ميلاد حنا.. صاحب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" لماذا كان أشهر كتبه؟

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 03:30 م
ميلاد حنا.. صاحب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" لماذا كان أشهر كتبه؟ ميلاد حنا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ9 على وفاة المفكر المصرى ميلاد حنا، إذ رحل عن عالمنا فى 26 نوفمبر عام 2012، عن عمر ناهز 88 عاما، وهو كاتب ومفكر سياسى وأستاذ الهندسة الإنشائية، والذى يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وهو صاحب العديد من المؤلفات المهمة، منها: "أريد مسكنًا" (1978)، و"نعم أقباط لكن مصريون" (1980)، و"ذكريات سبتمبرية" (1987)، و"قبول الآخر" (1998)، لكن يظل كتابه الأعمدة السبعة هو الأبرز.
 
الاعمدة السبعة للشخصية المصرية
 
الكتاب مكون من 8 فصول، بعد الإهداءات والتعريف بالكتاب كونه "كتاب عن مصر"، فيتحدث الفصل الأول عن "مصر رقائق الحضارات"، والثانى "لن تتلبنن مصر" أما الفصل الثالث الذى عنون بـ"الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" قسم إلى (العامود الفرعونى، والعامود اليونانى - الرومانى، والعامود القبطى، والعامود الإسلامى)، ثم يأتى الفصل الرابع الذى عنون بـ"انتماءات حسب المكان" وفيه يتحدث عن (العامود العربى، والعامود البحر أوسطى، والعامود الأفريقى)، ثم تتحدث الفصول الأربعة التالية عن "نظريات حول الانتماء"، و"مخاطر ضمور الخصوصية الثقافية القبطية"، و"سيمون بوليفار محور أمريكا اللاتينية"، و"جائزة سيمون بوليفار الدولية".

طوال الثمانية فصول فى الكتاب المنشور في 1989 في "دار الهلال" يهدف ميلاد حنا إلى تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه على مدار عصور طويلة، حيث تأثرت الشخصية المصرية تاريخيا وجغرافيا بداية من العامود الأول للشخصية المصرية، وهو الفرعوني يعد الركيزة الثقافية التي يقف عليها المصريون، بصرف النظر عن انتمائه الدينى أو أى من الأعمدة السبعة الأخرى، وبعدها يناقش الحضارات المتتالية تاريخيا ثم جغرافيا نظرا لطبيعة مصر الجغرافية.

وأثار حنا نقطة مهمة بشأن الحضارة القبطية رافضا آراء المؤرخين الذين أعدوا انتهاء العصر القبطى مع دخول العرب مصر عام 641 م، ووصفه بإجحاف علمى وثقافى ووجدانى، لأن غالبية مصر استمرت مسيحية، واللغة القبطية استمرت لغة شعبية خلال القرنين السابع والثامن، ثم حدث تأثر بين القبطية والعربية خلال القرنين التاسع والعاشر، بعدها تحدث عن الحضارة الإسلامية، حيث يرى أن الإسلام فى مصر يتميز بخصائص ثقافية "فريدة"، فلا هو بالسنى المصفى، ولا هو بالشيعى الزاعق.

كما تحدث حنا عن لجنة تحكيم جائزة "سيمون بوليفار" الدولية، التي أعدت الكتاب، أحد الأعمال الثقافية التي تدعم التعددية في مصر، ففي السادس من مارس عام 1998، أصدر ملك السويد كارل جوتساف براءة منح ميلاد حنا وسام النجم القطبي، وهو وسام رفيع المستوى لا يتفوق عليه حسبما جاء في نشرة إصداره إلا الوسام الذي يمنح لرؤساء الدول وحدهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة