أكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار، بمكتبة الإسكندرية، أن احتفالية افتتاح طريق الكباش لفت انتباه العالم لمحافظة الأقصر وآثارها، موضحا أن محافظة الأقصر تشمل العديد من الآثار المصرية القديمة، حيث نجد آثار في الشرق والغرب مقابر النبلاء ومقابر للعمال.
وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن متحف الأقصر موجود في البر الشرقى ، كما يوجد النيل والزراعة والجبال، وهناك تناغم بين الآثار والمواطنين في الأقصر ، متابعا: مصر أول كلمة في كتب التاريخ، ومصر دولة عظمى تاريخيا ومصر هي أصل كل شيء .
ولفت مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن القيمة التاريخية لطريق الكباش أنه يربط بين معبد الكرنك في الجنوب والأقصر في الشمال ، كما يوجد مسجد سيدى أبو الحجاج موجود على كتب معبد الأقصر ، وهناك أعمدة معبد الأقصر داخل المسجد ولم يمسها أحد، لافتا إلى أن هناك ربط حضارى بين مصر القديمة والحديثة، والمصرى الحديث قادر على بناء وحضارة عظيمة كما بناها المصريين القدماء .
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، الحفل الأسطوري العالمي، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش".
طريق الكباش الفرعونى
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباش
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.