أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، أن بلاده وواشنطن تحافظان على تعاون نشط في مجال الأمن السيبراني.
وقال أنتونوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية، اليوم الخميس - إن "التعاون بشأن قضايا الأمن السيبراني جار بنشاط، وقد أقام خبراء من الوزارات والوكالات ذات الصلة اتصالات، وعُقدت أربع جولات من المحادثات واستأنفت الوكالات ذات الصلة أنشطتها المهنية وهناك حالات محددة كشفت فيها وكالات إنفاذ القانون الروسية، عن الجماعات الإجرامية التي تستخدم البرمجيات الخبيثة".. وذلك ردا على سؤال حول تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع جنيف بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين وجو بايدن رئيس الولايات المتحدة.
وأضاف "في الوقت نفسه، يتبع زملاؤنا الأمريكيون نهجا انتقائيا ويفضلون تركيز المشاورات على قضايا الابتزاز الإلكتروني، ونعتقد أن الحوار سيصبح شاملا مع مرور الوقت لأن مجموعة قضايا الأمن السيبراني أوسع بكثير. وعلى وجه الخصوص سيكون من المفيد مناقشة قضية الأمن الرقمي يتعلق بالأسلحة ".
وتابع أن بلاده والولايات المتحدة لديهما تفاهم بشأن ترتيب اتصال آخر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن هناك تفاهما بين الجانبين بشأن عقد الاجتماع القادم للزعيمين في المستقبل القريب، ولكن في الوقت نفسه، من السابق لأوانه الحديث عن أي تفاصيل.
وفي السياق، أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف محادثات هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الأربعاء. وبحسب الخدمة الصحفية لمجلس الأمن الروسي، فقد جرت هذه المحادثات "في إطار التحضير للاتصالات رفيعة المستوى المقبلة" بين البلدين.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أشار في وقت سابق، إلى أنه لم يتم تحديد مواعيد دقيقة حتى الآن للاتصال بين بوتين وبايدن، وتعهد بتقديم معلومات بمجرد التوصل إلى اتفاق.
وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن محادثات في جنيف في 16 يونيو. وكان هذا أول لقاء وجهاً لوجه كرئيسي دولتين وأول قمة روسية أمريكية منذ 2018، وقال الزعيمان في مؤتمر صحفي مشترك أن الطرفين يعتزمان إطلاق حوار شامل حول الاستقرار الاستراتيجي، بالإضافة إلى ذلك تعتزم روسيا والولايات المتحدة أيضا بدء مشاورات حول الأمن السيبراني وتبادل السجناء والحد من الأسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة