أكرم القصاص - علا الشافعي

"زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية خديجة خطاب فى حوار خاص مع "اليوم السابع": "سينما نعم سينما لا" أنجح برامجى.. ولم يقدم أحد برنامجا ثقافيا مثلى فى القناة الثانية.. سهير الإتربى أمى الروحية.. وهذا أصعب موقف لى

الخميس، 11 نوفمبر 2021 12:00 ص
"زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية خديجة خطاب فى حوار خاص مع "اليوم السابع": "سينما نعم سينما لا" أنجح برامجى.. ولم يقدم أحد برنامجا ثقافيا مثلى فى القناة الثانية.. سهير الإتربى أمى الروحية.. وهذا أصعب موقف لى الإعلامية خديجة خطاب وذكريات العمل بالتليفزيون
حوار- أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تقدمت لمسابقة رسمية أعلن عنها التليفزيون فور تخرجى وكان عمرى حينها 21 سنة ونجحت

منذ عام 2011 قدمت حوإلى 4000 قصيدة شعرية

قدمت برنامج الليل موعدنا بعد سامية صادق وفاروق شوشة وكان شرف لى أن أكون من يكمل مسيرتها


نصيحتى للأجيال التى تسعى للعمل فى المجال الإعلامى هى الاهتمام بالدراسة والموهبة والتدريب


كانت لدى الحاسة السادسة التى جعلتنى أساهم فى نجاح البرامج الثقافية

قدمت البرامج الثقافية فى وقت كان الجميع ينفر منها

 

ارتبطت الأسرة المصرية بالتليفزيون المصرى ، منذ انطلاقه فى 21 يوليو عام 1960، وكانت المادة التى تعرض عليه بمثابة الحبل السرى الذى ربطت المصريين والعرب بالتليفزيون المصرى، فكانت تلتف الأسر بكافة طباقتها مساءً أما لمشاهدة المسلسلات الدرامية التى تميز بها ألفن المصرى، أو الأعمال الكوميدية أو البرامج الحوارية، وكان هو المصدر الوحيد للأسرة للإطلاع على العالم الخارجي.

كان التليفزيون يشكل وجدان المواطن المصرى، ووسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، فقد كان له دور مهم فى لمة الأسرة بل والعائلة حوله، لتشاهد برامج هادفة ومنوعات وفقرة مفتوحة، وكذلك نشرات أخبار ومسلسلات وافلام، فلا يوجد شابا لم يترب على برامج التلفزيون المصرى الذى لم يخل بيت من مشاهدته بشكل دورى.

ارتبط المصريين وجدانيا بالتلفزيون المصرى، ولعل أبرز دليل على حب المصريين لبرامج التلفزيون المصرى التى كانت تذاع فى الماضى، هو حجم المتابعات الكبيرة لقناة "ماسبيرو زمان" حاليا، التى تقدم المسلسلات والبرامج التى كانت تذاع على التلفزيون المصرى منذ عشرات السنوات، إلا أنه رغم مرور فترة كبيرة للغاية على إذاعتها لم يمل المشاهد المصرى من متابعتها وهو ما يكشف حجم ارتباط المواطن المصرى بما كان يقدم فى الماضى بالتليفزيون من برامج ومسلسلات ومذيعين ومذيعات كان لهم دور كبير للغاية فى التأثير على اهتمامات وأفكار المشاهد المصرى.

قررنا أن نعود إلى الماضى قليلا لنجرى سلسلة حوارات مع مذيعات التليفزيون المصرى فى زمن التلفزيون الجميل، لتحمل سلسلة الحوارات عنوان "زمن ماسبيرو الجميل"، حيث نتناقش معهم حول كيف كان عملهم داخل ماسبيرو وكان كانت بداياتهم الإعلامية، ومن أبرز من أثروا فيهم داخل التلفزيون المصرى، وكذلك نتحدث معهم حول مستقبل مهنة الإعلام.

القناة الثانية
 

ثانى تلك الحلقات مع الإعلامية القديرة خديجة خطاب، التى أكدت فى حوارها، أن بدايتها فى المجال الإعلامى جاءت بعدما تقدمت لمسابقة رسمية أعلن عنها التليفزيون فور تخرجه وكان عمرها حينها 21 سنة ونجحت، وعملت كمذيعة ربط بالقناة الثانية وقدمت كل أنواع البرامج.

وأضافت الإعلامية خديجة خطاب خلال حوارها مع "اليوم السابع"، أن برامج كثيرة قدمتها فى التليفزيون المصرى كانت ناجحة ولها تأثير كبير منها أول برنامج يناقش السينما المصرية والعربية، بجانب برامج مسك الختام وإطلالة والليل موعدنا، لافتة إلى أنها تأثرت بشكل كبير خلال عملها بالإعلامية بسلوى حجازى.. وغيرها من القضايا والمحاور فى الحوار التإلى..

 

فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟

بدايتى فى العمل الإعلامى كانت هواية منذ الصغر، حيث كنت مسئولة عن الإذاعة المدرسية فى مدرستى ماريا أوزيليا ترتشى للراهبات، لكن لم يكن حلما أن أصبح مذيعة، وكنت أشارك فى كل الأنشطة ألفنية والثقافية بالمدرسة.

هل كان لك أنشطة مدرسية أخرى فى الصغر؟

نعم ، لقد كنت رئيسة لاتحاد الطالبات، وأتيحت لى فرصة عقد ندوات مع شخصيات عامة، وقابلت الكاتبين أنيس منصور ومصطفى أمين،  وكنت مازالت فى السادسة عشر من عمرى، وهذا أهلنى كثيرا لمهنة الإعلام.

خديجة خطاب خلال طفولتها
خديجة خطاب خلال طفولتها

 

هل كانت دراستك فى كلية الإعلام دور فى تأهيل مهاراتك الإعلامية؟

نعم.. لقد التحقت بكلية الإعلام واعتقد أن الدراسة أفادتنى كثيرا وجهزتنى للعمل الاعلامى.

 

ماذا بعد دراستك لكلية الإعلام.. كيف التحقت بسوق العمل؟

تدربت بجريدة الأهرام بالقسم الأدبى مع الأديب الكبير ثروت أباظة الذى أتاح لى نشر موضوعاتى بجريدة الأهرام وأنا مازالت طالبة، وقال لى إن موضوعاتك لفتت الإنتباه وسألونى من هى خديجة خطاب، وكان التواجد فى الطابق السادس بالأهرام فرصة رائعة للقاء اكبر القامات الأدبية فى مصر.

الإعلامية خديجة خطاب خلال شبابها
الإعلامية خديجة خطاب خلال شبابها

 

كيف جاء عملك فى التليفزيون المصرى؟
 

أنا تقدمت لمسابقة رسمية أعلن عنها التليفزيون فور تخرجى، وكان عمرى حينها 21 سنة ونجحت، وعملت كمذيعة ربط بالقناة الثانية وقدمت كل انواع البرامج.

 

كيف كانت رحلتك فى التليفزيون المصرى؟
 

رحلتى فى التليفزيون طويلة جدا، وتنوعت فى البرامج التى قدمتها على الشاشة لسنوات عديدة، وأنا أيضا كاتبة مصرية، وحصلت على شهادة فى الإدارة التليفزيونية من اليابان.

الاعلاميه خديجه خطاب
الإعلاميه خديجه خطاب

 

ما أبرز ما يميز برامجك حينها؟

تميزت جدا فى البرامج الثقافية التى قدمتها بطريقة جذابة، وكانت أقلام الصحفيين خير إشادة بعملى وأرشيف الصحف والمجلات موجود، والذى يشيد بتجربة البرامج الثقافة التى قدمتها على التليفزيون المصرى.

 

ما هي المدة التي عملت فيها بالتليفزيون المصرى؟
 

ظللت لفترة طويلة للغاية تتجاوز 22 عاما، وكانت بداية تعاقدى في التلفزيون كمذيعة ربط على القناة الثانية كما قلت في السابق، وقدمت بعد ذلك برنامج "سينما نعم وسينما لا"، وهو أنجح برنامج سينما حيث ظل لمدة 6 سنوات يذاع في سهرة يوم الأربعاء.

لماذا يعد برنامج "سينما نعم سينما لا" أنجح برنامج سينما من وجهة نظرك؟
 

لأنه كان أول برنامج يناقش الأفلام المصرية والعربية فهو أنجح برنامج قدمته، وكان له ردود أفعال واسعة ونجاحه يتمثل في حجم الإعلانات التي كانت تتخلل البرنامج.

وما هي البرامج الأخرى التي ترين أنها من أنجح ما قدمت في التليفزيون المصرى.
 

أنا اعتبر نفسى أنجح من قدمت الرسائل اليومية على شاشة القناة الثانية، فلا قبلى ولا بعدى قدموا الرسائل اليومية مثلى، فقد قدمت رسالة المسرح التجريبي ورسالة مهرجان السينما السينمائى، وكل الرسائل الثقافية التي قدمتها كانت ناجحة للغاية ولها ردود أفعال واسعة.

 

لماذا ركزت على البرامج الثقافية؟
 

عندما أقدمت على تقديم البرامج الثقافية كانت البرامج الثقافية في ذلك الوقت مهملة ولم يكن أحد يحب أن يقدمها على الإطلاق ولكن عندما قدمتها أنجحت هذا النوع من البرامج الثقافية.

 

هل هذا له علاقة بميولك الثقافية خاصة أنك تتميزين في إلقاء الشعر؟
 

أنا متميزة في كتابة القصص القصيرة، ولكن كانت لدى الحاسة السادسة التي أرى أنه يجب أن يتميز بها كل إعلامى، وهو أن نقوم بإنجاح البرنامج الذى كان مهمل، فالشخص ينجح الشئ الذى يحبه، وأنا كنت أحب البرامج الثقافية، في وقت كان الجميع ينفر من البرامج الثقافية، واستطعت أن أقوم بعمل جماهيرية لها .

 

لماذا يعد برنامج سينما نعم سينما لا أعز ما تفتخرين به؟
 

برنامج سينما نعم سينما لا جعلنى في مصاف مذيعات أقدم منى بكثير في التليفزيون المصرى مثل الإعلامية سناء منصور التي كانت تقدم سهرة الخميس، ودرية شرف الدين التي كانت تقدم نادى السينما في سهرة السبت، وأنا كنت أقدم برنامج سينما نعم سينما لا في سهرة الأربعاء، وكنت لازلت حينها مذيعة جديدة في العشرينيات من عمرى، والبرنامج حقق نجاحا كبيرا كما قلت سابقا ، فقد كان قبله ساعة إلا ربع إعلانات ويتخلل البرنامج إعلانات، وهو ما يؤكد أن البرنامج استطاع أن يجتذب الناس للمشاهدة ، وهى الحاسة السادسة التي يجب أن تتوافر لدى الاعلامى وهى كيف أجعل من البرامج المنفرة برامج ناجحة ، فلم يقدم أحد برامج ثقافية بهذا النجاح في القناة الثانية مثلى.


 

ما هو أصعب موقف واجهتيه له خلال عملك في التليفزيون المصرى؟
 

في الحقيقة تعرضت لمواقف صعبة كثيرة في ماسبيرو، فأنا شخصية من النوع المجتهد جدا حيث كنت أعد وأقدم وأصحح لغة برامجى وأحضر المونتاج فالاجتهاد مزعج، وأنا أحب شغل التليفزيون المصرى، خلال فترة شبابى كانت كل كتابات الجرائد والمجلات تشييد بمذيعة شابة وجديدة وهو أنا وحينها كانت قمة نجاح المسرح التجريبى على يدى، وكان هناك اجتماع مذيعات، وحضرت اجتماعا مع الأستاذة سهير الأتريبى التي قالت في الاجتماع للمذيعات "متزعلوش دى قدرات" .

 

وما هو الموقف الذى أغضبك في هذا؟
 

كنت أتوقع منها أن تشيد بعملى، خاصة أننى اعتبر سهير الأتربى أمى الروحية ودعمتنى كثيرا، ولكن بدلا من أن تشيد بى طيبت خاطر المذيعات الأخريات، وبعد الاجتماع ذهبت وبكيت لأنها لم تشد بى.

 

من هو مثلك الأعلى فى  المجال الإعلامى؟

أعتقد أننى خلال عملى الإعلامى تأثرت بالإعلامية بسلوى حجازى، وكذلك حكمت الشربينى فى الشعر.

 

المذيعة خديجة خطاب
المذيعة خديجة خطاب

 

ما هو أبرز برنامج تعتقدين أنه كان الأكثر نجاحا لك؟
 

هناك برامج كثيرة قدمتها فى التليفزيون المصرى، وكانت ناجحة ولها تأثير كبير منها برامج أول برنامج يناقش السينما المصرية والعربية ، بجانب برامج مسك الختام وإطلالة والليل موعدنا، وبرنامج الليل موعدنا قدمته قبلى سامية صادق، وفاروق شوشة، وكان شرف لى أن أكون من يكمل مسيرتها.

 

ما هى أبرز إنجازاتك فى مجال الشعر؟
 

منذ عام 2011 قدمت حوإلى 4000 قصيدة شعرية، ولدى قصائد شعرية عديدة، حيث تأثرت كما قلت سابقا بحكمت الشربينى فى الشعر.

 

ما هى رسالتك للتلفزيون المصرى

أرجو أن يعود للإعلام المصرى الرسمى ريادته، فالتلفزيون المصرى رائد وله تأثير كبير على المواطنين ليس فى مصر فقط بل فى المنطقة العربية.

 

أخيرا ما هى رسالتك للأجيال التى تسعى للعمل فى المجال الإعلامى؟

نصيحتى للأجيال التى تسعى للعمل فى المجال الإعلامى هى الاهتمام بالدراسة والموهبة والتدريب بشكل مكثف بجانب الإطلاع المستمر لأنه لابد أن يكون لديه ثقافة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة