أصدرت دار الشروق طبعة جديدة من رواية شهد القلعة للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد وهي الرواية التى صدرت للمرة الأولى قبل 14 عاما، والرواية تضع لمشاعر الإنسانية على الحافة، فمكانها قلعة تاريخية فى عمان يلتقى فيها البطل الكهل والبطلة الشابة وحدهما بينما تتقافز شخصيات من الذاكرة عرفاها فى بلاد عربية وأجنبية وشخصيات معاصرة كلها عاشت على حد السكين، وكلها من زمن سحرى تتحد فيه الرغبة مع الفناء، وتصبح القلعة برزخا بين السماء والأرض وتتداعى الحدود الفاصلة بين الجنة والجحيم.
وفى رحلة غير متوقعة تأخذ البطل فيها «شهد» إلى إحدى القلاع القريبة من مسقط في عُمان التي تجري بها أحيانًا عروض فنية؛ ليقضيا ليلة وحدهما كما تصور هو، ماذا يمكن أن يحدث في قلعة خالية؟ وهل نال من شهدها حقًّا؟ وكم واجها من أحداث خيالية وواقعية أيضًا؟ كيف أقبل الصباح عليهما؟ مغامرة جديدة للكاتب إبراهيم عبد المجيد في زمانها ومكانها.
ومن مقاطع الرواية :"بدا له الحصن مثل جبل رازح في عرض الليل. يعرف أن هذه الأضواء الصاعدة إلى السماء تأتي من مصابيح صغيرة تحيط بالمنطقة الأمامية المنبسطة التي تجري فوقها العروض الفنية. بدا له الحصن من الخارج أكبر مما يمكن أن يكون بالنهار رغم أنه لم يأتِ من قبل بالنهار. هكذا الأشياء في الليل دائمًا. المباني بالذات، تبدو كما لو كانت تملأ الفراغ الذي حولها. تسد الطريق أمام العيون".
رواية شهد القلعة
والكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد من مواليد عام 1946 بالإسكندرية، حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الأسكندرية سنة 1973، و في نفس السنة رحل إلى القاهرة، ليعمل في وزارة الثقافة، تولى الكثير من المناصب الثقافية آخرها رئاسة تحرير سلسلة ( كتابات جديدة)، لمدة خمس سنوات، أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصية ذائعة الصيت وحصل على جائزة نجيب محفوظ في الرواية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1996م عن روايته البلدة الأخرى، واختيرت روايته لا أحد ينام في الإسكندرية كأحسن رواية خلال سنة 1996 في القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة