كواليس غرف الملابس اليوم عن مشاركة فريق حرس الحدود في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، حيث أن كرة القدم لا تعرف المُستحيل، ليس فقط داخل المستطيل الأخضر ولكن فى طريقتها للتلاعب باللاعبين حتى فى مراكزهم التى اعتادوا على التواجد بها والتألق وإمتاع الجماهير، ولكن مع فريق حرس الحدود، الوضع كان استثنائيًا فى كل شىء، فالفريق فى عام 2008 بعدما حل ضيفًا على الصفاقسى التونسى فى بطولة الكونفدرالية، وقبل نهاية المباراة بـ7 دقائق وبعد استخدام طارق العشرى، المدير الفنى للفريق وقتها تغييراته الثلاثة؛ طُرد كامينى مارتينى حارس مرمى الفريق، حينما كانت النتيجة 1-0 للفريق التونسى، ليتدخل القدر ويُصبح أحمد عبد الغنى، لاعب حرس الحدود وقتها، حارسًا لمرمى الفريق فى أصعب لحظات المباراة.
وعن هذه الأجواء يقول أحمد عبد الغنى، "كامينى حارس المرمى حصل على بطاقة حمراء بشكل مباشر، وأنا إلى حد ما أعرف كيفية اللعب كحارس مرمى فى تدريب الفريق، كنت أتحدى زملائى بأنهم لن يسجلوا فى مرماى وكنت أحب اللعب كحارس مرمى فى المران.. بعد طرد كامينى ذهبت للحصول على القفازات وقميص الحارس دون تفكير، حتى إن كل زملائى قالوا لى "يالا يا أحمد".
والمفاجأة هى أن طارق العشرى كان يعلم ما سيحدث وحرص على التحضير له جيدًا، ويقول عبد الغنى، "كان هناك اتفاق مسبق مع طارق العشرى بأننى سألعب كحارس مرمى إذا طُرد الحارس، ولم تكن هناك تغييرات متبقية، كما تدربت مع إسلام يوسف مدرب حراس المرمى قبل المباراة تحسبًا لأى موقف طارئ، وبعد الطرد حصل الصفاقسى على مخالفة بعد تدخل كامينى على حدود منطقة الجزاء، إسلام يوسف أعطانى بعض التعليمات فى كيفية وقوف الحائط البشرى، وقال لى أن أجعل الحائط يغلق ثلثى المرمى، وأن أغلق أنا الجزء المتبقى وألا أقف خلفهم، وبالفعل قمت بالتصدى للمخالفة التى نفذها عبد الكريم النفطى وقتها، بعدما توقعت إنه سيسددها فى الزاوية اليمنى ونفذها هكذا بالفعل، وقمت بالتصدى لها باستخدام يدى اليمنى واليسرى معًا، وبعد المباراة داعبنى النفطى وقال: استمر كحارس مرمى".