رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، عددا من القضايا والتقارير، فى مقدمتها تفاصيل استخدام CIA بوابة سرية فى مطار كابول دون علم طالبان بها، وكيف ساهم فيس بوك في العنف العرقى بأثيوبيا
الصحف الأمريكية:
وزير الدفاع الأمريكى يحذر من مخاطر على الأمن القومى لبلاده بسبب أزمة الديون
حذر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن من أن أزمة سقف الدين الأمريكى تضر بالأمن القومى للولايات المتحدة وتضع فى خطر مرتبات الجنود الأمريكيين.
وأوضح أوستن، بحسب ما ذكرت مجلة "بولتيكو" إن سقف الدين الأمريكى سيكون له تداعيات واسعة على الأمن القومى، ومن شأنه أن يضر بالأموال والمزايا التى يتم دفعها لملايين القوات والمتقاعدين العسكريين والموظفين المدنيين والمتعاقدين.
وفى بيات مكتوب، حذر أوستن من أنه لو أخفقت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فإن هذا سيقوض القوة الاقتصادية التى يستند إليها الأمن القومى.
وقالت بولتيكو إن التحذير شديد اللهجة من قبل وزير الدفاع هو أحدث محاولة، هذه المرة من جانب جناح الأمن القومى لإدارة بايدن، لتسليط الضوء على الآثار الكارثية التى يمكن أن يتسبب فيها التعثر المحتمل وسط حالة من الجمود حول ما إذا كان سيتم تعليق سقف الديون الفيدرالية حتى أواخر عام 2022.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حذرت من أن التخلف عن السداد قد يحدث بحلول 18 أكتوبر ما لم يتم رفع حد الاقتراض. ويختلف الديمقراطيون والجمهوريون مع اقتراب التخلف عن السداد، حيث يرفض زعيم الحزب الجمهورى فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حتى الآن التراجع عن موقفه بعرقلة زيادة سريعة لحد الديون.
وقال وزير الدفاع إنه لو لم تستطيع الحكومة الفيدرالية إقراض المال لتمويل ديونها وعملياتها، فإن أجور ومزايا الملايين ستكون فى خطر، مما يضر بشكل خطير بأعضاء الخدمة وعائلاتهم. وأكد أنه كوزير ليس لديه سلطة أو قدرة لضمان أن يحصل أعضاء الخدمة والمدنيين والمتعاقدين على أجورهم كاملة أو فى الوقت المناسب.
وحذر أوستن أيضا من ضربة لمكانة الولايات المتحدة يمكن أن تسببها أزمة الدين، والتى ستقوض السمعة الدولية للبلاد باعتبارها شريك اقتصادى وفى الأمن القومى يمكن الاعتماد عليه والثقة به.
معركة الإجهاض مستمرة بأمريكا..قاضى فيدرالي يأمر بوقف قانون تقييد الإجراء بتكساس
أصدر قاضٍ فيدرالى فى ولاية تكساس قرارا بمنع تطبيق قانون تقييد الإجهاض فى الولاية، والذى يحظر الإجراء مع بلوغ عمر الحمل ستة أسابيع.
ووافق قاضى المقاطعة روبرت بيتمان على طلب إدارة بايدن بوقف تطبيق القانون مؤقتا، ليمهد الطريق لعودة إتاحة الإجهاض فى ثانى أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان.
وهاجم القاضى مسئولى الولاية الجمهوريين لصياغتهم خطة قوية غير مسبوقة لحرمان المواطنين مما وصفه بحق دستورى هام ومؤسس جيدا.
وكتب القاضى يقول إنه منذ دخول القانون حيز التنفيذ فى الأول من سبتمبر، تم منع النساء بشكل غير قانونى من ممارسة السيطرة على حياتهن بالطرق التى يحميها الدستور.
وتابع قائلا: هذه المحكمة لن تسمح بيوم واحد آخر من هذا الحرمان العدائى من مثل هذا الحق العام. وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أنه سيتم فى الأغلب الطعن على قرار القاضى، وربما ينتهى الأمر أمام المحكمة العليا الأمريكية.
وردا على الحكم، قالت واحدة من أكبر هيئات توفير خدمات الإجهاض فى تكساس إنهم يخططون لاستنئاف عملهم فى أسرع وقت ممكن للنساء التى يصل عمر الحمل لديهن حتى 18 أسبوعا.
وقالت إيمى هاجيتروم ميلر، مؤسسة ورئيس منظمة صحة كل النساء إن هذا أمر رائع، أخيرا جاءت العدالة التى كنا ننتظرها. إلا أن جون سياجو، المدير التشريعى لمؤسسة حق تكساس فى الحياة، والتى أيدت القانون، قال إن قرار القاضى أظهر تحيزا شديدا، ويتوقع أن يتم إلغاء الحكم عند الاستئناف ضده.
CIA
استخدم بوابة سرية لإخراج موظفى السفارة الأمريكية وطالبان لم تكن تعرف بوجودها..فى الساعات الـ 48 الأخيرة من إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان فى أغسطس الماضى، كان لا يزال هناك العديد من الأفغان الضعفاء غير القادرين على تجاوز نقاط تفتيش طالبان للدخول إلى مطار كابول، لكنهم استطاعوا الهروب من البلاد عندما فتح "السى أى إيه" بابا خلفيا على بعد حوالى 3.5 كيلومترا من البوابات الرئيسة للمطار.
كان المدخل سريا للغاية، حتى أن طالبان لم تكن على علم بوجوده، وكان يستخدم فى البداية لإخراج الأصول ذات الأولوية وكالة الاستخبارات المركزية مثل الأصول الاستخباراتية أو العملاء المحليين، إلا ان دوره اتسع مع نفاذ الوقت.
وكان سام أرونسون، الضابط السياسى بوزارة الخارجية يؤدى عمله على بوابة "المجد"فى أواخر اغسطس، حيث كان يطلق على البوابات أسماء رمزية مثل بوابة المجد وبوابة الحرية، عندما وصلت عدة حافلات تحمل الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة دون وقوع حوادث. لذلك سأل عما إذا كان بإمكانهم أبضا البدء فى الوصول إلى العائلات فى الشارع التى كانت مدرجة فى قائمة انتظار الإجلاء، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وحصل على الموافقة، ومع عدم تفجير البوابة، تم إنجاز المهمة بنجاح.
وبحسب ما ذكرت وول ستريت، كانت البوابة السرية تقع قبالة محطة وقود ويديرها عملاء وكالة المخابرات المركزية وقوة "دلتا" وتحرسها وحدة شبه عسكرية أفغانية مدربة من قبل وكالة المخابرات المركزية تُعرف باسم "02"، والتي تم إجلاؤها جنبًا إلى جنب مع الأمريكيين في الرحلات الأخيرة.
وقال عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية "كانت محطة الوقود هي المكان الذي سيذهب إليه رجالنا لانقاذ الأفغان الذين كانوا يسعون للمغادرة".
وكان يتم تفتيش الأفغان الذين يمرون من أبوابه سواء على أقدامهم أو فى حافلات، خلف الجدران ثم نقلهم لمسافة عدة مئات من الأمتار بطول مسار خرسانى وفوق جسر إلى قاعدة أمريكية كانت تعرف سابقا باسم معسكر ألفارادو، والتى كانت جزءا من مجمع المطار. وفتح سى أى إيه فيما بعد بوابة ثانية بجوار "نورثن اوشين". ورفضت الوكالة التعلق على الأمر.
وتحدث جون باس، السفير الأمريكى السابق فى أفغانستان، والذى تم اختياره لقيادة جهود الإجلاء، عن صعوبة العمل مع طالبان ومواجهة حشود هائلة من الأفغان البائسين الساعين لمحاولة الوصول إلى المطار من خلال بعض..وقال إنهم فى كل يوم لم يعرفوا إذا كانوا سيستطيعون تمرير 100 شخص أم 5 آلاف شخص.
تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن ضغوط ترامب على وزارة العدل بشأن الانتخابات
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على تقرير يكشف الضغوط التى مارسها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب على وزارة العدل بشأن نتيجة الانتخابات.
وقالت الصحيفة إنه حتى بمعايير ترامب، كانت هذه مواجهة استثنائية فى المكتب البيضاوى، فكان مطروحا على الأجندة رغبة ترامب فى تعيين أحد الموالين له فى منصب القائم بأعمال وزير العدل لتنفيذ مطالبه بإجراء تحقيقات أكثر قوة فى مزاعمه التى لا أساس لها من الصحة بشأن تزوير الانتخابات.
وعلى الجانب الآخر، خلال اجتماع فى الثالث من يناير، كان كبار قادة وزارة العدل الذين حذروا ترامب من أنهم ومسئولون آخرون سيستقيلون بشكل جماعة لو مضى فى طريقه، وتلقوا دعما فوريا من مشارك أخر رئيسى، وهو بات سينبولون، مستشار البيت الأبيض. ووفقا لأخرين كانوا حاضرين فى الاجتماع، أشار سيبولون إلى أنه و وأبرز مساعديه باتريك فيلبين، سيتنحيا أيضا لو مضى ترامب فى خطته.
وقال سيبولونى إن خطة ترامب المقترحة ستكون اتفاقية قتل وانتحار، كما يتذكر أحد المشاركين. ولم يلين ترامب إلا قرب نهاية الاجتماع الذى استمر ما يقرب من ثلاثة ساعات، ووافق على التخلى عن تهديده.
وأوضحت نيويورك تايمز أن موقف سيبولونى فى تلك الليلة هو من بين التفاصيل الجديدة الواردة فى تقرير مؤقت أعدته اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ حول جهود ترامب للضغط على وزارة العدل لتنفيذ ما يريد فى الأسابيع الأخيرة الفوضوية لرئاسته.
ويستند التقرير إلى وثائق ورسائل بريد إلكترونى وشهادات من ثلاثة من كبار مسئولى وزارة العدل، ومنهم القائم بأعمال الوزير فى الشهر الأخير لترامب فى المنصب جيفرى روزن. ويقدم التقرير الصورة الأكثر اكتمالا حتى الآن لجهود ترامب للضغط على الوزارة للتحقيق من صحة مزاعم التزوير الانتخابى، والتى دحضها مكتب التحقيقات الفيدرالية.
الصحف البريطانية:
بعد 14 يوم من ازمة الوقود البريطانية.. 1 من كل 8 محطات في لندن تعاني من نقص
واحدة من كل ثماني محطات وقود في لندن خالية من البنزين على الرغم من أن الازمة بدأت في التراجع في أماكن أخرى بالمملكة المتحدة، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
وقالت جمعية البيع بالتجزئة ان الاستطلاع اليومي امس الاربعاء اظهر ان 13% من التجار المستقلين في لندن والجنوب الشرقي لا يزال لديهم نقص في الوقود مشيرا الى وجود تحسن ضعيف حيث كانت نسبة التجار الذي لديهم نقص يوم الثلاثاء 15% بينما وصلت الى 22% الاحد الماضي.
قال جوردون بالمر ، المدير التنفيذي لجمعية البيع بالتجزئة: "هذا يترك بعض سائقي السيارات يستمرون في الشعور بعدم الأمان بشأن توفر الوقود في محطات تعبئة الوقود في الأحياء المحلية .. نحن بحاجة إلى استعادة سوق تنافسية مع تقديم حوافز لأولئك الذين يؤدون وظيفتهم."
وقال بالمر إن بعض الشركات اضطرت إلى التخلص من المنتجات الطازجة لأن أزمة الوقود المستمرة تسببت أيضًا في انخفاض مبيعات المتاجر بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المائة، واضاف: "كان تجار التجزئة يتخلصون من كميات كبيرة من المنتجات الطازجة لعدم استطاعتهم تشغيل المتاجر بعد الاغلاق بسبب نقص الوقود" مشيرا الى ان الازمة تدخل يومها الـ14 ولن تحقق الحكومة سوى نجاح محدود في لندن.
وقال داونينج ستريت الاثنين إنه "من الصعب تحديد موعد محدد" لموعد عودة إمدادات الوقود إلى طبيعتها لكنه أصر على أن الوضع يتحسن.
فيس بوك وأزمة تيجراي .. جارديان تكشف: الموقع ساهم في العنف العرقى بأثيوبيا
سلطت صحيفة جارديان البريطانية الضوء علي دور موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في الحرب الدائرة بإقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى الشهادة التي أدلت بها موظفة الموقع السابقة فرانسيس هوجين قبل يومين حول التجاوزات التي تشهدها سياسات فيس بوك.
وخلال الجلسة التي عقدت أمام الكونجرس الأمريكي، قالت هوجين: "ما رأيناه في إثيوبيا ليس سوى الفصول الافتتاحية لقصة مرعبة للغاية، ولا أحد يريد أن يقرأ نهايتها"، محذرة من ان فيس بوك كان يشعل العنف العرقي في اثيوبيا لعدم وجود رقابة كافيه لخدماته خارج الولايات المتحدة.
وواجه فيس بوك انتقادات في إثيوبيا مع بدء الصراع في تيجراي في عام 2019، وبعد اندلاع أعمال عنف عنصري أخرى في عام 2020 - أثارها مقتل مغني شعبي - ادعى تحقيق أن العنف قد اشتد بسبب المشاركة الفورية والواسعة النطاق لخطاب الكراهية والتحريض على العنف على فيس بوك ، الأمر الذي أثار غضب الناس.
في شهادتها ألقت هوجن باللوم على الترتيب القائم على المشاركة في اشعال العنف في دول مثل إثيوبيا، وقالت: "فيس بوك يعرف ما يحدث وقد اعترفوا علنا ان الترتيب القائم على المشاركة أمر خطير بدون أنظمة النزاهة والامن"
على الجانب الاخر رفض فيس بوك اتهامات هوجن في مدونة نشرت مساء الثلاثاء حيث قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة: "ليس صحيحا ان الشركة تضع اولوية الربح على السلامة".
وفي نفس السياق، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين عن إطالة أمد النزاع فى إثيوبيا، وقال البيت الأبيض فى بيان صدر حينها: "اتخذ الرئيس بايدن مزيدا من الخطوات للرد على الصراع الدائر فى شمال إثيوبيا، الذى تسبب فى واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مجاعة".