فى سن مبكرة ختما، إيمان ومحمد وائل غريب "كفيفان" من قرية منشية صهبرة التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، حفظ القرآن الكريم كاملا رغم ظروفهما الصحية وينافسان على المراكز الأولى فى كل المسابقات.
وأكدت إيمان وائل لـ"اليوم السابع"، أنها طالبة بالصف الثانى الثانوى الأزهرى بمعهد فتيات ديرب نجم، ومن الله عليها بحفظ القرآن، فى عمر صغير على يد أحد مشايخ القرية، وكانت والدتى تساعدنى على الحفظ والمراجعة.
تابعت: شاركت فى العديد من المسابقات وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية 10 مرات، وشاركت فى مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم حصلت على المركز الرابع فيها، فضلا عن تكريمى عشرات المرات فى مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم على مستوى المحافظة وعدد من الجهات المختصة.
وحصلت إيمان على إجازات القرآن الكريم العشرة فى عمر 12 سنة، وتقدمت إلى معهد القراءات بالزقازيق، وحاليا فى السنة الأخيرة، وقالت إنها تتأثر دائما بصوت وقراءة الشيخ عبدالباسط عبد الصمد، وأضافت أن لديها موهبة الإنشاد الدينى والابتهال، وتعشق أداء الشيخ نصر الدين طوبار.
وقالت إنها تتطوع لتحفظ أولاد جيرانها، كما أنها تراجع التجويد والأحكام مع شقيقها الأصغر محمد، وأكدت أنها تحلم بأن يخصص فرع للبنات من كلية علوم القرآن الكريم لتلتحق به، لافتة إلى أن طموحها فى المستقبل أن تكون أستاذة جامعية فى علوم القرآن الكريم.
ويضيف شقيقها محمد، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائى بمعهد منشية صهبرة الأزهرى، أنه حصل على المركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم، ويخوض حاليا تصفيات على مستوى المحافظة تمهيدا للتصعيد على مستوى الجمهورية، وأنه يحلم بأن يكون قارئا للقرآن الكريم.
ويكمل الجد الحاج أحمد غريب، أنه منذ أن وهبهما الله إيمان ومحمد، وهم فى بركة ونور، مضيفا: فى البداية توجهنا للأطباء لمحاولة إيجاد علاج لحالتهما، ولكن كانت إرادة الله هى أفضل الاختيارات، فمنذ أن لاحظنا عليهما هبة سرعة حفظ القرآن، بدأنا فى إلحاقهما بالكتاب"، مؤكدا أن أسعد لحظات حياتهم تكون عندما يكرم أحدهما بالمركز الأول.
وتابع والدهما الشيخ وائل: بدأت تحفيظ إيمان صغار السور، لكنى لاحظت سرعة استجابتها للحفظ، فبدأت بزيادة عدد السور إلى أن أتمت حفظه كاملا قبل نهاية عام ونصف وكانت مازالت بالصف الأول الابتدائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة