قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بالندوة التثقيفية "العبور إلى المستقبل" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد: "الشعب المصرى يقدم التضحيات لأجل الوطن، وأقدم للجميع التحية والتقدير والاحترام.. واسمحوا لى أن أوجه التحية والتقدير والاعتزاز للشعوب العربية التى وقفت بجانب مصر، خلال أزمة 1967".
وأضاف: "وقف الأشقاء العرب بالدعم والمساندة وبالرجال والسلاح والمال، وهذا أحد أهم أسباب قدرتنا على الاستمرار والاستعداد الجيد لنصر أكتوبر، وأوجه لهم التحية والتقدير ولن ننسى لهم ذلك، وهم أيضًا قدموا لنا الكثير أثناء الفترة الصعبة التى مرت على مصر، من أول 3 يوليو وكان دعهم قوى لمصر، وأقول ليعرف الجميع أننا لا ننسى الفضل لأصحاب الفضل الذين وقفوا بجانبنا، وأوكد لكم إنه خلال افتتاح محطة بحر البقر، وقلنا إنه من خلال الصناديق العربية سواء الصندوق الكويتى أو الإماراتى أو السعودي، حتى استطعنا إقامة المشروعات بائتمان ميسر وعلى مدى زمنى طويل، ولهم منى كل الشكر والتقدير".
وتطرق الرئيس للفترة التى خاضتها مصر قبل انتصار أكتوبر: "أنا من جيل اللى شاف 1967 كويس، والعبر مش بالسن، بل بحجم الاهتمام، والوعي، وأنا شفت الفترة دى، اللى كانت من أقسى الفترات التى مرت على مصر، وكتير ممن عاصروا تلك الفترة ربما غير موجودين، لكن أنا لن أنسى ما حدث، والتداعيات الناجمة عنها.. كان هناك مدن وتحديات من اليأس، ولم يكن هناك ثقة أو أمل، وبقول للشباب والضباط الصغير، فيه فرق إنك تسمع وإنك تعيش الأحداث وتتذوق تأثيرها، أمر مش بسيط، والوقت دا كان من أسبابه حجم كبير من الثقة بأنفسنا اتشكل فى الفترة دي.. كان هناك ناس عايشة معانا، وكان هناك حالة من عدم الثقة على التغيير والتحرك للأمام، وكان هناك جدار كبير تشكل بعد 1967.. وأنا أتحدث ولست صانع أحداث، بل متلقى لنتائج الأحدث، وفى ذلك الوقت، كنا نحتفل بأعياد 23 يوليو وثورة 1952، وكنا سعداء بما تحقق، وكنا أول مرة نعمل خطة خمسية من 1962 لـ1967، والدولة كانت تتقدم بخطى قوية بكل المجالات وكان عندنا أمل كبير، لكن ما حدث فى 67 كان له تأثير قاسى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة