حياتها سلسلة عذاب وصورة مع أنور وجدى تسببت فى طلاقها.. فى ذكرى نعيمة عاكف

الخميس، 07 أكتوبر 2021 02:00 م
حياتها سلسلة عذاب وصورة مع أنور وجدى تسببت فى طلاقها.. فى ذكرى نعيمة عاكف نعيمة عاكف
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمراليوم 92 عاما ً على ميلاد ايقونة الفن والاستعراض الفنانة الجميلة نعيمة عاكف التى ولدت فى مثلل هذا اليوم الموافق 7 أكتوبر ممن عام 1929 لتكون إحدى كبار النجمات فى مصر والعالم وتحقق نجاحات جعلتها تسكن فى قلوب الملايين بفنها إلى الأبد.
 
وبالرغم من خفة الظل والابتسمام وبهجة الاستعراضات التى قدمتها نعيمة عاكف إلا أن حياتها القصيرة كانت سلسلة من العذاب بدأت منذ طفولتها المبكرة وحتى وفاتها فى عز شبابها ونجوميتها متأثرة بمرض وآلام السرطان. 
 
كانت نعيمة عاكف تحكى كثيراً عما تعرضت له فى طفولتها من معاناة و عذاب وبؤس وحرمان، بعد أن خسر والدها السيرك الذى يمتلكه، وقالت أنها كانت كثيرا ما كانت تمر عليها أيام دون أن تجد ما يسد جوعها هى وأخواتها، و لم تكن تعيش كسائر الأطفال فى بيوت مستقرة ولكنها كانت تعيش فى سيرك لا يستقر فى بلد حتى ينتقل إلى أخر، كما كانت تعمل فى سيرك والدها بلا أجر ولا تحصل على مصروف تشترى به بعض الحلوى كسائر الأطفال فى عمرها.
 
والمعروف أن نعيمة عاكف بدأت حياتها فى سيرك عاكف الذى يمتلكه والدها وكانت أصغر شقيقاتها الأربعة الذين احترفوا وتعلموا أداء الأكروبات قبلها.
 
وفى حوار للنجمة الجميلة كشفت أن جدها إسماعيل عاكف كان سبباً فى اتجاه العائلة لاحتراف الأكروبات، فعلى الرغم من أنه كان يعمل مدرساً للألعاب الرياضية بمدرسة أم المصريين ، إلا أنه كان شديد الولع بألعاب الأكروبات يمارسها فى البيت ويتفنن فى أداء حركاتها، وعندما جاء سيرك إيطالى إلى مصر انبهر دها به و بألعاب الأكروبات التى يؤديها اللاعبون ، وأخذ يقلدها فى بيته، الذى حول أغلبه إلى سيرك صغير، وتكرر نفس الشيئ عندما جاء إلى القاهرة سيرك ألمانى، وفى النهاية قرر الاستتقالة من عمله وأسس مع أولاده ومنهم والد نعيمة عاكف سيرك سماه سيرك أول عاكف.
 
نشأت نعيمة عاكف فى سيرك والدها بطنطا وعاشت فى طفولتها مأساة وسنوات شقاء بعد أن أفلس الأب واضطرت هى وشقيقاتها للانتقال مع الأم إلى القاهرة.
 
رفضت الأم أن تعمل مع بناتها فى الصالات التى شعرت بأنها أرادت استغلالهن استغلالاً مشينًا وبدأت الفتيات الأربعة يقدمن عروضًا فى الشارع حتى يجدن ما يسد جوعهن، حتى شاهدهن على الكسار فضم نعيمة إلى فرقته، ثم استعانت بها بديعة مصابنى، حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا بها، فظهرت كراقصة فى فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) بعد أن أعجب بها المخرج حسين فوزى وتعاقد معها على عدد من الأفلام، وتزوجها.
ولم تكد نعيمة عاكف تعرف طريق السعادة والشهرة حتى عانت من غيرة زوجها المخرج حسين فوزى والذى كان يكبرها فى السن بسنوات، وكثيراً ما دبت الخلافات بينهما بسبب غيرته الشديدة وانفعاله عليها.
 
ووصلت غيرة حسين فوزى على نعيمة عاكف أنه كان يغضب حين تضحك على نكتة قالها زميل أو تتحدث مع شاب،  كما أشار الكاتب الصحفى بديع سربية.
وفى إحدى المرات التقى حسن وفوزى وزوجته نعيمة فى بيروت بالفنان الكبير أنور وجدى ودعاهما لقضاء سهرة فى أحد الملاهى، وطبقا لقواعد الاتيكيت جلس فوزى فى الكرسى المقابل لزوجته بينما جلس أنور وجدى إلى جوارها، وتصادف أن قال أنور نكتة فضحكت نعيمة عاكف بشدة، وفى هذه الأثناء التقط لهما أحد الصحفيين بعض الصور.
 
وبعد انتهاء السهرة انهال حسين فوزى على زوجته باللوم ثم بالضرب المبرح، ولم ينم حتى ذهب للصحفى وانتزع منه الفيلم الذى صوره، ولكن بقيت مع الصحفى صورة واحدة فى فيلم أخر.
 
وبعد أن هدأ الزوج صممت نعيمة عاكف على الطلاق، وفشلت محاولاته للاعتذار، وأصرت على موقفها حتى لا تلجأ للقضاء، ولم تفلح محاولات حسين فوزى فى أن يجعلها تتراجع عن قرار الطلاق، وكان طلاق نعيمة عاكف وحسين فوزى أول طلاق تسجله عدسات المصورين وتحضره الصحف حيث نشرت المجلات صورا لنعيمة وحسين أثناء وجودهما عند المأذون لإتمام الإجراءات.
 
 وبعد طلاقها تزوجت نعيمة عاكف من المحاسب صلاح عبدالعليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد وتزوج حسين فوزى من شابة جميلة اسمها شيروت فهمى التى أصبحت بعد ذلك النجمة ليلى طاهر.
 
ومالبثت تشعر نعيمة عاكف بالسعادة بعد إنجاب ابنها الوخيد محمد حتى داهمها مرض السرطان وعانت من آلامه المبرحة ورحلت قبل أن تكمل سن 37 عاما تاركة ابنها الوحيد طفلاً وتاركة رصيداً فنياً يشهد على مسيرة فنانة من طراز فريد بقيت وستبقى فى قلوب ووجدان الملايين.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة