تسعى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتحقيق تنمية حقيقية للريف المصرى وإحداث نقلة حضارية للقرى المختلفة بالمحافظات من أجل تقليل الفجوة بين الريف والمدن الجديدة، وذلك من خلال تحقيق التنمية الشاملة بكافة مستوياتها التعليمية والمجتمعية والصحية والاقتصادية وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب، وذلك بالعمل على تحسين حياة أهالى الريف ورفع جودة الحياة وتطوير البنية التحتية للمنازل وتحسين المرافق.
وتمتد يد "حياة كريمة" إلى مساعدة الأهالى في المحافظات لمواجهة موجة الطقس السيء إلى جانب مهمتها في تطوير القرى المختلفة، إذ أعلنت المبادرة عن تضامنها الكامل مع أهالي أسوان المتضررين جراء موجة الطقس السيئ التي تعرضت لها المحافظة، وذلك في إطار الحرص الدائم لمؤسسة حياة كريمة علي توفير كافة سبل الحياة الكريمة لأهالينا في كافة ربوع الجمهورية والوقوف بجانبهم في وقت الأزمات.
حياة كريمة أرسلت فرق رصد ميدانى لتلبية احتياجات المتضررين في أسوان
وتوجهت فرق الرصد الميداني بمؤسسة حياة كريمة لرصد احتياجات المواطنين المتضررين لتلبيتها من قِبل المؤسسة، كما ان المؤسسة ستبدأ على الفور بترميم المنازل المتضررة بالتعاون مع الجهات المعنية والشريكة، وذلك لإزالة كافة آثار الضرر الواقع على أهالي أسوان.
كما تسعي المؤسسة لتمكين المواطنين اقتصادياً وذلك في صورة مشروعات تنموية متعددة، علاوةً علي تقديم التعويضات العينية لمتضرري السيول، كما ستطلق المؤسسة عدد من القوافل الغذائية والطبية لأهالي المحافظة، تتضمن عدد من المهمات الإغاثية من أدوات إسعاف أولية، والمواد الغذائية والبطاطين، وغيرها من المواد اللازمة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية للوقوف بجانب المواطنين وقت الكوارث والأزمات، إيماناً منها بأهمية المشاركة المجتمعية لإغاثة أهالينا في جميع محافظات مصر.
وكانت "حياة كريمة" قد أعلنت عبر صفحاتها الرسمية عن حملة تبرعات لأهل أسوان لدعم متضرري السيول ممن تعرضت منازلهم للانهيار، وذلك علي حسابات المؤسسة في مختلف البنوك من داخل وخارج مصر، أو التبرع عن طريق الرسائل النصية القصيرة على رقم 9509.
حياة كريمة تسعى لتغطية الصرف الصحى بنسبة 100% في الريف بحلول عام 2025
ويأتي تحرك "حياة كريمة"، في هذا الإطار وفقا لما قدمته من العديد من المبادرات مثل مبادرة حماية ومبادرة قطار الخير وغيرها من المبادرات، كما أطلقت العديد من القوافل في مختلف محافظات الجمهورية وذلك منذ بداية جائحة الكورونا، ويأتي ذلك إيمانا من المؤسسة بأهمية المشاركة المجتمعية وتأكيداً علي دور مؤسسات المجتمع المدني في وقت الأزمات لتوفير سُبل الدعم اللازم لتوفير الحياة الكريمة الآمنة للمواطنين.
في سياق متصل ذكر جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن نسبة تغطية الصرف الصحى فى الريف المصرى ستصل إلى 100% بحلول 2025، أى قبل تنفيذ "رؤية مصر" بنحو 5 سنوات.
وأكد مساعد وزيرة التخطيط أنه مما لاشك فى أن "حياة كريمة" تسهم فى "تسريع" جهود الدولة لتحقيق "رؤية مصر 2030"، مثلاً كان من المستهدف أن تصل نسبة تغطية خدمات الصرف الصحى إلى حدود 70%، لكن بعد هذا المشروع العملاق، من المستهدف أن تصل 100%.
حياة كريمة تضمن استدامة التنمية بالمحافظات
وأوضح حلمى أن مشروع حياة كريمة" يركز أيضاً على البعد الاقتصادي، خاصة أنه يضمن استدامة التنمية، من خلال توفير فرص عمل حقيقية تساهم فى زيادة دخل الفرد وبالتالى القضاء على الفقر، وكذلك سيتم 333 مجمعا حرفيا للمرة الأولى فى الريف، للاستفادة من المزايا النسبية للقرى، وتوفير قروض صغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل، وتعزيز قدرات ريادة الأعمال وتمكين الشباب والفتيات، وكذلك الاستفادة من المزايا النسبية الموجودة فى كل محافظة.
كما ستقوم المبادرة بتنفيذ مشروعات لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد فى قرى الصيادين، وتعبئة وتغليف الفواكه والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن ضخ 1.4 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بقرى المرحلة الأولى، بالإضافة إلى بناء المهارات الرقمية لنحو 1600 شاب وفتاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة