شارك مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في أعمال مُلتقى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمراكز الفكر الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، بالتعاون مع برنامج مراكز الفكر والمجتمع المدني التابع لمعهد لاودر في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، تحت عنوان "المراكز الفكرية: شراكات وآليات جديدة في مواجهة الأزمات والأوبئة"، والذي تم تنظيمه عن بعد.
جاءت مشاركة مركز المعلومات في إطار دوره كمركز فكر للحكومة المصرية، وسعيه نحو تعزيز قنوات التواصل وتدعيم صلاته بمختلف مراكز الفكر في المنطقة والعالم في ظل رؤيته أن يصبح أحد المؤسسات البحثية الحكومية الرائدة محليًا، وإقليميًا، ودوليًا في عام 2025.
شارك في الملتقى عدد كبير من مراكز الفكر والباحثين والمختصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد ركز على ضرورة قيام مراكز الدراسات والفكر بتقديم مزيداً من الاهتمام بمجال دراسة إدارة الأزمات والكوارث وإعداد سيناريوهات مُسبقة تُمكن الدول من التعامل مع التحديات التي تواجهها بالصورة التي تجعل إدارة الأزمة تتم بشكل أكثر كفاءة واحترافية، وقد ركز المحور الأول فيه على وقع تحدي وتأثير جائحة كورونا على المنطقة، وكيف استجابت القطاعات المُختلفة لهذا التحدي، وما يُمكن توقع حدوثه في المُستقبل بشأنها؛ فيما تناول المحور الثاني الحديث عن تأثير تحدي الجائحة على النظام الصحي والاجتماعي ونمط التحديات والصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا على عمل المراكز البحثية والفكرية حول العالم.
وتناولت الجلسة الأولى من المُلتقى أثر تحدي جائحة كورونا على إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: استمرارٌ أم تغيير، برئاسة الدكتور جيمس ماجان، وبمشاركة كل من الدكتور عُمر عودة، رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت، والدكتورة روبرتا غاتي، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي في الولايات المُتحدة الأمريكية، والدكتورة عبلة عبد اللطيف، المديرة التنفيذية للمركز المصري للدراسات الاقتصادية في جمهورية مصر العربية، والدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط في الولايات المُتحدة الأمريكية، والسفير الدكتور منير زهران، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية في جمهورية مصر العربية.
وركزت الجلسة على مناقشة تأثير جائحة كورونا على بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعدد تداعيات الجائحة على قطاعاتٍ مُختلفةٍ في المنطقة، كما تم مناقشة دور مراكز الفكر في دراسة تأثير جائحة كورونا على أمن الدول التي تواجه الصراعاتٍ الداخلية، وتطور تلك الصراعات لتُمثل تهديدًا للأمن الإقليمي، لافتين إلى أهميةِ دراسةِ السُبل الكفيلةِ بالحفاظ على استمرار الأنشطة التعليمية في المراحل المختلفة.
وتناولت الجلسة الثانية تقارير دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول كيفية تعاملها مع تحدي جائحة كورونا، برئاسة الأستاذة نتالي كولبرت، المديرة التنفيذية لمركز بلفر للعلوم والشؤون الخارجية بجامعة هارفارد في الولايات المُتحدة الأمريكية، وبمشاركة عدد كبير من رؤساء ومديري مراكز الفكر بالمنطقة، منهم الأستاذ أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، والدكتورة مها يحيى، مديرة مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط في الجمهورية اللبنانية، والدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات في دولة الإمارات العربية المُتحدة، والدكتور نبيل بركاتي، المدير التنفيذي للبرامج بالمُنتدى الاقتصادي المغاربي بجمهورية تونس، والدكتور محمد السلمي، الرئيس المؤسس للمعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) في المملكة العربية السعودية، حيث عرض المُشاركون في الجلسة مجموعةً من المُقترحات والتوصيات التي تدعم خطط التعامل مع تداعيات تحدى جائحة كورونا والدروس المستفادة من مواجهة الوباء، فضلًا عن الإسهام في إعداد خططٍ للتعافي بما يُحقق التوازن بين عمل القطاعات الاقتصادية المُختلفة وتحقيق الأمن الصحي، بالإضافة إلى عرض دور استطلاعات الرأي العام ومدى إمكانية مساهمتها لمعرفة تأثير الجائحة على القطاعات المُختلفة في المنطقة بما يُمكن من تحديد أولويات العمل خلال الفترات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة