أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الأسرة هي النَّواة التي تُكوّن المجتمعات، وهي حِصن الأفراد الذي يمنحهم الثّقة في أنفسهم، ويُنمّي مواهبهم، ويُربّي فيهم القيم الأخلاقية، والمعاني الإنسانية؛ فالمجتمع القوي المُتماسك نتاج أُسَر مترابطة، كما أن التَّوتُّرات، والاضطرابات الأسريّة، وكثرة الشِّجار بين الزَّوجين يُفقد الأبناء هيبة الأسرة، واحترامها، والانتماء إليها.
وأضاف فى منشور له، ضمن حملة "توعية أسرية"، أن استقرار الأسرة وحمايتها من التَّفكُّك مرهون بتحمّل المسئولية على وجهها الصَّحيح، فكل راعٍ سيسأله الله عن رعيَّته، قال رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». [مُتّفق عليه]
وتابع المركز: قد يُؤدّي الإفراط في استخدام #مواقع_التَّواصل_الاجتماعي إلى تراجع العلاقات الطبيعيَّة لمستخدمها مُقارنةً بعلاقاته الإلكترونية وواقعها الافتراضي؛ نتيجةً لانشغاله بها عن الواجبات والأدوار الأُسَرِيَّة والعائلية، سواء كانت هذه الواجبات تجاه الوالدين أو الزوجة أو الأولاد أو الأقارب أو الأصدقاء، ليكتشف بعد فترة من الزَّمان ضعف روابطه الاجتماعية والزَّوجية، أو انفصامها بالكُلِّيَّة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة