رغم انخفاض درجات الحرارة التى يأتى معها انخفاض قيمة فواتير استهلاك الكهرباء الشهرية نتيجة للاستغناء عن مكيف الهواء وغيرها من الأجهزة التى تتسبب فى ارتفاع قيمة الفاتورة، إلا أن هناك بعض المواطنين يستمرون فى مواجهة ارتفاع قيمة الفاتورة نتيجة الاعتماد على بعض الأجهزة الكهربائية التى تتسبب فى ارتفاع الفاتورة مثل الدفاية وسخانات حمامات السباحة وغيرها.
أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى نسبة الدعم التى يحصل عليها المواطن بفاتورة الاستهلاك الشهرية، من خلال نمط الاستهلاك اليومى للمشترك، موكدا أن من يزيد استهلاكه عن 650 كيلو وات ساعة لا يحصل على دعم من الدولة.
أوضح حمزة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أى مواطن يقل استهلاكه عن 650 كيلو وات ساعة شهرياً يحصل على دعم من الدولة، موضحا أن عدد المشتركين الذين يقل استهلاكهم عن 650 كيلو تصل نسبتهم إلى 35% من إجمالى عدد المشتركين الذين يبلغ عددهم 27 مليون 800 الف مشترك.
وقال حمزة إن نسبة المشتركين الذين لا يحصلون على دعم من الدولة ويزيد استهلاكهم عن ألف كيلو وات ساعة تصل إلى 2.43% لافتا إلى أن نسبة كبيرة من المشتركين يتراوح استهلاكهم ما بين صفر إلى 200 كيلو وات بنسبة 36%.
وأشار حمزة إلى أن من يحدد قيمة فاتورة الكهرباء هو المشترك نفسه من خلال طبيعة استهلاك الكهرباء ومدى وعيه بطرق الترشيد السليمة التى لا توثر على طبيعة استهلاكه ولكنها تحسن استخدام الطاقة.
وتابع حمزة، أن هناك بعض الأجهزة التى تتسبب فى ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية خلال فصل الشتاء مثل الدفاية الكهربائية وسخانات حمامات السباحة وغلاية المياه وغيرها من الأجهزة كثيفة الاستهلاك.
وأشار حمزة، أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية الخاصة به، موكدا أن فاتورة الكهرباء أصبحت تتمتع بأعلى معايير الدقة نتيجة اعتمادها على آليات تكنولوجية حديثة فى جميع مراحل الاصدار الخاصة بها
و قال حمزة، إن برنامج القراءة الموحد الجديد الذى تنفذه شركة شعاع المسئولة عن تسجيل قراءة العدادات لن يسمح بأى تلاعب فى استهلاكات المواطنين لاعتماده على إرسال القراءات مصورة اونلاين لشركات توزيع الكهرباء ونسخة للشركة القابضة لا يمكن التلاعب فيها، لافتاً إلى أن المواطن يستطيع التأكيد من فاتورته من خلال مراجعة صور العداد لـ3 أشهر سابقة.
وقال حمزة، إن فاتورة شهر نوفمبر هى أولى فواتير فصل الشتاء التى تبدأ فى انخفاض قيمتها وفقا لنمط الاستهلاك وتوقف استخدام التكييف الذى يعد من أكثر الأجهزة الكهربائية المنزلية استهلاك للكهرباء وسبب رئيسى فى ارتفاع قيمة الفاتورة خلال أشهر الصيف.
ويرى حمزة أن اتباع طرق الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية المنزلية لترشيد استهلاك الكهرباء اصبحت أمر لا غنى عنه لضمان الاستمرار فى الحصول على دعم من الدولة فى فاتورة الكهرباء الشهرية.
وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة، أن قطاع الساحل الشمالى سواء المنزلى أو كبار المشتركين شهد انخفاض فى معدلات الاستهلاك بنسبة 90% بالمقارنة بأشهر الصيف، كاشفا أن قطاع الساحل يضم 86 الف مشترك استهلكوا كهرباء بقيمة 110 مليون جنيه خلال شهرى 7 و8 الماضيين.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إجمالى قيمة فواتير شهر نوفمبر التى تعبر عن استهلاك شهر أكتوبر بلغت 25 مليون جنيه، لافتا إلى أن هناك صعوبة تواجه القطاع فى عملية التحصيل نتيجة مغادرة معظم المشتركين لمنطقة الساحل.
وقال المصدر، إن قطاع الساحل الشمالى ومعظم المدن الساحلية يقل فيها معدلات الاستهلاك وقيمة الفواتير مع عودة المصييفين للقاهرة، لافتا إلى أن 90% من فيلل وقصور الساحل الشمالى تكون مقروءة بصفر بدءا من شهر ديسمبر مع انخفاض درجات الحرارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة