شهد الموسم الحالى تحسنا ملحوظا فى التعامل مع الإصابات التى تضرب لاعبى الأهلى بسبب المشاركة فى البطولات المختلفة التى يشارك بها بطل أفريقيا فى آخر تسختين من البطولة القارية، ولم يعد الوضع مؤرقا كما كان عليه الحال فى المواسم الماضية، التى وصلت لحد وجود فريق كامل فى مستشفى الأهلي، وأثرت بالسلب على مسيرة ومشوار الفريق الأحمر فى البطولات المختلفة.
ولكن الوضع بالأهلى تغير فى الموسم الحالى بفضل أمور كثيرة ساهمت فى تحسين الوضع، حتى وصل الحال إلى أن أصبحت مستشفى الأهلى خالية من الإصابات، ولا يوجد بها حاليا سوى الثنائى على معلول وحسام حسن على أثر الإصابات البسيطة التى تعرضا لها فى مباراة غزل المحلة الأخيرة ويحتاجان مدة أسبوع حت يتعافى الثنائى من الإصابة ويعودا للمشاركة فى التدريبات الجماعية، كما انخفضت مدة تأهيل اللاعبين المصابين على عكس الحال فى المواسم الماضية التى كانت تشهد استمرار العلاج والتأهيل لفترات طويلة.
ولعبت عوامل كثيرة فى الارتقاء بمستوى الإدارة الطبية بالأهلى وتقليل معدل الإصابات ومدة العلاج داخل مستشفى الأهلى بعد تكليف الدكتور محمد شوقى برئاسة اللجنة الطبية فى القلعة الحمراء والذى عمل على تشكيل قطاع طبى متكامل داخل الأهلى من رئيس جهاز طبى على أعلى كفاءة طبية برئاسة الدكتور أحمد أبو عبلة والذى تم انتقائه بعناية بفضل خبراته فى مجال إصابات العظام والملاعب، ومعه باقى أعضاء الجهاز الطبى الدكتور محمد وفائى مسئول عن التأهيل والعلاج الطبيعى وكذلك الدكتور عبد الرحمن سعيد أخصائى التغذية، وهو ما ساعد فى تحسين عمل المنظومة الطبية فحسب.
الفريق الطبى بالأهلى يقوم بعمل جماعى من خلال تقسيم العمل بين أفراد الجهاز الطبي، ومتابعة حال اللاعب بشكل دوري، وتكثيف جرعات التأهيل والعلاج الطبيعى حتى يتعافى من الإصابة ويساهم فى تقليل مدة العلاج وهو ما نجح فيه الجهاز الطبى بالأهلى فى أكثر من إصابة مثل إصابة محمد مجدى أفشة قبل مباراة الترجى التونسى بالموسم الماضى حيث تم علاجه فى وقت قياسي، وكذلك إصابة محمد الشناوى قبل مباراة السوبر فى الموسم الحالي، وكذلك التعامل الجيد مع غالبية الإصابات التى ضربت صفوف الأهلى فى الفترة الماضية.
كما ساهم استقدام إدارة الأهلى لأحدث الأجهزة الطبية فى علاج اللاعبين وأداء تدريبات الاستشفاء للتعافى من الإصابات فى تطوير القطاع الطبى بالنادى وتقليل ظاهرة مستشفى الأهلى التى كانت تتسبب فى زيادة فترة العلاج بالأهلى وابتعاد اللاعبين عن الملاعب لفترة طويلة.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد أبو عبلة فى تصريحات سابقة: " "نحن لدينا خطة للتطوير فى الجهاز الطبى وبدأت من قبل قدومى وبدأها الدكتور خالد محمود بدخول الأجهزة الحديثة وأساليب العلاج الحديثة بدعم الإدارة والدكتور محمد شوقى رئيس اللجنة الطبية، مؤكدا أن الأجهزة الطبية والتطوير فى العلاج ساعدتنا على إنجاز مدة إصابات لاعبى الأهلى ويؤدى الى نتيجة جيدة فى نهاية المطاف".
أضاف: "كما أنه لابد أن أشيد بدور مخطط الأحمال كابيلو بسبب أحمال اللاعبين وموعد الاستشفاء بدون حدوث الإصابات ومعنا مخطط أحمال جيد للغاية ومتفهم للغاية ويوجد تنسيق على مستوى عالى للغاية فى ملف الاستشفاء والحصول على راحة، ونحاول الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة".
والمؤكد أن الأهلى قبل مباراة غزل المحلة كان خاليا من الإصابات فى ظاهرة جديدة على القلعة الحمراء، ولكن الكدمة القوية التى تعرض لها حسام حسن والشد العضلى الذى تعرض له معلول فى المباراة، كان نتيجة فى تواجد اللاعبين بمستشفى الأهلي، حاليا ، فيما نجح الجهاز الطبى فى التغلب على مشاكل الإصابات طويلة الأمد مثل كريم نيدفيد ومحمد محمود ومحمود متولي، وغيرهم من اللاعبين الذين عانوا من الإصابات طوال الفترة الماضية ولكن الوضع حاليا أصبح جيدا للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة