أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن استمرار الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة أراض، وهدم منازل، ومحاولات طرد الفلسطينيين من منازلهم فى أحياء القدس، ومحاولات تغيير الوضع القائم فى الحرم الشريف، كلها تؤدى إلى تقويض حل الدولتين الذى أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل له.
جاء ذلك خلال استقباله، بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
وأطلع عباس السفيرة جرينفيلد على آخر مستجدات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطينى وأوضح أن الفلسطينيين يرفضون تصنيف ست منظمات مدنية بأنها إرهابية من قبل سلطات الاحتلال، كما يرفضون التنكيل بالأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء.
وأكد عباس أن الفلسطينيين يمدون أيديهم للسلام، ولعقد مؤتمر دولى لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ولكن لا يمكن بقاء الاحتلال إلى الأبد، وفى حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فستكون هناك خيارات أخرى تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى ومصالحه الوطنية.
وثمن عباس المواقف التى جاءت على لسان الرئيس الأمريكى جو بايدن، خلال الاتصال الهاتفي، الذى أكد فيه التزام إدارته بحل الدولتين، ورفض الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم فى الحرم الشريف، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال أحادية الجانب، كما ثمن سيادته ما جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأميركى انتونى بلينكن لرام الله، التى أكد فيها التزام إدارته بإعادة فتح القنصلية الأميركية فى القدس.
وأكد عباس أن الجانب الفلسطينى بانتظار تطبيق هذه المواقف الأمريكية على أرض الواقع، وذلك لإعطاء أمل للشعب الفلسطينى بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقه فى تقرير المصير ونيل حريته واستقلاله، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة