تبحث الحكومة النمساوية، يوم الجمعة المقبل، إجراء مزيد من الإغلاق فى البلاد فى ضوء استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس "كورونا".
وأشارت وزيرة السياحة إليزابيث كوستينجر - في تصريحات لها اليوم الأربعاء، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة - إلى أن المشاورات مستمرة مع خبراء وزارة الصحة وحكام الولايات للسيطرة على الوضع المأساوي للإصابات الجديدة الأخذة في الارتفاع.
وقال كوستينجر إن إجراءات جديدة محتملة في الأسبوع المقبل في ضوء الوضع المتدهور للإصابات التي سجلت اليوم مستوى قياسيًا وهو 14 ألفًا و416 إصابة جديدة، وكانت الحكومة قد فرضت، يوم الاثنين الماضي، إغلاقًا عامًا على غير الملقحين بينما تتجه المشاورات إلى إقرار إغلاق عام على الجميع في الأسبوع المقبل.
كما أعلنت النمسا فرض عزل على غير الملقحين ضد كورونا أو الذين لم يتعافوا من (كوفيد-19)، من أجل الحد من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات.
وأشار الوزير إلى أن هؤلاء لن يسمح لهم بمغادرة منازلهم إلا لأسباب محددة، وهي العمل والحصول على المواد الغذائية، مع منح بعض الاستثناءات بالنسبة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والنساء الحوامل وأولئك الذين لا يمكن تطعيمهم لأسباب صحية.
وأضاف أنه لا يستبعد توسيع الإجراءات لتشمل الذين تلقوا اللقاحات إذا استمر معدل الإصابات اليومية مرتفعا، لافتا إلى استمرار الحكومة في خطة تحفيز المواطنين على تلقي اللقاحات.
يشار إلى أن أحدث الإحصائيات في النمسا كشفت عن أن 80 في المائة من المرضى في وحدات العناية المركزة من غير الملقحين، وأن النسبة المتبقية من الملقحين يعانون من أمراض مزمنة سابقة.
يذكر أن إحصائيات وزارة الصحة النمساوية، اليوم، سجلت 11 ألفا و 552 إصابة جديدة، و17 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة.