اعتادت جماهير كرة القدم على رؤية مبالغ هائلة من المال يتم التضحية بها مقابل ضم نجوم، وقد تم إهدار الكثير من هذه الأموال على لاعبين لم ينفعوا أنديتهم بشئ، رغم الآمال الكبيرة التي وضعتها الجماهير عليهم.
إيدن هازارد وفيليب كوتينيو هم أكبر مثالان على تلك الصفقات اللذان انضما بأموال كبيرة، ولم ينجحوا في ريال مدريد وبرشلونة على التوالي، ولم يظهر أي من اللاعبين أي علامات على تغيير الأمور حتى بعد فترة.
كلاهما يجدان نفسيهما في مواقف متشابهة للغاية، بعد أن تركا إنجلترا كلاعبين من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، فقط من أجل تحقيق حلم اللعب للثنائي ريال مدريد وبرشلونة، وكلاهما كلفا أنديتهما ما يزيد عن 100 مليون يورو.
إيدن هازارد
هازارد
وصل البلجيكي إلى ريال مدريد باعتباره الأمل العظيم في حقبة ما بعد كريستيانو رونالدو، حيث أنفق اللوس بلانكوس 100 مليون يورو لإخراجه من العام الأخير من عقده مع تشيلسي.
لكنه عانى من الكثير من مشاكل الإصابة منذ هبوطه إلى ملعب "سانتياجو بيرنابيو" في 2019، ونفس الأمر عندما ظهر تحت قيادة كارلو أنشيلوتي هذا الموسم، وشهدت آخر مباراتين له في الدوري الاسباني مشاركته لمدة 12 دقيقة على أرض الملعب، ولم تطأ قدمه أرض الملعب في الكلاسيكو.
تراجعت قيمته التسويقية بشكل كبير، حيث يقدره موقع "ترانسفير ماركت" الآن بـ 25 مليون يورو فقط.
فيليب كوتينيو
كوتينيو
لا يفلت برشلونة من أصابع الاتهام أيضًا الموجهة له بإهدار ماله دون فائدة، حيث أنفق 120 مليون يورو و 40 مليونًا أخرى في المتغيرات للتعاقد مع البرازيلي فيليب كوتينيو، كمحاولة لتعويض رحيل نيمار.
عندما وصل إلى ملعب "كامب نو، كانت قيمته السوقية حوالي 150 مليون يورو، لكنها انخفضت بشكل لم تشهده كرة القدم من قبل، حيث وصلت قيمته حاليا حوالي 14 مليونًا يورو فقط، حيث لم يتم الكشف عن هويته إلى حد كبير منذ قيامه بهذه الخطوة المشؤومة.
ولا يبدو أن وصول تشافي هيرنانديز إلى ملعب "كامب نو" سيمنحه العديد من الفرص، حيث كان لديه بالفعل أكثر من الوقت الكافي للتألق لاسيما في عهد الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل رحيله، وأعطى مشجعي الفريق الكتالوني إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة جميع الفرص له من خلال التشجيع المستمر دون جدوى.