المجهود الذي قام به منتدى شباب العالم، كمنصة، وملتقى لشباب العالم على كافة الأصعدة السياسية والبيئية والتكنولوجية، والتجارية، بل والفنية أيضًا أدت إلى إشادة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالتجربة المصرية، لتمكين الشباب خلال مناقشة التقرير الوطني لحقوق الإنسان، وقد أشاد التقرير بالمؤتمرات الوطنية للشباب ومنتدى شباب العالم كإسهام مصري عالمي يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه في فبراير 2021، اعتمدت الأمم المتحدة، منتدى شباب العالم كمنصة دولية، وذلك تقديرًا لإسهامات النسخ الثلاث من المنتدى في مناقشة القضايا المعاصرة الخاصة بالشباب ودورهم في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. حيث قامت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في إطار أعمال لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، بتضمين القرار الصادر عن الدورة الـ59 للجنة الدعم لإسهامات منتدى شباب العالم، الذي أطلقته مصر في تناول قضايا الشباب على المستويين الإقليمي والدولي.
واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية، يوم 16 فبراير الجاري، بالتوافق مع القرار الذي تم برعاية مصرية وقدمته كل من السنغال والرأس الأخضر والبرتغال وكازاخستان، متضمنًا إشارة خاصة للنسخ الثلاث من منتدى شباب العالم الذي انطلق في شرم الشيخ عام 2017 بوصفه منصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
ويعكس ذلك الجهود المصرية المبذولة خلال السنوات الماضية على صعيد تمكين الشباب، الأمر الذي رشح “منتدى شباب العالم” ضمن 7 كيانات شبابية دولية تم اختيارها من حول العالم للمشاركة في ندوة افتراضية عقدتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف حول الشباب وحقوق الإنسان.
حيث استعرضت الندوة نشأة منتدى شباب العالم الذى تستضيفه مصر كمنصة لدعم أفكار الشباب وتوفير مساحة مناسبة وكافية للشباب للتعبير عن آرائهم وتبادل وجهات النظر بحرية ودون أية قيود والتوصية بمبادرات لصانعي القرار.
وجاءت المشاركة إعمالا للقرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان رقم 41/13 والذي طلب من المفوضية السامية عقد ندوة ليوم كامل تركز على تحديات وفرص الشباب في ميدان حقوق الإنسان بمشاركة وإسهام المنظمات التي يقودها الشباب والمنظمات التي تعنى بالشباب.
فزيادة أعداد الشباب خاصة بالدول النامية وما يقترن به من فرص وتحديات ضخمة، خلق ضرورة ماسة لتهيئة المناخ الذى يُمكن الشباب من التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتجاوز ما يواجهونه من تحديات في هذا الشأن، وكان استيعاب مصر لأحلام وطموحات الشباب في عالم آمن طموح يسعى للمستقبل لا يميز بين إنسان وآخر باللون أو الجنس أو اللغة، جرس إنذار للعالم الذي بدأ ينصت وينتبه لهذه التجربة التي جذبت آلاف الشباب للحديث عن طموحاتهم وأحلامهم ورؤيتهم للمستقبل، فمنتدى شباب العالم لا يزال طاقته الإيجابية وأصدائه يسمعها العالم وينظر لها بكل تقدير واحترام.
والاعتماد الدولي للمنصة يسهم في النهاية للترويج لنتائج المنتدى وترسيخ وضعه على الخريطة الدولية، وذلك في توقيت يشهد التحضير لعقد المنتدى السنوي للشباب من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة