سلطت صحيفة جارديان البريطانية الضوء علي دور موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في الحرب الدائرة بإقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى الشهادة التي أدلت بها موظفة الموقع السابقة فرانسيس هوجين قبل يومين حول التجاوزات التي تشهدها سياسات فيس بوك.
وخلال الجلسة التي عقدت أمام الكونجرس الأمريكي، قالت هوجين: "ما رأيناه في إثيوبيا ليس سوى الفصول الافتتاحية لقصة مرعبة للغاية، ولا أحد يريد أن يقرأ نهايتها"، محذرة من ان فيس بوك كان يشعل العنف العرقي في اثيوبيا لعدم وجود رقابة كافيه لخدماته خارج الولايات المتحدة.
وواجه فيس بوك انتقادات في إثيوبيا مع بدء الصراع في تيجراي في عام 2019، وبعد اندلاع أعمال عنف عنصري أخرى في عام 2020 - أثارها مقتل مغني شعبي - ادعى تحقيق أن العنف قد اشتد بسبب المشاركة الفورية والواسعة النطاق لخطاب الكراهية والتحريض على العنف على فيس بوك ، الأمر الذي أثار غضب الناس.
في شهادتها ألقت هوجن باللوم على الترتيب القائم على المشاركة في اشعال العنف في دول مثل إثيوبيا، وقالت: "فيس بوك يعرف ما يحدث وقد اعترفوا علنا ان الترتيب القائم على المشاركة أمر خطير بدون أنظمة النزاهة والامن"
على الجانب الاخر رفض فيس بوك اتهامات هوجن في مدونة نشرت مساء الثلاثاء حيث قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة: "ليس صحيحا ان الشركة تضع اولوية الربح على السلامة".
وفي نفس السياق، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين عن إطالة أمد النزاع فى إثيوبيا، وقال البيت الأبيض فى بيان صدر حينها: "اتخذ الرئيس بايدن مزيدا من الخطوات للرد على الصراع الدائر فى شمال إثيوبيا، الذى تسبب فى واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مجاعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة