قال قداسة البابا تواضروس الثانى إن "الجمهورية الجديدة" شعار يتناسب مع ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة، وأنه عاصر كل رؤساء مصر منذ ثورة 23 يوليو، وأن الإنجازات خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي غير مسبوقة، وأكد أن مصر دخلت عصرًا جديدًا بمقومات حياة جديدة.
وأضاف قداسته، أن افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة مَثَّل رسالة هامة بأن المؤسسة الروحية هي أول شيء في بناء الإنسان، كما أن بناء مسجد وكنيسة بهذه الضخامة خلال سنتين هو شيء لم نشهده من قبل .
جاء ذلك في إطار حوار قداسته مع الكاتب الصحفي أحمد الطاهري والذي بثته فضائية "إكسترا نيوز"، أمس، وتضمن عددًا من التصريحات الهامة.
لقاء البابا تواضروس مع قناة أكسترا نيوز
وذكر بيان الكنيسة الأرثوذكسية أن من أبرز تصريحات قداسة البابا التي أدلى بها خلال الحوار فيما يخص الشخصيات التي أثرت في حياته بعيدًا عن دائرة الأسرة، قال قداسته، إنه تأثر بمدرسته في المرحلة الابتدائية، وبكاهن كنيسته في دمنهور، ونيافة الأنبا باخوميوس مطران إيبارشيته، كما كان للقديس البابا كيرلس ومثلث الرحمات البابا شنوده تأثير كبير على شخصية قداسته كما أكد خلال الحوار، وعلى الصعيد الوطني تحدث قداسة البابا عن كواليس فترة ثورة 30 يونيو وكيف حاول قداسته وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر قراءة رد فعل الدكتور محمد مرسي ونظرته لما كان سيحدث من خلال زيارة له قبل الثورة بأيام لكنهما وجداه غير مدرك للغليان الموجود في الشارع، واستأنف قداسته الحديث فذكر كواليس يوم 3 يوليو وكيف كان البيان الذي ألقاه وزير الدفاع (وقتها) الفريق أول عبد الفتاح السيسي نتاج نقاشات أدارها بطريقة ديمقراطية واستمع فيها للجميع ووضح وجهات نظر معينة، وبناءًا على هذه النقاشات تمت صياغة البيان.
وأوضح البيان أن تصريحات قداسته تضمنت حديثه عن المواطنة الذي ذكر فيه أن المواطنة طريق طويل لا ينتهى حتى تصبح ثقافة عامة، وأن المسيحيين في مصر مواطنون من الدرجة الأولى مثل إخوتهم المسلمين، وعن كرة القدم قال قداسته إنه يحب مشاهدتها ويتابع باهتمام النجم المصري محمد صلاح وقال قداسته إن مهارته بكلتا قدميه مبهرة وإن قصته ملهمة لشباب كثيرين.
ولدى سؤاله عن مصطلح "شعب الكنيسة" أكد قداسة البابا أنه مسمى رعوي وإداري وليس سياسيًّا، وموجود فى كل الكنائس حول العالم وليس في مصر فقط.
وفي إطار الحديث عن تاريخ كنيسة الإسكندرية قال قداسته إن الكرسي الرسولي بالإسكندرية هو الثالث على مستوى التاريخ بعد القدس وأنطاكية، مضيفا أن كنيسة الإسكندرية قدمت أول بابا في التاريخ ومن بعدها روما.
وأضاف قداسته، أن الكنيسة المصرية واحدة من أقدم كنائس العالم، وأن مصر أهدت المسيحية حول العالم نظام الرهبنة والأديرة، وأن أقدم أديرة العالم موجود في مصر، كما دعا جميع المصريين لزيارتها لمعرفة تاريخ وحضارة بلادهم.
وتابع قداسته، أن الكنسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، لافتًا إلى أن الكنسية تقدم دورًا روحيًّا وآخر اجتماعيًّا، والاجتماعي هام جدا، ومنها المدارس المسيحية المفتوحة للجميع والمعروفة لدى الجميع، كما أن الكنيسة شاركت فى وضع دستور جديد لمصر وهى خادمة للوطن.
وتحدث قداسة البابا عن جملته الشهيرة وقت الاعتداءات على الكنائس فى أغسطس 2013 "لو حرقوا الكنائس سوف نصلي مع إخوتنا المسلمين في المساجد، ولو حرقوا المساجد سوف نصلي معهم في الشارع"، وكيف كانت بدافع حرصه على مصر في هذا الوقت الدقيق وكذلك عبارة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، وأضاف قداسته: "لأننا لو خسرنا الوطن فماذا يبقى لنا؟!"، كما قال قداسته إن من أغلى ما يجب أن نحافظ عليه هو وحدتنا الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة