أعربت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن القلق إزاء تدخل الشرطة في العاصمة الصربية هذا الأسبوع؛ لحماية لوحة جدارية لمجرم الحرب المدان راتكو ملاديتش مرسومة على مبنى في وسط مدينة بلجراد.
وقالت باشليه - في بيان اليوم الجمعة - إن الجدارية في بلجراد ليست حادثة منعزلة، حيث تم العثور على ملصقات وكتابات على الجدران وغيرها من المواد والبيانات التي تمدح مجرمي الحرب في أجزاء أخرى من صربيا وكذلك في مدن مختلفة في البوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وأماكن أخرى في المنطقة.
وأضافت أنه يجب ألا يكون للرموز التي تمجد مجرمي الحرب المدانين مكان في الفضاء العام، مشيرة إلى أن مثل هذه الرموز تثير القلق بشكل أكبر نظرًا للارتفاع الأخير في خطاب الكراهية وإنكار الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الفظيعة في غرب البلقان، وهي التطورات التي تسلط الضوء على الفشل في معالجة الماضي.
وأشارت المفوضة السامية إلى أن الحالة في البوسنة والهرسك مقلقة بشكل خاص، حيث تؤدي هذه الاتجاهات إلى تعميق الانقسامات.
ودعت السلطات في المنطقة إلى التقيد بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان لضمان الحق في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويض، فضلاً عن اعتماد تدابير لمنع التكرار وتعزيز المزيد من جهود المصالحة، كما دعت إلى إدانة جميع أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف والامتناع عنها وضمان محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وشددت على أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على استعداد لمواصلة تقديم إرشاداته بشأن قضايا حقوق الإنسان في غرب البلقان، وذلك للمساعدة على المضي قدمًا في عمليات العدالة الانتقالية التي تعتبر بالغة الأهمية لمستقبل المنطقة.