تمر اليوم الذكرى الخامسة على وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض مشكلاً ظاهرة القمر العملاق وذلك فى 14 نوفمبر عام 2016، وهى ظاهرة تنشأ من تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض فى مداره الإهليجى، مُنتجًا أكبر حجم مرئي للقمر يمكن رؤيته من الأرض.
وفى الأساطير الدينية اليونانية القديمة يتخذ القمر ملامح الإلهة أرتيميس، أما فى الأساطير السومرية فإن القمر مذكر وهو يؤدى دورًا مهمًا للبشر، وفى مصر القديمة يوكل الاهتمام بالقمر إلى الإله تحوت.
وفى الحكايات الشعبية، تزداد قوة السحرة مع اكتمال القمر فى السماء، وله الفضل أيضًا فى إبداع الخيال البشرى لفكرة الرجل الذى يتحول إلى ذئب حين يكون القمر بدرا.
ويسود اعتقاد أن منتصف الشهر القمرى يثير الاضطرابات العقلية، بحسب برنار ملجان،منسق علوم الفلك في جامعة نانت الفرنسية، الذى يقول "فى القرن التاسع عشر كان المجانين يتعرضون للضرب فى المصحات قبل اكتمال القمر وأثناء ذلك وبعده لتهدئتهم".
ولأن القمر يكبر بعد ولادته فى أول الشهر القمرى "صار مرتبطا بالخصوبة وما يزرع وما ينمو"، ولأن الشهر القمرى يعادل الدورة الشهرية للنساء تقريبا، ظهرت تكهنات كثيرة حول ارتباط هذا بذاك، لكن العلماء يؤكدون أنها ليست سوى مصادفة.
ويقول ملجان "لا يولد أطفال أكثر من العادة عند انتصاف القمر"، ولا شىء من الإحصاءات يؤيد هذا الاعتقاد، لكنه ما زال سائدا.
ومن الخرافات التى ما زالت سائدة أن الشعر والأظافر تنمو حين يكون القمر فى طور النمو ليصبح بدرًا، لذا يفضل أن يذهب المرء إلى الحلاق فى النصف الثانى من الشهر القمرى، حين يكون القمر فى مرحلة الانحسار، ويسود اعتقاد أيضًا أن لمراحل القمر تأثيرًا على الزراعة، وأن كل مرحلة من الشهر القمرى تناسب زرع نوع معين من النبات.
فى المقابل، يتوقع برنار ملجان أن يتوصل العلم يوما إلى تأثيرات حقيقية للقمر على الإنسان، ويقول: "مثلا، زوجتى لا تقدر أن تنام حين يكون القمر بدرا، وهناك أشخاص أكثر حساسية من غيرهم على هذا الأمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة