أكرم القصاص - علا الشافعي

محطات الفرح والآلم.. 10 مشاهد فى حياة مارادونا بالذكرى الأولى لوفاته

الخميس، 25 نوفمبر 2021 04:48 م
محطات الفرح والآلم.. 10 مشاهد فى حياة مارادونا بالذكرى الأولى لوفاته مارادونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل عام، نعى عالم كرة القدم وفاة دييجو أرماندو مارادونا، الذى يعتبر بالنسبة للعديد أفضل لاعب في التاريخ وشخصية متأصلة في ثقافة وروح الأرجنتينيين، بسبب أمجاده، كما أن حياته كانت مليئة بالفضائح والأسرار التى لا تزال يجرى الكشف عنها حتى الآن.

في العام الماضي، أقيمت بطولة باسمه، وقدمت العديد من التكريمات، وأصبح التحقيق في وفاته أكثر جدلا، ولقد كان عام حدادا على مشجعيه ومعجبيه، واستعرضت شبكة "سى إن إن" على نسختها الإسبانية 10 قصص عن حياة مارادونا الأكثر إثارة للجدل.
 

منزله.. المكان الذي شكل مارادونا كشخص ونجم كرة قدم عالمية

يعتبر 25 نوفمبر الذكرى السنوية الأولى لوفاة دييجو أرماندو مارادونا، ومن أبرز القصص حوله هو منزله الذى شكل الأسطورة، وُلِد مارادونا في منزل فقير، وأتيحت له الفرصة لمغادرة طبقته الاجتماعية الأصلية بفضل مكانته كلاعب والثروة التى جمعها، رغم كل الخلافات التي أثارها طوال حياته.

ووقع الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، مرسوما يقضي بوضع منزل مارادونا، الذى قضى فيه طفولته، والواقع في شارع كالي أزامور 523 في فيلا فيوريتو، إحدى ضواحي جنوب العاصمة الأرجنتينية، تحت دائرة اللجنة الوطنية للآثار والأماكن والممتلكات التاريخية.

وأشارت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية، إلى أن هذا المنزل هو مسقط رأس مارادونا، وولد مارادونا به فى عام 1960، وعاش مع 5 أشقاء، وكان يمثل أهمية كبيرة بالنسبة له، حيث به ذكريات الطفولة، فقد عاش والداه، دييجو مارادونا ودالما سلفادورا فرانكو، المعروفان باسم "دون دييجو" و"دونا توتا"، من مدينة إسكوينا، مقاطعة كورينتس، قد استقروا هناك مع ابنتيهما آنا إستيلا وريتا مابل، الأخوات الأكبر لدييجو.

مارادونا ونابولي.. حب من النظرة الأولى إلى الأبد

على الرغم من ولادته في الأرجنتين، أصبح دييجو أرماندو مارادونا الرمز العظيم لمدينة في جنوب إيطاليا: نابولي. مع سحره فى الملاعب وجاذبيته، وبقي "مارادونا الذى يحمل العديد من الألقاب والتى منها "دياز" في قلوب النابوليتيين. هذه قصة حب تجاوزت كرة القدم.

وينتظر الملايين من عشاق مارادونا الكشف عن تمثال مارادونا البرونز بالحجم الحقيقي قبل نصبه أمام ملعب نابولي، وسيتم الكشف عن التمثال يوم الأحد المقبل 28 نوفمبر الجاري وسط أجواء إحتفالية كبرى. وتم إنشاء التمثال باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتبرع به صديق مارادونا، ستيفانو سيسي، لمدينة نابولي.

وجرى عمل تمثال من البرونز بالحجم الحقيقي للأسطورة دييجو مارادونا داخل ورشة نحات إيطالي في نابولي حيث يجري وضع اللمسات الأخيرة قبل نصب التمثال أمام ملعب فريق المدينة وذلك إحياءً لذكرى رحيله الذي يصادف اليوم.

 

الجانب الأكثر حميمية لمارادونا: علاقته مع عائلته وأحبائه

ويعتبر علاقة مارادونا مع عائلته الجانب الأكثر حميمية وأكثر إثارة للجدل فى حياة مارادونا، حيث أنه لديه 8 أبناء منهم 5 معترف بهم، كما أنه تزوج العديد من النساء، إلا أن أبناءه لا يزالوا يتذكرونه فى جميع المناسبات، وتذكرت جيانينا ابنة مارادونا، عيد ميلاد والدها قبل أسبوع من موعده، وقالت على صفحاتها على الشبكات الاجتماعية "لن يكون 30 أكتوبر يوما يحتفل به العالم، حيث أنه سيكون أول عيد ميلاد بدون دييجو مارادونا، الذى توفى فى 25 نوفمبر 2020، وكان من المقرر أن يبلغ 61 عاما".      

 

قصة حب مارادونا والفريق الأرجنتيني  

دييجو مارادونا كان لديه تفان كبير لقميص المنتخب الأرجنتيني. هكذا يقول أصدقاؤه وزملاؤه في ميدان اللعب والصحفيون الذين عالجوه، والذين قالوا إن كون "مارادونا" بطل العالم، وكرم فريق كرة القدم الأرجنتيينة مارادونا بمناسبة عيد ميلاده الحادى والستين، فى أكتوبر الماضى.

قصته مع المنشطات

من أسوأ اللحظات في تاريخ كرة القدم، اتهام مارادونا تناول المنشطات في كأس العالم 1994، وقبل لقاء منتخب نيجيريا في كأس العالم تعاطى مارادونا عقاراً لحل مشكلة جيوبه الأنفية وقد ساعده فعلاً، وقاد دييجو الفريق لتحقيق انتصار رائع، وبعد اللقاء تم اختيار مارادونا من ضمن 3 لاعبين لخوض فحص المنشطات وبالفعل قدم الأرجنتيني عينة للجنة الطبية.

وبعد عدة أيام بدأت الشائعات تتناثر بأن مارادونا فشل في فحص المنشطات وبدأ كل شيء في عالم كرة القدم الأرجنتينية بالانهيار، وبحسب ما أشار بعض النقاد في عالم كرة القدم فهو يعد أسوأ أيام الأرجنتين كدولة ليس على الصعيد الرياضي وحسب.

إلهام دييجو فى ثقافة اليوم

بالإضافة إلى الإعجاب الذي أثاره كلاعب كرة قدم، تم تكريم دييجو مارادونا من قبل ملايين الأشخاص حول العالم ووضعه فى مكانة عالية.

يقول الفنانون وزملاء الفريق السابقون والمشجعون الذين يقدسونه، إن مارادونا كان أكثر من مجرد رياضي. بعد عام واحد فقط من وفاته، لا تزال صورة نجم كرة القدم الشهير تولد ولاءً هائلاً.

 

البداية المأساوية للألفية التي عاشها مارادونا

كانت الأيام الأولى من عام 2000 عندما وقع دييجو مارادونا في غيبوبة أثناء وجوده في بونتا ديل إستي، أوروجواى.  والتى انتهت به عيادة إعادة التأهيل في كوبا.

وكان مارادونا يعانى من السمنة، حيث كان يزن أكثر من 130 كجم ، وكان بدينا منذ نهاية مسيرته الكروية حتى خضعوه لعملية جراحية فى عيادة بكولومبيا فى 2005 ، وفي 29 مارس 2007، أُعيد مارادونا إلى مستشفى في بوينس آيرس. وعولج من التهاب الكبد وآثار تعاطي الكحول، وخرج من المستشفى في 11 أبريل، ولكن أُعيد إدخاله بعد يومين. في الأيام التالية، كانت هُناك شائعات مُستمرة حول صحته، بما في ذلك ثلاثة إشاعات كاذبة بوفاته في غضون شهر. وبعد نقله إلى عيادة نفسية مُتخصصة في المشاكل المتعلقة بالكحول، خرج في 7 مايو.

وفي 8 مايو 2007، ظهر مارادونا على التلفزيون الأرجنتيني وذكر بأنه قد ترك الشرب وأنهُ لم يتعاطى المخدرات مُنذ عامين ونصف. في يناير 2019، خضع مارادونا لعملية جراحية بعد أن تسبب فى نزيف داخلي في معدته.

 

الأزمة المالية لمارادونا

في مارس 2009، أعلن مسؤولون إيطاليون بأن مارادونا لا يزال مُدينًا للحكومة الإيطالية بمبلغ 37 مليون يورو من الضرائب المحلية، منها 23.5 مليون يورو كانت فوائد مستحقة على ديونه الأصلية. وأفادوا بأن مارادونا لم يدفع إلا سوى 42 ألف يورو وساعتين فاخرتين ومجموعة من الأقراط.

بصمة مارادونا في كرة القدم الإسبانية

تتضمن مسيرة مارادونا الاحترافية فترة قصيرة في إسبانيا ، حيث لعب موسمين في نادي برشلونة وموسم آخر في إشبيلية. في تلك السنوات، كان لدى النجم الأرجنتيني متسع من الوقت لإحياء ذكرى وقلوب أولئك الذين عرفوه عن كثب.

 

وفاته

في 2 نوفمبر 2020، أُدخل مارادونا المستشفى في لابلاتا، وبعد ذلك بيوم خضع لعملية جراحية طارئة في الدماغ لعلاج ورم دموي تحت الجافية. خرج من المستشفى في 12 نوفمبر بعد عملية جراحية ناجحة. في 25 نوفمبر 2020، تُوفي مارادونا عن عمر يناهز 60 عامًا بنوبة قلبية في منزله في بمدينة تيجري في بوينس آيرس، ولا تزال التحقيقات جارية حول وفاته واتهام 7 متهمين فى القضية ، والذين ينتظرون ما بين 8 سنوات و25 عاما بالسجن.

منزل دييجو
منزل دييجو









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة