تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها تأثير عدم تأكيد ترشيح سفراء بايدن بـ"الشيوخ" على الدبلوماسية الأمريكية في العالم، وكشف سيدة أعمال أمريكية تفاصيل جديدة عن علاقتها بجونسون.
الصحف الأمريكية
البيت الأبيض يجدد رسالته حول التضخم بعد ارتفاع أسعار المستهلكين
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن البيت الأبيض يسعى إلى تجديد رسالته بشأن التضخم والقضايا الاقتصادية الأخرى التي كانت تطارد رئاسة جو بايدن، بعد ارتفاع أسعار المستهلكين، وذلك بعد أيام من تمرير خطة البنية التحتية في الكونجرس.
وبعد أشهر من الدفاع، بدأ البيت الأبيض في الاعتراف بشكل متعمد بالأخبار الاقتصادية السلبية، بعد أن اشتكى بعض الديمقراطيين من تجاهلهم لمشكلة التضخم، وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 6.2٪ خلال العام الماضي، مما يعقد صورة البيت الأبيض للتعافي القوي الذي أدى إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الوظائف شهرًا بعد شهر.
واعترف بأن ارتفاع تكاليف السلع الأساسية "مثير للقلق" حتى وسط المزيد من الأخبار الإيجابية حول مكاسب التوظيف، وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض أمضى عدة دقائق في محاولة شرح مشكلات العرض والطلب التي أدت إلى ارتفاع التكاليف خلال جائحة فيروس كورونا، وأشار إلى الخطوات التي تتخذها الإدارة لمعالجة مشاكل سلسلة التوريد.
ردًا على سؤال أحد المراسلين، وصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس ارتفاع التكاليف بأنه أولوية قصوى للإدارة وقال إنه من المهم إدراك العبء الملقى على عاتق العائلات.
وقالت هاريس: "لقد ارتفعت الأسعار وأصبح الأفراد والأسر يتعاملون مع حقيقة أن الخبز يكلف أكثر وأن الغاز يكلف أكثر". "إنه شيء نأخذه على محمل الجد."
وتراجعت أرقام استطلاعات الرأي حول أداء الرئيس الأمريكى في الأسابيع الأخيرة ، مما زاد من إلحاح اتخاذ البيت الأبيض لخطوات جديدة لشرح الوضع الاقتصادى.
وقالت باربرا بيري، مديرة الدراسات الرئاسية في مركز ميللر بجامعة فيرجينيا: "من الواضح أن ما يفعلونه لا يجدي فيما يتعلق بالرسائل".
العالم لا يزال بعيدا عن الحد من الاحتباس الحرارى رغم قمة المناخ
تحت عنوان "المفاوضون يتوصلون لاتفاقية حول المناخ لكن العالم لا يزال بعيدًا عن الحد من الاحتباس الحرارى"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن بعض النشطاء وصفوا الاتفاقية في جلاسكو بأنها مخيبة للآمال، لكنها أوجدت إجماعًا واضحًا على أن جميع الدول بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.
وقالت إن دبلوماسيين من ما يقرب من 200 دولة أبرموا أمس السبت، اتفاقًا كبيرًا يهدف إلى تكثيف الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ من خلال دعوة الحكومات إلى العودة العام المقبل بخطط أقوى للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري وحث الدول الغنية على "مضاعفة التمويل على الأقل" لحماية الدول الفقيرة من أخطار كوكب أكثر سخونة.
واعتبرت الصحيفة أن الصفقة الجديدة، لن تحل من تلقاء نفسها، ظاهرة الاحتباس الحراري ، على الرغم من المطالب الملحة للعديد من الآلاف من السياسيين والمدافعين عن البيئة والمتظاهرين الذين تجمعوا في قمة المناخ في جلاسكو.
وقالت إن نجاحها أو فشلها سوف يتوقف على ما إذا كان قادة العالم سيتبعون الآن سياسات جديدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأشارت إلى أن الاتفاق لا يزال يترك البلدان المعرضة للخطر تعاني من نقص كبير في الأموال التي تحتاجها للتعامل مع الكوارث المناخية المتزايدة.
وسلطت المحادثات الضوء على صعوبة محاولة إقناع عشرات البلدان ، لكل منها مصالحها الاقتصادية وسياساتها الداخلية ، بالعمل في انسجام من أجل الصالح العام.
لكن الاتفاق أنشأ إجماعًا واضحًا على أنه يجب على جميع الدول أن تفعل المزيد ، على الفور ، لمنع ارتفاع مروع في درجات الحرارة العالمية. ووضع قواعد للشفافية لمحاسبة الدول على التقدم الذي تحرزه أو تفشل في تحقيقه.
نيو مكسيكو تمدد نطاق أهلية الحصول على لقاح فيروس كورونا لجميع البالغين
قررت ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، تمديد نطاق أهلية الحصول على لقاحات فيروس كورونا "كوفيد-19" إلى جميع البالغين.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - أن نيو مكسيكو تعمل على توسيع نطاق الأهلية للحصول على لقاحات فيروس كورونا لجميع البالغين لتنضم بذلك إلى ولايتي كاليفورنيا وكولورادو.
جدير بالذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أوصت بحصول كل من تجاوز 65 عاما وأولئك المعرّضين لخطر كبير من الإصابة بالفيروس إلى تلقي جرعة ثالثة معززة.
وكان دافع فيفيك ميرثي الجراح العام بالولايات المتحدة عن قرارات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إلزامية اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مواقع العمل، بعد صدور حكم من محكمة فيدرالية بوقف تنفيذ تلك القرارات.
وأشار ميرثي في تصريحات إلى أن الرئيس بايدن لديه يقين بفعالية تلك الإجراءات وفي نفس الوقت على قناعة بقانونيتها.
وقال ميرثي إن الرئيس ما كان ليتخذ تلك التدابير إذا لم يكن يعتقد أنها مناسبة وضرورية، كما استشهد بمواقف من التاريخ الأمريكي يعود بعضها إلى أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وهو جورج واشنطن خلال أحداث الثورة الأمريكية حينما ألزم الجنود بتلقي التطعيم ضد مرض الجدري، لافتًا إلى التطعيمات الواجبة سواء في الماضي والحاضر في المدارس والمستشفيات والجيش.
كانت إدارة الرئيس بايدن قد أصدرت قرارات تلزم أصحاب الشركات التي يعمل بها 100 شخص فأكثر بتطعيم العاملين ضد فيروس كورونا أو إجراء اختبار أسبوعي لضمان خلوهم من الفيروس، وهي القرارات التي أثارت دعاوى قضائية لإبطالها من قبل أكثر من ولاية أمريكية.
الصحف البريطانية
مذكرات لسيدة أعمال أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن علاقتها بجونسون
بوريس جونسون وجينيفر فى 2013
كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن سيدة الأعمال الأمريكية جينفير أركورى، استمرت في مزاعمها حول نقض عمدة لندن بوريس جونسون – رئيس الوزراء البريطاني الحالي- لنصائح الموظفين بشأن تجنب تضارب المصالح، حيث عكف على تعزيز المصالح التجارية لها، وكسب عواطفها حيث تزعم أنه كان يحاول استمالتها عاطفيا.
وأوضحت الصحيفة أن التفاصيل الجديد، والتي تصفها بغير العادية، نشرت في مذكرات جديدة لم تنشر سابقا من قبل سيدة الأعمال الأمريكية.
ووفقًا لإحدى المداخلات، عرض عمدة لندن آنذاك، أن يكون "دواسة الوقود" في محاولة لتسريع حياتها المهنية، وهي مزاعم قد تعيد فتح إمكانية مواجهة جونسون لتحقيق جنائي محتمل في مزاعم سوء السلوك.
كما تكشف الملاحظات اليومية التي يبدو أنها كُتبت أثناء علاقة آركوري - التي كانت تبلغ من العمر حينها 27 عاما- بجونسون وأطلعت عليها "الأوبزرفر"، تشير أيضًا إلى أنه خالف القواعد التي تحكم السلوك الأخلاقي في المناصب العامة في تعاملاته مع أركوري.
وتصور المقتطفات المكتوبة بخط اليد، جونسون على أنه كان يائسا لتقديم المساعدة لها في الترويج لأعمالها الوليدة، بينما كان يسعى إلى إقامة علاقة معها.
وتذكر إحدى الملاحظات كيف أخبرها جونسون: "كيف يمكنني أن أكون الدافع - دواسة الوقود – لخطواتك وأنت تصنعين حياتك المهنية؟ قولى لي: كيف يمكنني مساعدتك؟ ."
وأعطت أركوري مذكراتها للصحفي المخضرم جون وير في عام 2019 بعد أن صنع فيلمًا وثائقيًا على قناة ITV حول علاقتها بجونسون.
بناءً على طلب وير ، وافقت أركوري الآن على السماح بنشر بعض المقتطفات بعد تصريحات جونسون الأسبوع الماضي حول النزاهة العامة، بما في ذلك كيف "يجب معاقبة" النواب الذين يخالفون قواعد السلوك.
عدم تأكيد ترشيح سفراء بايدن في "الشيوخ" يعرقل الدبلوماسية الأمريكية
سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على تحدٍ جديد يواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، متمثلا فى عدم تأكيد ترشيحات الرئيس لمناصب السفراء فى مجلس الشيوخ بسبب اثنين من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، حيث قدم 78 ترشيحا لكن لم يتم تأكيد سوى سبعة منهم فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن جو بايدن سيعقد غدا الإثنين، قمة افتراضية عالية المخاطر مع الزعيم الصينى، شى جين بينج، فى أحدث مبادرته لاستعادة سلطة الولايات المتحدة على المسرح العالمي، لكن جهود الرئيس يعرقلها عدم تأكيد ترشيحاته للسفراء حيث يهدد ذلك بإعاقة الدبلوماسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن بايدن قدم 78 ترشيحًا لمنصب السفراء اعتبارًا من 5 نوفمبر، وفقًا للبيت الأبيض، ولكن تم تأكيد سبعة منهم فقط - أو 9 ٪ - من قبل مجلس الشيوخ. حصل الرئيسان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب على 77٪ و 70٪ من المرشحين لمنصب السفراء على التوالى فى هذه المرحلة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الجمود ترك مناصب فى عواصم العالم الحيوية شاغرة – فعلى سبيل المثال لم يرشح بايدن سفيراً إلى المملكة المتحدة بعد، فضلا عن مواجهة واشنطن لأزمات سياسية خارجية معقدة.
وقال فيليب كراولى، مساعد وزير الخارجية الأمريكى السابق ومؤلف كتاب الخط الأحمر: السياسة الخارجية الأمريكية فى زمن السياسة الممزقة والدول الفاشلة" أن " الرئيس مرارا أن أمريكا عادت. ويقوض الافتقار إلى السفراء فى عشرات البلدان هذه الرسالة. بالتأكيد، لا تزال الأولويات الرئيسية قيد المعالجة، ولكن يتم وضع الكثير من المبادرات القيمة فى الخلف فى انتظار وصول السفراء. بلد تلو الآخر، من الصعب بناء الكثير من الزخم فى العلاقة مع فريق يعمل بأقل من طاقته الكاملة ".
المشاركون بمؤتمر المناخ يتوصلون لاتفاق تاريخى في اللحظة الأخيرة
وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى اختتام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى جلاسكو، بالصفقة التاريخية التى تهدف إلى التصدى لظاهرة الاحتباس الحرارى العالمى الكارثي.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير عبر موقعها الإلكترونى اليوم الأحد - أن المحادثات استمرت لأكثر من 24 ساعة بعد أن كان من المقرر أن ينتهى مؤتمر جلاسكو وسط مفاوضات مكثفة حول القضايا الخلافية مثل دعم الوقود الأحفورى والجداول الزمنية لخفض الانبعاثات، فضلا عن تمويل المناخ للدول النامية.
وأضافت الصحيفة أن الصين والهند تدخلتا فى اللحظة الأخيرة لتخفيف صياغة النص النهائى المتعلق بالفحم، ليتم تغيير الصياغة من "التخلص التدريجي" لطاقة الفحم إلى "الخفض التدريجي" الأقوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول أطلقت تصريحات غاضبة عقب هذا التدخل المفاجئ، إذ وصفت المكسيك ذلك بأنها عملية "غير شاملة وغير شفافة".
وقالت "الإندبندنت" إن رئيس القمة ألوك شارما، اعتذر عن تلك الخطوة ودعا الدول إلى المضى قدما فى الموافقة على الاتفاقية، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن نحمى هذه الحزمة.
فقد عملت فرق من 197 دولة فى وقت متأخر من الليل على الاتفاقية الدولية التى تضمنت لأول مرة إشارة إلى الوقود الأحفوري، باعتباره القوة الدافعة لأزمة المناخ.
ونوهت الصحيفة بأنه فى حين أن نتيجة /كوب 26/ ربما لا تحقق الطموح العالمى للحد من الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية، إلا أنها تحافظ على الاحتمال المتاح، مع سلسلة من العمليات لجسر فجوات الانبعاثات والثغرات فى هذا العقد الحاسم. وسيُطلب من الدول الرئيسية المتسببة فى التلوث العودة بحلول عام 2022 لأهداف مطورة لخفض الانبعاثات من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
من جانبه، تقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالشكر لحكومة المملكة المتحدة لاستضافتها المؤتمر الذى وصفه بأنه "مؤتمر صعب للغاية" إذ تم بالفعل تأجيل كوب26 لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19. ووصف النصوص التى تمت الموافقة عليها بأنها "حل وسط".
وقال: "إنهم يتخذون خطوات مهمة، ولكن لسوء الحظ لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية للتغلب على بعض التناقضات العميقة".
وقالت الصحيفة إنه خلال الجلسة العامة النهائية للتقييم، كانت هناك اعتراضات قوية على أجزاء من الاتفاقية من دول مثل الصين والهند وإيران وبوليفيا والجابون. ومع ذلك، فقد تمكنت الدول فى نهاية المطاف من التوصل إلى إجماع بحلول الليلة الماضية على صفقة كان من المحتمل أن تتعثر بسبب اعتراض واحد فقط.