أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن انطلاق فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولى للكتاب، تحت شعار "هنا.. لك كتاب" اليوم 2 نوفمبر، فى تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت الإمارات والخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، فى مركز إكسبو الشارقة، وستواصل فعالياته على مدار 11 يوماً حتى 13 نوفمبر بمشاركة كبار الكتاب العرب والأجانب، ودور نشر من مختلف بلدان العالم.
وكشفت الهيئة أن الدورة الجديدة من المعرض تشكل حدثاً مفصلياً من تاريخ المعرض، وتعكس التجربة العميقة التى أرساها مشروع الشارقة الثقافى بقيادة وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تفتح الباب أمام القراء فى الإمارات والمنطقة والعالم على جديد صناعة الكتاب بمختلف اللغات.
وحول انطلاق الدورة الأربعين من المعرض، قال أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "إن المعرض يدعو كل فرد فى الإمارات والمنطقة لحضور دورة استثنائيّة، تؤكد رسوخ الرؤية التى وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة منذ أكثر من أربعين عاماً اتجاه الاستثمار بالرأس المال البشرى من خلال الاستثمار بوعى المجتمعات ومعارفها لتحقيق نهضة شاملة تستند إلى خصوصية الثقافة الإماراتية وما قدمته تجارب الحضارات والثقافات الإنسانيّة".
وأضاف: "لم يكن معرض الشارقة للكتاب فى يوم من الأيام معرضاً لاقتناء الكتب وحضور الجلسات الحوارية النقاشية، وإنما ظل منذ انطلاقه قبل أربعين عاماً مشروعاً ثقافياً متكاملاً يقود صناعة النشر فى الإمارات والمنطقة ويفتح أبواب التواصل المتكافئ بين الثقافة العربية ونظيرتها من ثقافات العالم، فى الوقت ذاته يبنى أجيالاً من القراء ويعزز من ارتباطها بالكتاب، انطلاقاً من حقيقة أن الأمم تنهض بعقول أبنائها، ووعى الفرد فى مجتمعه هو أولى لبنات النهوض والارتقاء الحضارى".
وتابع: "نتطلع أن تشكل الدورة الجديدة من المعرض دفعة قوية لقطاع الصناعات الإبداعية فى العالم وعلى رأسها صناعة الكتاب، خاصة وأننا ندرك ما واجهته هذه الصناعات من آثار جراء جائحة كورونا، فنحن نعمل لتستكمل الدورة الأربعين من المعرض ما قادته الدورة الماضية من جهود لتحقيق التعافى الكلى والكامل لسوق الكتاب وإنتاج المعرفة العربى والعالمى".
ووجه العامرى دعوة للمؤسسات الثقافية ودور النشر فى المنطقة والعالم لاستثمار ما يتيحه المعرض من فرص لبناء شراكات وما يفتحه من أفق لتعزيز التعاون بين العاملين فى قطاع صناعة النشر والصناعات الإبداعية عموماً، لافتاً أن الكثير من الناشرين والمؤسسات الثقافية المشاركة فى المعرض من مختلف بلدان العالم تحضر فى المنطقة العربية للمرة الأولى، والكثير منها يتطلع لتعزيز مجالات التعاون مع صناع المعرفة وسوق الكتاب فى العالم العربي.
وحول شعار الدورة الجديدة من المعرض، أوضحت خولة المجيني، منسق عام معرض الشارقة الدولى للكتاب، أن المعرض هذا العام يستكمل الرسالة التى وجهتها هيئة الشارقة للكتاب إلى العالم منذ أشهر قليلة والتى جاءت فى أكبر حملة ثقافية فى المنطقة والعالم، تحت شعار "إذا مهتم بشي، يعنى مهتم بالكتب"، مؤكدة أن المعرض باختياره لشعار (هنا.. لك كتاب) يؤكد أن لكل فرد مهما كان اهتمامه وشغفه وحلمه، له كتاب ويمكنه الحصول عليه من "معرض الشارقة الدولى للكتاب".