ذكر تقرير لقناة اكسترا نيوز، أن التطورات تتسارع في إثيوبيا في ظل اقتراب جبهة تجرير تيجراى من العاصمة أديس أبابا، وسط دعوات العديد من الدول لمواطنيها بضرورة مغادرة إثيوبيا.
يأتي ذلك في ظل دعوات متجددة للخارجية الأمريكية لرعاياها بضرورة المغادرة على الفور بسبب الأوضاع الأمنية، كما دعت فرنسا مواطنيها لمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت، وأعلنت الأمم المتحدة إجلاء عائلات موظفيها من هناك مع اقتراب جبهة تيجراى من العاصمة.
ومع تصاعد أعمال القتال، دعا برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في إثيوبيا إلى احترام العمليات الإنسانية والسماح بمرور الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها عاجزة عن إيصال المساعدات والأدوية الى سكان تيجراى الواقع تحت حصار منظم من جانب النظام الأثيوبي، وحذرت المنظمة من أن سكان تيجراى باتوا يموتون بسبب نقص الادوية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الأمريكي نشر 3 سفن حربية وقوات من العمليات الخاصة في جيبوتي، وأشارت التقارير الى ان هذه القوات بغرض تقديم المساعدة للسفارة الامريكية في أديس أبابا، إذا تفاقم الوضع في البلاد، وقالت التقارير الاعلامية ان نشر عناصر من القوات الخاصة يشير الى تزايد مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحالة الأمنية المتدهورة في اثيوبيا
وبثت "اكستر نيوز" وثائقي، بعنوان: هاجمهم شبح المجاعة.. جرائم إنسانية وجهها "آبي أحمد" ضد سكان "تيجراي".. وذكر الوثائق: أن مشهد يسجل في ذاكرة الذل ذلك عندما شاهد العالم آلاف الأسرى من الجيش الاثيوبي يسيرون في انكسار خلال عرض شعبي لم يتوقف خلاله المحتشدون عن التصفيق والهتاف، ابتهاجا بانتصار قوات حكومة رئيس الوزاء ابى احمد، لكن خلف هذا المشهد قصة تستحق ان تروى عنوانها "تيجراي".
وأضاف الوثائقي: "أرض الشمال الاثيوبي تحولت الى كابوس دامِ يؤرق حكومة ابى احمد منذ انتقائها في السلطة فى 2018، وهنا كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اقوى اطراف الائتلاف الحاكم في اثيوبيا لسنوات عديدة لكن رئيس الحكومة الفيدرالية ابى احمد كبح نفوذها بعد توليه السلطة ساءت العلاقات بين الجانبين بعد ان حل ابى احمد الائتلاف الحاكم الذى كان يتالف من عدة أحزاب عرقية واعلن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد اطلق عليه حزب الرفاه، لكن جبهة تيجراى رفضت الانضمام الى هذا الحزب ، حاصرت الازمات الداخلية ابى احمد من كل حدب وصوب، الا ان تيجراي كان لها النصيب الأكبر من نيرانه حيث تعرضت لعمليات تطهير على وقع اتهام قادة الإقليم لهم بالفساد وانه زعيم غير شرعي لان ولايته انتهت عندما ارجا الانتخابات الوطنية بسبب جائحة كورونا.
وتحدى قادة تيجراى سلطة آبى أحمد حينما قرروا المضي قدما في إجراء الانتخابات، ما دفع أديس أبابا لتقليص الأموال الفيدرالية المخصصة للمنطقة ما اعتبرته الجبهة بمثابة عمل حربي.