الشهيد الحى عبدالسلام السيد حماده، من مواليد محافظة الإسكندرية، استشهد فى أبريل 2016 أثناء خدمته فى شمال سيناء، قصة بطولة جديدة ضمن قصص أبطال شباب ضحوا بحياتهم وأرواحهم من أجل الوطن والدفاع عن وطنهم حتى لا تمتد يد الإرهاب إليها ويحافظوا على المصريين ويكونوا خط الدفاع الأول لهم.
التقى "اليوم السابع"، بأسرة الشهيد عبد السلام السيد حماده، بمحافظة الإسكندرية، بعد 5 سنوات من استشهاده ومازال يتذكره أسرته ويحكوا عن بطولاته للأجيال الجديدة، وفى مسكن الزوجية استضافتنا زوجة الشهيد لنجد صوره فى كل مكان وهو يرتدى الملابس العسكرية وصور مع زوجته ونجله الأكبر.
وتقول شيماء هريدى، زوجه الشهيد، إنه استشهد فى 8 إبريل عام 2016 ، الشهيد عبدالسلام حماده كان من أبطال سيناء شارك فى العديد من المداهمات منها مداهمات حق الشهيد، وكان آخرها التى استطاع فيها قتل قيادى كبير من أنصار بيت المقدس وتم رصده بعد ذلك من قبل الإرهابيين وفور تحركه من الكتيبة أطلقوا عليهم الرصاص، مشيرة إلى أنهم لم يتمكنوا من الاشتباك معهم فى الكتيبة بسبب شده التأمينات فيها .
وعن آخر مكالمة بينهم قالت إنه قبل استشهاده بيومين استشعرت فيها بصعوبة الأوضاع فى سيناء لصعوبة حصوله على إجازة فى هذا التوقيت، وأنه أكد لها أنه فور هدوء الأوضاع سوف يحصل على إجازة لقضاء بعض الوقت مع نجله محمد والسفر إلى الغردقة لقضاء إجازة طويلة ولكن القدر كان أسرع واستشهد بعد يومين من المكالمة.
واستكملت حديثها عن الإجازة الأخيرة التى قضاها معهم، قائلة إنهم كانوا يحتفلوا بعيد الأم فى 21 مارس وقضوا يوما مميزا مع والدتها، وقال حينا ذاك" المفروض والدتك تفضل فاكرة اليوم ده لا تنساه أبدا"، وإنها لم تهتم بالكلام ولكن بعد استشهاده استرجعت هذه اللحظات وتأكدت أنه كان يشعر بأنه سوف يستشهد وكان يودعهم .
أما عن بطولاته مع زملائه فى سيناء، قالت إنه كان محبوب وكان يعشق أصدقاءه ويتسم بالشجاعة والتسامح والمحبة وكان يحمى دائما عن البطولات التى يخوضها الأبطال يوميا فى سيناء بدون الخوض فى تفاصيل عسكرية، وقالت إنه كان يضع وطنه بعد ربنا سبحانه وتعالى ثم أسرته وأبناءه، وإنه كان يحب أعمال الخير وكان يجلس مع أهالى سيناء الطيبين ويستمع إليهم والعديد منهم لديهم قصص بطولية لمساعدتهم الجيش المصرى فى مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه كان خير ويحب أعمال الخير ويساعد أهله فى سيناء بشكل دائم دون أن يشعرهم بذلك حرصا على مشاعرهم .
وعن أبناءه قالت إنه حين استشهد كان نجله محمد يبلغ من العمر 7 شهور، وبعد الاستشهاد وحالة الحزن التى كانت لديها اكتشفت أنها حامل وكانت فرحتها غامرة واعتبرته هديه من ربنا سبحانه وتعالى لكى يكون سند لها ولشقيقه، وأنهم لم يشاهدوا والدهما ولا يتذكروه ولكن دائما تحكى لهم عنه وعن بطولاته وأمجاده وشجاعته وحبه لوطنه، واكتسبوا هذه الصفات منه وأصبحوا يرددوا حاليا أنهم يريدون أن يصبحوا ضباط فى الجيش المصرى حتى يصبحوا مثل والدهما الرائد عبدالسلام حماده .
وأكدت زوجة الشهيد، أنها تريد أن يستكمل أبناءها مسيرة والدهم فى الدفاع عن الوطن مثل ما فعل والدهما واستشهد وهو يدافع عن وطنه وأرضه بعد قصه كفاح وبطولات عديده رغم صغر سنه، مطالبة زوجات الشهداء بالتحلى بالصبر والسكينة وأن يحتسبوهم شهداء عن ربهم يرزقون فهم فى الجنة.
وردا للجميل قامت محافظة الإسكندرية، بكتابة اسم الشهيد عبد السلام محمد السيد حمادة، على أحد المدارس فى منطقة شدس بالإسكندرية، كما تم كتابه اسمه على أحد الكبارى على محور المحمودية تقديرا وتخليدا لذكراه وتعريف الأجيال الجديدة ببطولات الشهيد فى دفاعه عن وطنه.
يذكر أن الرائد الشهيد عبد السلام حماده، مدرج في قائمة الشرف الوطني المصري، باب القوات المسلحة، بعد منحه اسمه قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية اعتبارا من 15/6/2017، استُشهد فى 8 أبريل 2016 بعدما استهدفه عدد من الإرهابيين فى مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، وتم تشييع جثمانه من مسجد التقوى بمنطقة "أبو سليمان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة