أكرم القصاص - علا الشافعي

لا للتنمر شعار مصرى فرعونى.. سر منذ آلاف السنين تكشفه تماثيل القزم والأعرج

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 01:39 م
لا للتنمر شعار مصرى فرعونى.. سر منذ آلاف السنين تكشفه تماثيل القزم والأعرج تماثيل القزم
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعرض برنامج "الشفرة" الذى يقدمه الزميل الصحفى أحمد منصور، حكايات وأسرار في مختلف المجالات سواء عن تاريخ الحضارة المصرية القديمة أو أسرار فى حياة الشخصيات العامة .

وخلال الحلقة البرنامج الجديدة يستعرض أحمد منصور براعة المصريين القدماء في مواجهة التنمير، وكيف استطاع أجدادنا القدماء تجسيد ذلك عبر مجموعة من الآثار والتي يتم عرضها في المتحف المصرى بالتحرير، ويقدم محتوى لتوضيح كيف نظرت الحضارات والثقافات الأخرى للعادات السيئة من التنمر والإساءة من الناس أو التقليل منها.

 

ويقول أحمد منصور: إن التنمر مصطلح جديد بعض الشئ، ولكن الظاهرة التى تمثله آفة ليست بالجديدة عانت منها المجتمعات حول العالم، وأصبحت من الأفعال المتكررة، ويعرف التنمر على أنه شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف جسديا.

وأوضح خلال الحقلة، أن الحضارة المصرية القديمة، نشأت على التسامح، فالبيئة المصرية بنيلها ومناخها وموقعها يؤسس ويدعو التسامح، ومن خلال اللاءات الـ42، كالاعتراف السلبي، نبذ المصريين القدماء التنمير، فكان من ضمنها: لا لم اغتصب لبن من فم طفل، لا تسيء معاملة الناس، لا لم ارتكب بذاءات فى حق البشر، لم أتسبب فى ألم، لا لم أتسبب فى أن يبكى أحد، لا لم أتسبب فى تعاسة أحد".

وتابع أحمد منصور: كذلك كانت من  حكم "آمنموبى" وهو أحد اقدم حكماء المصريين القدماء وكان عايش خلال عصر الأسرة الـ 20، وكان له العديد من المواعظ والحكم في هذا الشأن : "لا تسخر من أعمى ولا تهـزأ من قزم، ولا تحتقر الرجل الأعرج، ولا تعبس فى وجوههم، فالرب هو خالقهم، وهو قدير يحيى ويميت".

وأشار أحمد منصور عبر برنامج "الشفرة" إلى أن الحضارة المصرية القديمة من أعظم حضارات العالم، فقد ترك لنا أجدادنا مجموعة من الكنوز الفريدة التى تبث براعة الإنسان المصرى القديم من خلال  تجسيد حياته اليومية، ومن بين القطع التى تجسد عظمة حضارتنا واحترامها وعدم التنمر، التى توجد فى المتحف المصرى بالتحرير مجموعة من التماثيل لرجل قزم وأحدب وأخر صاحب رأس غير طبيعية، كما يوجد من ضمن مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية، تمثال مجموعة للقزم سنب وعائلته يصور سنب جالساً بأرجل متدلية و بجانبه زوجته تعانقه بمودة (يدها على كتفه) وهى طبيعية الطول، ولتحقيق التناسق فى التمثال قام النحات بتصوير أبنى سنب مكان رجليه ليصبح بطول زوجته، وكما فى قواعد الفن المصرى القديم صور الطفلان عراه كلا منهما يضع أصبعه السبابة فى فمه. يقف الفتى على اليسار ولونت بشرته بلون أغمق من أخته التى تقف على يساره، ويذكر النقش على القاعدة وأمام المقعد أن القزم سنب كان كاهنا جنائزيا فى عصر الملكين خوفو وجدف رع ومسئول عن الخزانة الملكية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة