نأمل أن تكون انطلاقة طيبة تلك التى يخوضها المنتخب الوطنى تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالى كارلوس كيروش، أمام ليبيا فى أول مباراة رسمية له مع الفراعنة.
دوافع كثيرة ومختلفة تجعل فوز المنتخب الوطنى على ليبيا المراد والهدف الأكبر، سواء على المستوى الحسابى فى مشوار تصفيات التأهل لكأس العالم الذى يتقدم فيه المنتخب الليبى الشقيق بفارق نقطتين، وحتى نتمكن من فرض شخصية الفراعنة والتأكيد على الحقيقة الغائبة بتصدر المجموعة وزيادة فرص التأهل للملحق الأخير، من منطلق قوة الفراعنة وتفوقه التاريخي على منتخب ليبيا الذى يدعمه الاستقرار الفنى الفترة الأخيرة.. وعلى المستوى المعنوى، الفوز ضرورى فى ضربة البداية لمرحلة جديدة فى تاريخ الفراعنة لما لذلك من أهمية فى رفع المعنويات وشحذ الهمم لما هو قادم من صعوبات منتظرة فى العديد من التنافسات الدولية، وتحقيق نتائج تليق بأسم ومكانة مصر.
وإذا ما كنا أسهبنا فى تعديد دوافع الفوز على ليبيا وأهميته فذلك حتى يتحقق له متطلبات ودلائل يجب توافرها، أولها نزع فتيل المصالح الشخصية داخل معسكر المنتخب، وتغليب المصلحة العامة، واتحاد الجميع تحت لواء علم مصر وليس أى شيء غيره.. وفى ذلك يجب أن يعى اللاعبون عدم أهمية من يشارك ومن يجلس احتياطيا، والالتزام التام بتعليمات الجهاز الفنى، على أن يقابل ذلك فرض الجهاز الفنى العدل فى اختياراته الفنية وبذل كل الجهد فى سبيل تصحيح الأخطاء وزيادة خبرات اللاعبين، مع ضرورة مهمة على المستوى الشخصى ممثلة فى أهمية احتواء الجهاز الفنى للاعبين خارج الملعب والحفاظ على نفسيتهم بالطيب من الكلام الذى يصنع الحب والتألف ويقلل الجفاء الذى من شأنه أن يقتل أى علاقة سواء فى العمل أو المستوى الشخصى، ما يؤثر بالسلب على النتائج والأهداف المرجوة.
ننتظر وعد كيروش بإسعاد المصريين مثلما قال فى سياق تصريحاته خلال المؤتمر الصحفى للمباراة، وتأكيده على البحث عن الفوز منذ الثانية الأولى فى اللقاء، ولعل يتحقق ذلك مع أداء جيد يحسن صورة الفراعنة ويتشكل معه انطباع جيد عن المدرب البرتغالى.. فالانطباعات الأولى تدوم.. ولعله خير للفراعنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة