لا تتوانى الدولة المصرية للحظة واحدة خلال السنوات السبع الماضية عن الاهتمام بالمشاريع الأثرية بجميع محافظات مصر، وذلك فى إطار رؤية ورسالة الدولة المصرية للنهوض بقطاعى السياحة والآثار، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة.
وأعمال الترميم التى تتم سواء فى المتاحف أو المواقع الأثرية تعيد علينا من جديد أحداث حقبة مهمة فى التاريخ المصرى القديم، ومن ضمن المشاريع التى تتم فى الوقت الحالى تنفيذ سيناريو العرض المتحفى للملك الفرعونى توت عنخ آمون فى المتحف المصرى الكبير، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماعه شهر سبتمبر المنصرم، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بمراعاة خروج تجهيزات المتحف المصرى الكبير، على أكمل وجه وأعلى مستوى، والتدقيق فى كل التفاصيل ذات الصلة بالعرض المتحفى على نحو يبرز تفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويتسق مع قيمة المتحف الذى يحظى باهتمام عالمى كبير باعتباره أيقونة ثقافية للإنسانية جمعاء.
ويتم تنفيذ سيناريو العرض المتحفى للملك الذهبى بأحدث الطرق العلمية الحديثة التى تليق بحضارتنا المصرية القديمة، والتعبير عن هويتنا الثقافية، فسوف يرى زوار المتحف لأول مرة وقت افتتاحه مقتنيات الملك بشكل كامل التى تتجاوز الـ5000 قطعة أثرية داخل 107 فتارين عرض، على مساحة 7 آلاف متر.
المتحف المصرى الكبير مشروع ثقافى عملاق سيحدث ضجة كبيرة فى العالم أجمع لما يتضمنه من قطع أثرية يتجاوز عددها الـ50 ألف قطعة، كما أن الدولة تخطط بكل دقة لتنظيم حفل عالمى يليق باسم مصر وحضارتها، التى تتقدم على سائر الحضارات الأخرى لما لها من تأثير كبير فى مجالات مختلفة، وما تحمله من أسرار يتم الكشف عنها باستمرار.. الدولة تؤمن بتاريخها وتعمل بكل طاقتها لتوفير الدعم الكامل للمشاريع الأثرية لحفظ تراثها على مدار العقود.. حفظ الله الوطن.. تحيا مصر