الأمير فؤاد يتولى حكم مصر.. كيف اختاره الإنجليز وما علاقته بالحركة الوطنية؟

السبت، 09 أكتوبر 2021 01:14 م
الأمير فؤاد يتولى حكم مصر.. كيف اختاره الإنجليز وما علاقته بالحركة الوطنية؟ الملك فؤاد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ104 على تولى الأمير فؤاد حكم مصر، ليصبح سلطانًا على المحروسة، وذلك بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل، وذلك فى 9 أكتوبر عام 1917، والذى غير لقبه فيما بعد وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر فى 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.
 
توفى السلطان حسين كامل ثامن من تولى حكم مصر من أسرة محمد على باشا ظهر يوم 9 أكتوبر عام 1917م بقصر عابدين بالقاهرة بعدما داهمه المرض فى أوائل الشهر والذى لم يمهله طويلا فوافته المنية سريعا، وتم تشييع جنازته ودفنه فى مقابر الأسرة العلوية بمسجد الرفاعى بالقاهرة وكان من المفترض أن يتولى الحكم ابنه الأكبر الأمير كمال الدين حسين، ولكنه تنازل عن أى حقوق له فى الحكم، ومن ثم وقع اختيار الإنجليز على الأمير فؤاد الابن الأصغر للخديوى إسماعيل والشقيق الأصغر للخديوى توفيق والسلطان حسين كامل لتنصيبه سلطانا على مصر، وليكون تاسع من تولى حكم مصر من الأسرة العلوية، وثالث من تولى الحكم من أبناء الخديوى إسماعيل.
 
وبحسب موقع "الملك فاروق" قام السلطان أحمد فؤاد بعد توليه عرش مصر بدراسة القوى المؤثرة على الأوضاع السياسية فى مصر، ووجد أن الاحتلال الإنجليزى هو أقوى تلك القوى، فالاحتلال الإنجليزى هو الذى أتى به إلى العرش من خلال مرسوم إنجليزى من المعتمد البريطانى فى مصر (السير ريجنالد وينجت)، وقد كان يعلم جيدا أن الانجليز هم من قاموا بعزل أبيه الخديوى إسماعيل، وهى القوة التى ساندت الخديوى توفيق ضد أحمد عرابى، بالإضافة إلى إنها هى التى عزلت الخديوى عباس حلمى الثانى عندما كان فى زيارة للأستانة، ولم تسمح له بالعودة إلى مصر.
 
لذلك كان السلطان أحمد فؤاد يرى أنه لابد من المهادنة معها، بحيث تكون سندا له وليس ضده، وظهر هذا جليا عندما قام بأول عمل رسمى له بعد توليه السلطنة، وهو زيارة المعتمد البريطانى فى مقره، واضعا إمكانيات البلاد فى خدمة الجيش الإنجليزى.
 
كانت القوى الثانية التى يرى السلطان أحمد فؤاد أنها كانت ذات تأثير على الأوضاع السياسية فى مصر هى الحركة الوطنية التى نشطت قبل الحرب العالمية الأولى، وقد كانت تسعى إلى اقامة حكم دستورى، وهو الحكم الذى ينتقص من سلطة القصر، إلى الحد الذى يصبح فيه الملك يملك ولا يحكم، بالإضافة إلى حكومة شرعية منتخبة من الشعب، ويكون بيدها مقاليد الأمور فى البلاد.
 
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1919، نشطت الحركة الوطنية المقاومة للإنجليز للحصول على استقلال مصر وجلاء الاحتلال، وهنا قام السلطان أحمد فؤاد الأول بدور كبير لتشتيت جهود زعماء الحركة الوطنية وحرمانهم من أى مكاسب تزيد من شعبيتهم، فأصدر مرسوما بتشكيل الوفد الرسمى للمفاوضات برئاسة عدلى باشا يكن رئيس الوزراء، متجاهلا حزب الوفد مما أدى إلى معارضة شديدة من سعد باشا زغلول أحدث انقساما فى الحزب نفسه، كما انشق من الحزب بعض أعضائه، متهمين سعد باشا زغلول بأنه حول قضية البلاد من صراع ضد الاحتلال إلى خضومة شخصية بينه وبين عدلى باشا يكن.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة