تحتفل المكسيك ب"يوم الموتى" 1 و2 نوفمبر، بالألوان الكثيرة والجماجم والهياكل العظيمة، ولكن فى هذا العام خصص المكسيكيون احتفالاتهم بتقديم القرابين لضحايا فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.
Te comparto la #calaverita de #DíaDeMuertos que nuestro compañero @gonmoc hizo para el equipo de #BienydeBuenas. #Decideinformando #Cambiatuhistoria #NmásLIVE pic.twitter.com/21zmAjYc9k
— Jesús Bahena (@jesusbahena) November 1, 2021
سارع الكثيرون هذا العام إلى تقديم القربان، لأن التقاليد تنص على أن تصل أرواح أولئك الذين ماتوا بشكل مأساوى قبل يوم الاحتفال أى فى يوم 28 أكتوبر، ولذلك فقد تم تخصيص القرابين هذا العام لضحايا كورونا الذين عانوا حتى توفوا فى النهاية نتيجة لوباء هدد العالم.
مع يوم الاحتفال، يبدأ الناس بتزيين قبور العائلة والأحبة بمختلف أنواع الزينة الملونة وتنظيفها، فى يوم الاحتفال تذهب جموع المحتفلين إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين، وهى عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفين وكذلك الشراب المفضل.
عد الانتهاء من الزيارة، يأكل المحتفلون الأطعمة التى قدموها كقرابين لاعتقادهم أن أرواح الموتى قد التهمت القيمة الغذائية للطعام، وما تبقى عبارة عن طعام قد فقد قيمته الغذائية، تم تذكر الموتى فى جو من المرح، تكرم أسرة المتوفى ذكراه في جو من الاسترخاء أثناء الاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام.
امرأة مكسيكية تتذكر زوجها المتوفى بكورونا فى عيدالموتى
فى كل عام خلال يوم الموتى، يتم عمل مذبح تكريما للمتوفى سيكون له درجات أو مستويات مختلفة تمثل "العوالم" التى يجب أن يمر بها المتوفى للوصول إلى راحتهم الأبدية، يمكن إيجاد اثنين يمثلان السماء والأرض. ثلاثة، تمثل الجنة، المطهر والعالم السفلى وأخيرًا سبعة - تمثل مستويات العالم السفلي.
فى هذا العام، يكرّم تصميم مذبح الموتى فى Casa de México فى إسبانيا تكريمًا للمكسيكيين ويتضمن عناصر مختلفة من الفن الشعبى مع أكثر من 100 جمجمة طينية سوداء فى نفس الوقت الذى يتم تقديمه فيه كعرض.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاحتفال تم الغاءه العام الماضى بسبب كورونا، وحالة الطوارئ والعزل الصحى، ولكن هذا العام شهدت المكسيك أطول عرض منذ عام 2016.
ونشرت الصحيفة عدة صور من مظاهر احتفالات المكسيكيين بعيد الموتى الذى يعتبر من أهم الأعياد لدى المكسيكيون، والتى فيها ظهرت ماريا ديل كارمن لوبيز، وهى تقف أمام قرابين ليوم الموتى، لأقاربها الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا، فى مكسيكو سيتى، فهى معلمة ابتدائية وتخصص فى غرفة المعيشة بمنزلها الواقع جنوب العاصمة مذبحًا لزوجها خورخى الذى توفى عن 65 عامًا ولمانويل أحد أبنائها الذى توفى عن 37 عامًا. فى مارس 2020، أصابت إحدى طالباتها كارمن وأصابت خورخى ومانويل.
القرابين هى تلك المذابح المخصصة للمتوفى حتى تتمكن أرواحهم مؤقتًا من العودة إلى عالم الأحياء لاحتضان أقاربهم خلال 1 و 2 نوفمبر، عندما يتم الاحتفال بيوم الموتى.
مع أكثر من 286000 حالة وفاة مؤكدة، تعد المكسيك رابع دولة فى العالم تسجل أعلى عدد من الوفيات بسبب الوباء، ولا تتفوق عليها سوى الولايات المتحدة والبرازيل والهند.
يوم الموتى فى المكسيك
تعد عروس "الكاترينا" من أكثر الشخصيات شعبية فى يوم الموتى فى المكسيك، وعبارة عن هيكل عظمى لامرأة من صفوة المجتمع، من تصميم الفنان المكسيكى خوسيه كوادالوب بوسادا، فنان اشتهر بصنع الجماجم البشرية المزينة، من أشهر أعماله عروس الكاترينا التى تنتقد الطبقة الأرستقراطية فى عهد الجنرال بورفيريو دياث، لكنها بعد وفاة بوسادا استخدمت كرمز دينى فى عيد الموتى.
Hoy y mañana, recordamos a los que se nos adelantaron #DiaDeMuertos #Mexico pic.twitter.com/tWWFrQDP9C
— Cecilio Ortiz (@colizarr) November 1, 2021
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة