بحث رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك في العاصمة المؤقتة عدن، مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، عددًا من القضايا المهمة وسبل تعزيز العلاقات اليمنية الأوروبية في مختلف المجالات.
وأفادت قناة (اليمن) الإخبارية الفضائية بأنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية وإسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة المواطنين اليمنيين.
وأشارت القناة إلى أنه تم استعرض خلال المباحثات التحركات الأممية والدولية لدعم جهود السلام، والدور الأوروبي في هذا الجانب، وما يقابل هذه الجهود من استمرار التصعيد في مأرب، والمواقف المطلوبة بما ينسجم مع استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن وأهمية الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث.
وأضافت القناة أن رئيس الوزراء اليمني رحب ببعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى اليمن في هذه الزيارة للعاصمة المؤقتة عدن، والتي تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة، مشيرًا إلى أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، تعمل رغم كل التحديات على تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير ومنع الانهيار الكامل، واستكمال مسار اتفاق الرياض.
وشدد رئيس الوزراء، خلال المباحثات، على أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن والقائم منذ أواخر العام 2014، مما يشكل ضمانة للوصول إلى حل للمشكلة اليمنية ويحفظ إنفاذ الإرادة الشعبية والدولية وعودة الأمن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة.
وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن تقدير وثقته في استمرار مواقف الاتحاد والدول الأوروبية والمجتمع الدولي المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية، مؤكدًا التزام الحكومة بتوجيه بوصلتها نحو الإصلاح الحقيقي والجدي بعيدًا عن الإعاقات والعراقيل التي حالت في الماضي دون تحقيق الإصلاح في الجوانب المالية والإدارية ومكافحة الفساد.
وبدورهم، أكدت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي إلى اليمن، أن هذه الزيارة هي تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وتأتي امتدادًا للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والحرص على نجاح عمل الحكومة في مواجهة التحديات، معربين عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء وأنهم سيعملون على تقديم الدعم اللازم للحكومة لمساعدتها، مشيرين إلى أن هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية وبقائها وتواجدها في عدن ضروري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة