قدم تليفزيون اليوم السابع بثاً مباشراً، اليوم الخميس، من منطقة الحفائر داخل طريق الكباش والوقوف على تاريخها ومعرفة تفاصيل ترميمها.
قال سعدى زكي، مدير عام ترميم طريق الكباش، إنه جرى البدء فى ترميم الطريق بعد إزالة المنازل التى كانت موجودة بالمنطقة، مشيراً إلى أنه تم العثور واستخراج بعض القطع الأثرية والرؤوس ونفذت عمليات الترميم بعد ذلك، وكذلك التنظيف وإزالة الأسمنت الأسود والطوب الأحمر القديم.
وأضاف سعدي، أن منطقة نجع أبو عصب تشهد عمليات ترميم بشكل واسع وكبير، ووضع الرؤوس بطريق الكباش الطويل، موضحاً أن ما سيجرى افتتاحه اليوم جزء من الطريق، ولكن العمل سيستمر إلى ما بعد الافتتاح.
وأوضحت الدكتورة أميرة فوزي، مفتش آثار بمعبد الكرنك، أنه كان لها الشرف بالمشاركة فى طريق الكباش، لافتة إلى أن الحفائر بدأ اكتشافها منذ 1949 بإجمالى 8 كباش، ثم بعد ذلك توالت عمليات الحفائر واتضح أن هذا هو طريق الكباش الكبير.
وأكدت، أن امتداد طريق الكباش حوالى 2700 متر يعمل به فريق عمل كبير من أثريين وعمال وخريجين بتكاتف من جهود كبيرة، مشيدة بكل من عمل فى هذا الطريق ونحن فخورون جداً باحتفالية اليوم.
وتتجه أنظار العالم اليوم إلى محافظة الأقصر، لمشاهدة الاحتفالية الحضارية لافتتاح طريق الكباش، فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء، الذى يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا.
وطريق الكباش الفرعونى عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه"، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة "الأسرة 18" والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700 متر "2 كيلو و700 متر"، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح وزن الواحد منهم ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز الحماية"، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال ترميمها بأيدٍ مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترميم إلى جانب عدد من العمال المتخصصة فى رفع الأحجار، وتم إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح.
وينقسم الطريق إلى 3 أجزاء رئيسية:
"الأول" : يبدأ من الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبًا لمسافة 300 متر حتى بوابة معبد موت، وهذا الطريق تم إنشائه فى عصر الملك توت عنخ آمون، وهو يعتبر أقدم أجزاء الطريق الظاهرة حتى الآن، وهذا الجزء من الطريق تتراص على جانبيه تماثيل بشكل أبو الهول بجسم أسد ورأس كبش، وهى تماثيل ضخمة، جالسة على قواعد ذات نقوش، يتراوح وزن التمثال ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز الحماية"، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون.
"الثانى": هو تماثيل الكباش الموجودة أمام معبد خنسو أحد معابد الكرنك أيضًا، وهى تأخذ شكل الكبش الكامل، وتعود لعصر أمنحتب الثالث الذى بدأ تشييد معبد الأقصر، وموقعها الحالى لم يكن مكانها الأصلى بينما كانت موضعها فى أحد المعابد الجنائزية فى البر الغربى فى طيبة، وتم إحضارها فى هذا المكان فى عهد الملك حريحور أحد ملوك الأسرة 21.
"الثالث": هو طريق الكباش الممتد من معبد نوت أولا باتجاه الغرب أو باتجاه النيل لمسافة حوالى 200 متر ثم ينحرف جنوبًا فى اتجاه واحد بطول 2000 متر حتى يصل إلى معبد الأقصر، وهذا ما بناه الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، والتماثيل الموجودة فيه أصغر حجمًا من الجزاءين السابقين، ويأخذ شكل جسم أسد ورأس أدمى يحمل ملامح الملك نختنبو الأول.
إحدى الكباش
أحد جوانب الطريق بالأقصر
إحدى مناطق طريق الكباش
الكباش اليوم
بعض الكباش قبل ترميمها
جانب آخر من الطريق
جانب من طرق الكباش
جانب من كباش الأقصر
جزء آخر من طريق الكباش
جزء من طريق الكباش
طريق الكباش اليوم الخميس
طريق الكباش بمحافظة الأقصر اليوم
طريق الكباش بمحافظة الأقصر
عدد من الكباش قبل ترميمها
كباش الأقصر قبل ترميمها اليوم
كباش الأقصر
منطقة طريق الكباش اليوم
منطقة طريق الكباش