ودعتنا الفنانة الكبيرة جاذبية سرى، وهى من أهم الفنانين التشكيليين المصريين والعرب، عن عمر ناهز الـ 96 عاما، مخلفة وراءها إرثا كبيرا من الفن والإبداع، فلوحاتها فى مصر والعالم تشهد على تميزها وعبقريتها.
وأنا أحب لوحات جاذبية سرى خاصة لوحة لم أستطع أن أتوصل إلى عنوانها، لذا سميتها حديث الحمامة للفتاة.
وجاذبية سرى فنانة تشكيلية كبيرة أقامت العديد من المعارض الفنية، وقد ولدت فى 11 أكتوبر 1925، وحصلت على دبلوم الفنون الجميلة، عام 1948، ودبلوم التربية الفنية، عام 1949، دراسات عليا فى التصوير من باريس، عام 1951، دراسات عليا من روما فى التصوير، عام 1952، دبلوم الدراسات العليا فى التصوير من كلية ميلد بجامعة لندن، عام 1954/1955.
حديث الحمامة
وتعتبر جاذبية سرى معلمًا من معالم البانوراما المصرية للفن النسائى لأنها تعكس فى تكويناتها المملوءة بالحركة والألوان والانطلاقة الحيوية العصبية التى تتسم بها شخصيتها وإنه لا يكون فناً نسائياً بالمعنى الذى صار من المألوف إضفاؤه على هذا التعريف إن هذا خطأ نظرا لأن التعبير الفنى يجب أن يحكم عليه بمعيار القيمة الذى يتخطى الجنس ولا يضعه فى حسبانه حيث إن فنها لا علاقة له بتلك الخصائص التى تتصف بها النساء الفنانات، إن تصويرها تصوير غريزى عنيف مشحون بانفعالات داخلية غير مرتبط بالبحث عن الجمال فقط، على العكس متأهب دائما لقلب القوانين والقواعد، إنه فن تشكيلى لا يخضع للشكل والصورة ،إنه فن معاصر ولكن من خلال اللاشعور يعكس دائماً الأصول القديمة، إنه فن يحكى فى باب النوادر و الحواديت يحكى مشاكل يومية وأيضاً مشاكل تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة