قال قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون إن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام فى ظل تزاحم الأزمات والتحديات الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية، مشيرا إلى أن الاحتفال هذا العام يحمل آلام الأوضاع التى يمر بها لبنان وآمال بالخروج من الأزمة وتجاوزها ليعود لبنان إلى وضعه الطبيعي".
جاء ذلك في رسالة وجهها عون اليوم للعسكريين بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الـ78 والذي يوافق الاثنين المقبل الموافق 22 نوفمبر.
وأضاف العماد جوزاف عون أن ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالمؤسسة العسكرية هي النتيجة الحتمية لأداء العسكريين وتضحياتهم وجهودهم في وأد الفتن والحفاظ على السلم الأهلي، مؤكدا أنهم على مسافة واحدة من الجميع، ويشكلون النقطة الجامعة التي يلتف حولها
جميع اللبنانيين.
وجاء في الرسالة: "إن التصدي للعدو الإسرائيلي ومواجهته من خلال الجهوزية واليقظة على الحدود جنوبا، وملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها، وانتشاركم على الحدود الشمالية والشرقية للحد من عمليات التهريب، إضافة إلى تشعب مهماتكم بحفظ الأمن في الداخل والمساهمة في حماية الأمن المعيشي والإنمائي، كل هذا رسّخ دعائم الاستقلال فكنتم على قدر المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقكم."
وشدد قائد الجيش اللبناني على أن صيغة العيش المشترك تصونها العقول الواعية والعيون الساهرة، معتبرا أن ديمومة الاستقلال تحميها دماء الشهداء والجرحى والإرادة الصلبة.
وختم رسالته للعسكريين قائلا: "كونوا كما عهدتكم مهما اشتدت الصعاب رجالًا أشداء أوفياء لقسمكم مخلصين لوطنكم".
ويحتفل لبنان يوم الاثنين المقبل بعيد الاستقلال، حيث يقيم الجيش اللبناني احتفالا يترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من كبار المسئولين بالدولة، حيث يتضمن عرضا عسكريا بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة بيروت.
وفى وقت سابق أكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي، أن مجلس الوزراء سوف يعاود جلساته قريباً، جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون في قصر بعبدا، حيث ناقشا الأوضاع الراهنة في لبنان في ضوء المستجدات الأخيرة، وفق بيان لرئاسة لبنان.
وتطرق اللقاء الى نتائج الاجتماعات التي تعقدها اللجان الوزارية المكلفة متابعة مختلف المواضيع التي تعمل الحكومة على درسها وإعداد اللازم لعرضها على مجلس الوزراء الذي تقرر ان يعاود جلساته قريباً.
كذلك تناول البحث العلاقات اللبنانية ـ الخليجية والعمل القائم على أكثر من صعيد من اجل معالجتها انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات بينه وبين الدول العربية الشقيقة عموماً، والسعودية ودول الخليج خصوصاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة