في البلدين، والذي يبلغ 37800 ألف دولار في الدنمارك و29000 دولار في النمسا.
وقال مدير المتحف لاس أندرسون إنه تم أيضا إعطاء هانينج 6 آلاف يورو إضافية لتحديث العمل، وبموجب العقد فإن مبلغ الـ84 ألف دولار كان يجب سداده عند إغلاق المعرض في 16 يناير 2022.
صور للوحات الفارغة
لوحات فارغة
ولفت إلى أن هانينج وافق على شروط العقد، ولكن عندما حان موعد التسليم، قال: "تلقيت بريدا إلكترونيا منه قال فيه إنه قام بعمل فني جديد وغير عنوان العمل إلى Take the Money and Run، والإطارات التي كان يجب ملؤها بالنقود فارغة".
بدوره، قال هانينج فى بيان صحفي: "كانت الفكرة وراء ذلك هي إظهار كيف يمكن استخدام الرواتب لقياس قيمة العمل وإظهار الاختلافات الوطنية داخل الاتحاد الأوروبي. ولكن من خلال تغيير عنوان العمل إلى "خذ المال واركض"، ألقيت الضوء على حقوق الفنانين وظروف عملهم من أجل وضع معايير أكثر إنصافا في صناعة الفن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة