الشيخ موسي راشد، من مشايخ قبائل سيناء الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي لسيناء ودفع الثمن غاليا بعد أن تم أسره، بموجب حكم بالسجن في إسرائيل مدة 30 عاما، ولذلك حصل على علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي من رئيس الجمهورية.
الشيخ موسى راشد
كان يعيش الشيخ موسى راشد قبل وفاته بمدينة " بئر العبد" بشمال سيناء، وتحدث ابنه " راشد موسى راشد" ويعمل مدير إدارة بشركه السويس للزيت لـ " اليوم السابع"، وروى جانبا من سيرة والده مع البطولة، موضحا أنه من أهالي بئر العبد ومن أبناء قبيلة البياضي.
ولفت إلى أن والده حتى قبل وفاته كان يحدثهم عن تفاصيل وأسرار كثيرة من دوره البطولي، واعتبره واجبا وليس فضلا ولامنة، فهو كما يردد دائما " الوطن يستحق ".
وتابع حديثه بقوله إن انخراط والده في العمل ضد الاحتلال بدأ بعد احتلال سيناء في عام 1967، ضمن آخرين من كل أبناء قبائل وعائلات سيناء المخلصين لوطنهم، وكانت أول مهامه هي عمل نقطة تجميع للقوات المصرية بعد حرب 1967، مرورا بدروب لا يعرفها العدو حتى وصولهم لشاطئ البحر المتوسط ومن هناك تقوم فرق الفدائيين بنقلهم لبورسعيد.
عضو جمعية مجاهدى سيناء
وتابع: والدى كان له دور كبير في هذا السياق وبتنسيقات كانت تتم له، حيث كان يتحرك في مناطق بئر العبد ومسار الطريق الدولي ليرصد ما بعنيه من ياهده واستطاع أن يؤدى المهمة بنجاح، إذ رصد العديد من المعدات الإسرائيلية وصور مواقع، وأرسل صورا لها عن طريق مناضلين آخرين كانت مهمتهم توصيل المعلومة لتصل للجهة المختصة غرب القناة".
وأضاف أن والده حدثهم عن تكليفه بتصوير أحد مواقع العدو بقرية رابعه، حيث يتواجد في ذاك الوقت معسكر للجيش الإسرائيلي، وقام بالمهمة، وأعقب ذلك قيام فريق آخر من المناضلين بضرب هذا المعسكر بثلاث صواريخ، وكان رد فعل العدو غاضبا، فقام بالتنكيل ببعض الأهالي بجوار الموقع الذى تم تفجيره ، وواصل مهامه برصد المواقع وتصويرها لمدة طويله إلى أن انكشفت مجموعه كبيره من المناضلين، وبدأت المطاردات والمضايقات والملاحقات حتى القى القبض عليه بالقنطرة شرق، واقتيد إلى ساحة المحكمة الإسرائيلية التي وجهت له 12 اتهاما، وحكم عليه بالسجن 30 سنه، قضى منها 7 أشهر حتى جاء انتصار أكتوبر وتمت فيما بعد في اتفاقيه لتبادل الأسرى وأفرج عنه .
ديوان-الشيخ-قبل-وفاته
وقال إن مما رواه ولده لهم عن التعذيب الذي تعرضوا له في إسرائيل حتى يدلوا بكل ما لديهم من أسرار وأسماء من يتعاونون معهم من الفدائيين، مبينا أن العدو كان يتفنن في تعذيبهم بوضعهم في براميل من الثلج.
وتابع إن والدته كان لها دور نضالى من نوع آخر ، حيث ربته و10 من أشقائه وشقيقاته، حتى حصولهم على شهادات عليا، فقد كانت اثناء عمل الوالد الفدائي حتى وفاته يوم ٢٠١٥/٥/١٧، سندا له، وتساعده .
منزله-فى-مدينة-بئر-العبد
نجله-راشد-يتحدث-عن-سيرة-والده
نوط-الامتياز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة