وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ما يحدث على حدود بيلاروسيا مع بولندا بأنه "مثال لحرب إعلامية"، مشيرة إلى أنه لا يتم نشر إحصاءات تدفقات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبى بشكل علنى وكامل.
وأوضحت شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن تصريحات زاخاروفا جاءت خلال كلمة لها، اليوم، في منتدى الخبرة الإعلامية الروسي ـ البيلاروسي "دولة الاتحاد: فضاء المعلومات في العصر الرقمي".
وأضافت أن: "ما نراه الآن على الحدود البولندية البيلاروسية، هو نموذج ومثال توضيحي للحرب الإعلامية.. يزعمون بأن ثلاثة آلاف عراقي باتوا يشكلون تهديدا شاملا لوجود الاتحاد الأوروبي".
وتابعت زاخاروفا قائلة: "في نفس الوقت تسمح إيطاليا بدخول المهاجرين بأعداد أكبر، من مختلف دول العالم في غضون أيام قليلة.. ووفقا لأرقام هيئات حماية القانون الإيطالية سمحت هذه الدولة خلال عام بدخول 60 ألف مهاجر".
وفي السياق، حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ساسة بولندا من عواقب تهديداتهم الأخيرة ضد بيلاروسيا.
وذكرت وكالة أنباء (بيلتا-نيوز) البيلاروسية اليوم الاثنين، أن ذلك جاء خلال استقبال لوكاشينكو، حاكم جرودنو أوبلاست فلاديمير كارانيك ومساعد الرئيس المفتش لمنطقة جرودنو يوري كاراييف.
وقال: "هناك شيء آخر أود التطرق إليه.. الأمر يتعلق ببولندا في المقام الأول، إذ يطلق سياسيوهم المتهورون وكبار المسؤولين تهديدات بإغلاق الحدود ولإغلاق معبر كوزنيكا للسكك الحديدية الحدودي".
وأضاف: "إذا كانوا يريدون إغلاقه، فدعهم يفعلوا ذلك.. وإذا كانوا يعتقدون أنه حل أفضل، دعهم يمضوا قدما".
واستدرك الرئيس البيلاروسي، قائلا: "لكنني أقترح عليهم التفكير أولا وقبل كل شيء في اتصالاتهم مع روسيا والصين وآسيا بشكل عام".. مضيفا "سيتعين عليهم استخدام الطرق عبر دونباس والرجال هناك أقوياء وسوف يعلمونهم بقدرهم الحقيقي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة