عادل السنهورى

منتدى شباب العالم.. ما أحلى الرجوع إلى مصر

الخميس، 18 نوفمبر 2021 11:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر الناس فرحا وسعادة بعد اعلان استئناف منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ الجميلة فى 10 يناير المقبل، ليسوا شباب مصر فقط وانما شباب العالم الذى جاء من كل صوب وحدب وشارك فى المنتدى منذ انطلاق نسخته الأولى فى نوفمبر من عام 2017.

هؤلاء الشباب – حوالى 10 آلاف شاب من الدول العربية والدول الأجنبية- شاركوا فى الدورات السابقة وتعايشوا واندمجوا لأكثر من أسبوع على أرض مصر فى فترة زمنية حاول " أهل الشر" تشويه صورة مصر وما يحدث على أرضها عبر منصات الاعلام الكاذبة، لكن كانت المفاجأة أن أكثر من 5 آلاف شاب حول العالم شاركوا فى النسخة الأولى عام 2017 وعبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالحضور الى مصر وما شاهدوا وشعروا به من إحساس فائق بالأمن والأمان والسلام.

هؤلاء الشباب كانوا- ومازالوا- رسل المحبة والسلام والأمن من مصر الى دولهم وعائلاتهم واسرهم واصدقاءهم، وحملوا رسائل الصورة المدهشة الجميلة لمصر والتى يحاولا أعداء مصر تشويهها وتزييفها.

اذا كان شباب العالم هو الأكثر سعادة وفرحا بعودة المنتدى من جديد بعد عامين من الظروف الصحية الصعبة والمربكة التى أصابت العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، فان الأكثر حرصا على ضرورة انعقاد المنتدى من جديد هو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ألمح فى كلمته خلال استعراض الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان فى مصر الشهر الماضى الى أن مصر تأمل فى استئناف مؤتمر شباب العالم الذى توقف بسبب تفشى فيروس كورونا مؤكدا ان المنتدى يمثل جسرا للتواصل مع مختلف شباب العالم.

بين الفرحة والسعادة والإصرار تكمن رسائل عودة انطلاق النسخة الرابعة من المنتدى الذى أصبح منتدى سنوى عالمي.. والعود أحمد.

الرسالة الأولى أن مصر نجحت وبامتياز فى مواجهه كافة التحديات الصحية والاقتصادية خلال العامين الماضيين وبالتالى فعود منتدى الشباب دليل على التعافى الاقتصادى والصحى والسياحى أيضا وأن استراتيجية مصر واجراءاتها منذ بداية فيروس كورنا أثبتت فعاليتها ونجاحها بشهادة المنظمات المعنية.

الرسالة الثانية هى إصرار مصر على أن يبقى المنتدى حدث عالمى من شرم الشيخ مدينة السلام ومنصة دولية لحوار الحضارات والثقافات بين شباب العالم وتبادل الخبرات وتعزيز لغة الحوار وقبول الآخر واعلاء قيم السلام والتصالح والتسامح بين شباب العالم الذى هو وقود الأمم ومحور حركتها وهو الحاكم القادم للسياسة والاقتصاد العالمى فى السنوات المقبلة.

الرسالة الثالثة، الـتأكيد على أن مصر على قدر المسئولية الدولية بعد أن اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب ونجاح المنتدى أن يكون منصة للحوار الدولى على مدار نسخه الثلاث الماضية، بإرادة الشباب المصرى فى التحدى وتحقيق الإنجازات، فالمنتدى ونجاحه جاء معبرا عن إرادة الشباب المصرى الذى ساهم ونظم المنتدى واخراجه بأفضل صورة جعل كل من شارك فخورا بمشاركته فى المنتدى.

الرسالة الرابعة وهى الرسالة الأقوى، تأكيد عمليا على الاهتمام الكبير الذى أولاه الرئيس السيسى بالشباب منذ توليه مقاليد الحكم، وإيمانه الشديد بقدرة شباب مصر على قيادة المستقبل وهو ما تمخض عنه تأسيس الأكاديمية الوطنية للشباب للتأهيل والتدريب.

التى عملت على إعداد الكوادر الشابة وإثقال مهارتهم لتصبح مؤسسة تشارك الشباب فى خطط التنمية وعلامة فارقة تمثل طفرة فى مجال التأهيل والتدريب والتطوير، والتنمية البشرية والاستثمار فى الانسان وبالفعل نجحت حتى الآن فى تدريب أكثر من 28 ألف متدرب فى مصر وأفريقيا، فضلا عن العديد من الدورات والبعثات العلمية.

الرسالة الخامسة هو الاهتمام الدولى بالمنتدى وحضور وسائل الاعلام العربية والعالمية فعاليات المنتدى والاشادة به من كافة الوجوه وكيف أنه أسهم فى إظهار صورة مصر الحقيقية التى تتمتع بالأمن والاستقرار، وفرصة كبيرة للترويج السياحى لمصر. إضافة الى استهدافه مناقشة مجموعة من القضايا التى تهم الشباب فى مصر والعالم، وسبل تمكينه فى جميع المجالات، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التى تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ومشكلة الإرهاب وغيرها.

لقد جذب منتدى شباب العالم الشباب من كافة أنحاء العالم وجذب أيضا الرؤساء والقادة والزعماء وكبار المسئولين حول العالم لحضور مناقشات وحوارات هذا الشباب الواعد، والالتزام بتنفيذ توصيات المنتدى، بالتالى فالمنتدى هو فرصة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمفكرين حول العالم، من أجل إحداث تغيير حقيقى لعالم أفضل فى المستقبل.

عاد قطار منتدى شباب العالم للتحرك من جديد والانطلاق بشباب العالم من كافة عواصم العالم الى محطة " أم الدنيا" وتحديدا الى مدينة السلام شرم الشيخ بعد أقل من شهرين من الآن، فما أحلى الرجوع الى مصر.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة