كان عام 1962 على موعد مع عرض فيلم مميز استطاع أن يحجز مكانه بين علامات السينما المصرية، وهو أحد روائع الأديب العالمى نجيب محفوظ، الذى لطالما أمد الدراما والسينما بالعديد من القصص والروايات التى لن يكررها الزمن، ومنها "اللص والكلاب".
لم يكن فيلم "اللص والكلاب"، كأى فيلم آخر عرض فى نفس العام، فكان له رونقه الخاص الذى صنعه له نجومه شكرى سرحان وشادية وكمال الشناوى وغيرهم من النجوم، إلى جانب روعة تأليف نجيب محفوظ، وتفاصيل المخرج كمال الشيخ، ليخرج الفيلم إلى النور في مثل هذا اليوم منذ 59 عامًا، إذ استقبلته دور العرض السينمائى فى 12 نوفمبر عام 1962.
فيلم "اللص والكلاب" (1)
وتدور قصة الفيلم حول (سعيد مهران) لص عتيد اﻹجرام، يتخذ من (رؤوف علوان) قدوته في الحياة، خاصة بعدما نصحه أن الانسان لابد أن يحصل علي ما يريد بأي وسيلة يراها، وأثناء تنفيذه إحدى السرقات، يبلغ صبيه (عليش سدره) عنه لكي يتزوج من زوجة سعيد بعد سجنه، وبعد خروج سعيد من السجن يقابله رؤوف علوان بتكبر شديد بعد أن صار صحفيًا لامعًا، ويصبح كل من رؤوف ونبوية زوجة سعيد السابقة وعليش سدره صبيه ألد خصومه ويسعي إلى الانتقام منهم.
وقائع الفيلم مستوحاة من حياة سفاح الاسكندرية محمود أمين سليمان، الذي شغل الرأي العام لعدة شهور في عام 1960، حيث خرج عن القانون لينتقم من زوجته السابقة ومحاميه لأنهما خاناه وانتهكا شرفه وحرماه من ماله وطفلته.
يعتبر فيلم “اللص والكلاب” هو البداية السينمائية الحقيقية للفنان سمير صبري، حيث لعبت الصدفة دورا محوريا في مشواره السينمائي عندما كان مصاحبا للفنانة لبنى عبد العزيز في زيارتها لبلاتوه تصوير فيلم “اللص والكلاب”، وصادف أن تغيب ممثل ثانوى يؤدى دور طالب، فعرضت الفنانة لبنى عبد العزيز على المخرج بأن يلعب سمير صبري الدور، وبالفعل قدمه بإتقان فكتب أول خطواته الفنية، ويحتل الفيلم المركز رقم 15 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية.
فيلم "اللص والكلاب" (2)
فيلم "اللص والكلاب" (3)
فيلم "اللص والكلاب" (4)
فيلم "اللص والكلاب" (5)
فيلم "اللص والكلاب" (6)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة