أكرم القصاص - علا الشافعي

"جدعنة المصريين" اللى معاه واللى مش معاه بيكشف عند طبيب الغلابة.. الدكتور بهجت فهمى يحول منزله إلى عيادة لعلاج المرضى.. ويؤكد: بدأت الكشف بجنيه ونصف ومفيش فرق بين الفقير والغنى فى الكشف والآن كله بـ20 جنيها

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 02:35 ص
"جدعنة المصريين" اللى معاه واللى مش معاه بيكشف عند طبيب الغلابة.. الدكتور بهجت فهمى يحول منزله إلى عيادة لعلاج المرضى.. ويؤكد: بدأت الكشف بجنيه ونصف ومفيش فرق بين الفقير والغنى فى الكشف والآن كله بـ20 جنيها اللى معاه واللى مش معاه بيكشف عند طبيب الغلابة
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل قرية طمبدى التابعة لمركز مغاغة ولد الدكتور بهجت فهمى استشار الباطنة، الذى كرس حياته لخدمة أبناء قريته، مع البسطاء وأمام الموقد البلدى وبين أوراقه وكتبه داخل منزله المبنى بالطوب اللبن، وأمام منضدته البسيطة، يعيش بعد خروجه على المعاش من أجل تخفيف الالم الفقراء وتوفير العلاج لهم، يتوافد عليه عشرات المرضى كل يوم من مختلف قرى المراكز المحيطة به بعد أن لقبوه بطبيب الغلابة.

قال الدكتور بهجت فاروق الذى يبلغ من العمر 66 عاما أنه منذ تعيينه وكانت بدايتى فى محافظة أسيوط ثم انتقلت بعدها إلى مركز بنى مزار فى إحدى القرى، ومنذ أن عدت إلى القرية وأن أشعر بالراحة النفسية وأعمل من أجل علاج الفقراء من المرضى ولا أفرق بين فقير وغنى الجميع سواء.

وأشار بهجت أن حق المرضى من الفقراء أن يجدوا من يرعاهم ويقدم لهم العلاج المناسب لمداواتهم، ومنذ أن خرجت على المعاش وبدأت اكرس كل الوقت من أجل مداواة الفقراء بدأت الفيزيتا بجنيه ونص حتى وصل إلى 20 جنيها ولن يزيد أبدا حتى نهاية العمر.

ولفت قائلا: أعمل كل يوم فترتين تبدأ الفترة الأولى من الساعة 2 ظهرا وحتى الساعة 6 مساء ثم أذهب لأخذ قسط من الراحة مع البسطاء الذين يملأون حياتى لأنى أعيش فى المنزل بمفردى وأشرب الشاى على موقد بسيط ثم تبدأ الفترة الثانية من الساعة السابعة حتى آخر مريض فى العيادة.

وأضاف: أشعر بسعادة خاصة عندما أجد المرضى يجتمعون حول منزلى المتواضع وأشعر أنهم يملأون على الحياة ولا أجد وقت فراغ من كثرة المرضى الذين يتوافدون على عيادتى الفقيرة. وأوضح بعد الخروج إلى المعاش لم أجد سوى المنزل فحولته إلى مكان لاستقبال المرضى فيه حتى أطلق عليه أهالى القرية عيادة الطبيب بهجت، وهى ليست عيادة بل هو المنزل الذى اعيش فيه.

وأوضح: الحكاية بسيطة عندما تقدم الحب للناس يجعلهم يحبونك لأنهم يشعرون بالحب الصادق الذى تقدمه لهم، وانا بطبيعتى أعشق حياة الريف لأن ابن القرية وأحب الحياة بها من أجل إسعاد الآخرين.

وقال إن كل عمل خلفه رسالة وأتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت إلى جميع أهل المهنة، لأن الطب رسالة مهمة يجب أن تكون فى خدمة الناس فى كل الأوقات، وليس وقت محدد، فنحن خلقنا لتخفيف الألم عن الناس وهذه من أعظم الرسالات التى يجب أن يتبناها الجميع.

وأشار أن لا أمتلك العيادة بالمعنى الاكيد ولكن حجرة ومنضده بسيطة تجمع أدواتى وكتبى عليها ومنضده صغيرة يجلس عليها المريض حتى أستطيع توقيع الكشف الطبى عليه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة