- قائد حصن بودابست عن حرب أكتوبر: بعد الضربة الجوية بدأ الجحيم
- مراسل حربى إسرائيلى يروى لحظات الرعب أمام الجيش المصرى: أنقذونى
- مساعد قائد سارية الإنقاذ لاميد: جنودنا كانوا يزحفون تجاه البحر ولا يدرون ماذا يفعلون
عرض الفيلم الوثائقى "وثائق النصر" شهادات جنرالات إسرائيليين يكشفون وقائع الهزيمة على يد الجيش المصرى، حيث قال فيكتور شيم توف، وزير الصحة الإسرائيلى فى الفترة ما بين 1970 إلى 1977، إن كل كلمة قالتها رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير في تلك الفترة، زادت من الصدمة بعد الهجوم المصرى فى حرب السادس من أكتوبر، مشيراً إلى أنه هو وباقى الشعب استمع على مدار 4 أيام لحديثها، وما زادهم إلا تخبطاً.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقى "وثائق النصر": أجرينا اجتماعات لاتخاذ قرار بشأن استدعاء الاحتياط أو عدم استدعائه، وكان هناك تحذيرات من هجوم مصرى محتمل على قواتنا فى سيناء، وفى النهاية قالت جولدا إن القرار الأخير الذى توصلنا إليه فى ساعات الصباح، إن الحرب ستقوم الساعة السادسة مساء".
وقال: "لم يحرك أحد ساكناً فى الغرفة، وزراء الحكومة كلاً منهم فى غرفة زجاجية مغلقة مع نفسه، وهو يسمع ما يقرب من ست ساعات ستندلع الحرب، ليس لدينا 47 ساعة لا يمكن استدعاء الاحتياط بشكل فوري، جزء بسيط تم استدعاؤه، وفقط دخان سجائر جولدا هو من كان يتحرك داخل الغرفة".
وروى إيتان هابر، مراسل حربى إسرائيلى، كان بين قوات الجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973، لحظات الرعب التى سيطرت عليهم فى الجبهة أثناء قتال الجيش المصرى فى الحرب، بعد الهجوم الخاطف الذى شنته القوات المصرية لاستعادة سيناء.
وقال خلال الفيلم الوثائقى "وثائق النصر"، ": "إنه أثناء الهجوم المصرى، واقتحام خطوطهم الدفاعية، وقف بجوار سيارة قائده على قمة الجبل، وكانت كل موجات الراديو حينها تذيع صوت موظف بأحد البنوك فى القدس، كان قد تم إرساله إلى الجبهة للقتال، وهو يستنجد بقيادة إسرائيل قائلا: "أنقذونى.. أريد أن أعيش".
وأضاف: "فى تلك الأثناء، يمكنك سماع الضباط أولئك القادة المحترمين يقولون، نحن فى الطريق إليكم، ولكنهم كانوا يكذبون، لم يكن شيئاً من هذا يحدث".
فيما قال قائد حصن بودابست بالجيش الإسرائيلي، موتى اشكينازي، إنه في ظهر يوم السادس من أكتوبر لعام 1973، في تمام الساعة 1:40، تلقى اتصالا من القيادة الإسرائيلية، يأمره بالخروج فورا من الحصن، دون إبداء أسباب.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقي "وثائق النصر": فوراً وبعد الضربة الجوية الأولى، بدأ جحيم من الضرب، صعب جداً وصف ما يعني 30 قذيفة في الدقيقة الواحدة، ازداد القتلى، والجرحى لا يوجد وقت لإسعافهم".
وقال: "فتحنا النيران بدون تمييز، لا نعرف أين العدو، وفي الوقت نفسه فُتح علينا جحيم من النيران".
ويذكر أن حصن بودابست، يقع بالقرب من منطقة بورفؤاد، وكان منطقة حصينة بشكل طبيعي حيث تحيط به المياه من كافة الجهات، سيطرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في أعقاب حرب 1967، وتمكنت قوات الكوماندوز المصرية من عزل الموقع من ناحية الشرق وتركت ممراً للدخول منه، وتمكنت من تدمير قوة الدعم بالكامل.
وعرض موتى أشكينازى القائد الإسرائيلي فى حصن بودابست شهادته في حرب أكتوبر، وكيف انهزمت القوات الإسرائيلية على يد الجيش المصرى.
وقال القائد الإسرائيلي فى حصن بودابست، خلال فيلم "وثائق النصر" المعروض على قناة إكسترا نيوز: فورا وبعد الضربة الجوية الأولى بدأ جحيم من القصف صعب جدا ووصف ما يعنى 30 قذيفة فى الدقيقة الواحدة.
وتابع القائد الإسرائيلى فى حصن بودابست: "أشاهد إصابة مباشرة وأرى قتلى وأرى مصابين ولا يوجد حتى وقت لإسعافهم".
وعرض شمعون جيلبوع، مساعد قائد سارية الإنقاذ "لاميد"، شهادته في حرب أكتوبر، وكيف انهزمت القوات الإسرائيلية على يد الجيش المصرى، قائلا: "المنطقة كانت مكشوفة تماما هم كانوا في مواقع وخنادق، وجنودنا حاربوا مكشوفين تحت نيران صعبة جدا وهذا ما رويته للأسر وهذه هى الحقيقة".
وأضاف مساعد قائد سرية الإنقاذ لاميد خلال الفيلم والوثائقى "وثائق النصر": لم أستطع أن أقول أن قائد اللواء أدخلنا في معركة ليس فيها أى احتمال.
وتابع مساعد قائد سرية الإنقاذ لاميد: "يظهر أمامى مشهد ليس سهلا حيث أرى القذائف تسقط والجرحى يتطايرون من ناقلات الإسعاف ويزحفون تجاه البحر ولا يدرون ماذا يفعلون في هذا المشهد السريالى ويبدأ القصف علينا".
كما عرض شلومو أردينست قائد حصن هاميزح "الرصيف" شهادته في حرب أكتوبر، وكيف انهزمت القوات الإسرائيلية على يد الجيش المصرى، قائلا: رأيت رباعية متكررة وأعداد مهولة من الطائرات المصرية التي تدخل سيناء ولحسن حظنا لم نكن نحن هدفهم، وبالعبرية هذا ببساطة ما يسمى الخوف.
وأضاف قائد حصن هاميزح "الرصيف"، خلال الفيلم الوثائقى "وثائق النصر": "لقد ظهروا من اتجاه الجزيرة الخضراء، والتي لا تبعد كثيرا وسلاح البحرية المصرية كشفهم وانسحبوا متقهقرين ولم يستطيعوا الوصول إلينا".
وتابع قائد حصن هاميزح "الرصيف": قلت لهم أوكيه أنا مستعد للاستسلام في حصن هاميزح الرصيف، حيث كانت حرب الناس البسيطة الذين حاولوا التغلب على الفشل وأخطاء الجنرالات.